قال طارق عامر، محافظ البنك المركزي، إنه لم يكن هناك مفرا من اللجوء للاقتراض من صندوق النقد الدولي في ظل صعوبة الوضع الاقتصادي لمصر خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف “عامر” في جلسة خاصة مع ممثلي وسائل الإعلام على هامش فعاليات اجتماعات جمعية البنوك المركزية الأفريقية بمدينة شرم الشيخ المنعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن لجوء مصر للاقتراض كان بغرض الحصول على استعادة الثقة في اقتصادنا من المؤسسات الدولية.
وأشار “عامر” إلى أن البرنامج الذي قدمته مصر والشروط وضعتها الدولة دون أي إملاءات من الصندوق سواء في مدة الاقتراض والبرنامج الإصلاحي، معتبرا أن المفاوضات التي تم إجراؤها مع صندوق النقد كانت شاقة ومضنية، وأن مصر أخذت فقط اسم الصندوق لاستعادة ثقة المؤسسات الأجنبية في اقتصادها.
وأوضح “عامر” أن المفاوضات التي تمت بناء على استئذان الرئيس عبد الفتاح السيسي، للذهاب لصندوق النقد الدولي والتفاوض معها للاقتراض بغرض الثقة في اقتصادنا القومي، وكانت عملية اقتراض 2 مليار دولار من العالم الخارجي بمثابة المعجزة.
وأشار “عامر” إلى أن مصر تعرضت لمواقف متشددة من جانب الصندوق بالرغم من تلك المواقف واستطاعت الدولة التوصل لاتفاق للسيطرة على عجز الموازنة ودعم الاحتياطي النقدي للدولة.