طريق التغيير
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ايها الاخوة والاخوات : ان أحبكم جميعا فى الله
كلماتى اليوم أود ان اكتبها بعد ان قرات فى وردى اليومى القرانى من سورة الرعد الاية الحاديه عشر
قوله تعالى (ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
فتذكرت الثورات العربية وسبب نشوبها فلم أجد لها تفسيرا وهدفا الا مسألة التغير
فالتغير أمر مطلوب لكن لابد ان تتغير الشعوب ايضا مع تغير الحكام حتى تتغير المجتمعات
لذا أثرت أن أكتب اليكم ما ييسر الله فى مسألة التغير
التغيير يا اخوانى يكون فى مجالات خمس
أبدأ بأول مجال وهو تغير القناعات فكثير من قناعاتنا وللاسف أصبح بها خلل كبير وانتشرت قناعات كثيرة فى المجتمع المسلم
والقناعة هى : ما يحرك الانسان تجاه الخير أو الشر
أمثلة للقناعات الخاطئة :
القناعة كنز لا يفنى فى بعض الاحيان يكون استعمالها صحيحا
وفى اكثر الاحيان تكون مدعاة للخمول والتكاسل اللذان نهى عنهما الاسلام
واستدل على هذا بحديث ومقولة
الحديث قوله عليه الصلاة والسلام (اذا سألتم الله الجنه فسلوه الفردوس الاعلى )
ليرفع النبى الهم وليحفز البشر
المقولة قولة عمر بن عبد العزيز ( ان لى نفسا تواقه تاقت الى فاطمة بنت عبد الملك فلما نلتها تاقت نفسى الى الاماره فلما نلتها تاقت نفسى الى الخلافة فلما نلتها تاقت نفسى الى ما هو اعلى الا وهو الجنه فأرجو ان أكون من سكانها )
فلا تجعل هذه الكلمة (القناعة كنز لا يفنى ) معوق لك ومدعاة لكسلك وعدم بذلك وجهدك
الى ان التقيكم جميعا فى كلمات أخرى لكم منى التحيه : أحبكم فى الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته