السعاده هي هدف كل فرد في هذا العالم ..ولكن ماهي السعاده ؟؟؟؟؟
من آلاف السنين تم تعريف السعاده من قبل الحكماء الشرقيين كحاله يتم تحديدها عن طريق عدة عوامل :::::::::
إبتهاج ينتج عن طول العمر المتميز بالصحه والقدره على الإنتاج . التحررمن القلق المتعلق بالمال ..القدره الفطريه على تجنب الحوادث والصعوبات التي قد تؤدي إلى الوفاة المبكره ..الإدراك الواعي لنظام الكون ..الفهم العميق لحقيقة التحولات ..وأنه على الإنسان أن يكون الأخير ليصبح الأول بإستمرار ..وهذا يعني التخلي عن الهدف في أن يكون دائما” منتصرا” ودائما” الفائز والأول في أي موقف ..مادام تحقيق هذا الهدف يضمن أن يكون الأخير آخر المطاف ..فكل شئ يتغير في العمل والسياسه والعلوم والزواج وفي كل شئ في الحياة هناك دائما” فائز جديد ..وما هو منتهى الموضه .. اليوم سيصبح قديما” في الغد ..والفرد المتواضع الذي ليس لديه أية مخاوف من أن يكون الأخير يكمن في قرارة نفسه نوع من الرضا يشكل جوهر السعاده ..
والفلسفه الشرقيه ..وهي بيولوجيه وفزيولوجيه وإجتماعيه وإقتصاديه ومنطقيه في مداها ..تعلمنا الطريقه العمليه لتحقيق مثل هذه السعاده ..إنها تحظر على أي معلم أن يقدم تفسيرا” خاصا” به عن المعنى العميق لنظام الكون ..والمريد عليه أن يكتشف هذا المغزى بنفسه ..لأنه هو طريقه إلى السعاده ..وتبعا” لذلك فليس هناك مناقشات نظريه ..بل كلها تطبيقيه .فالمدارس والتعليم الإحترافي تعتبر من هذا المنطلق غير ضروريه ..فهي التي تصنع العبيد وعلاوه على ذلك فإن عقلية العبد تم بوضوح إعتبارها سبب كل الشقاء ..وإنعدام السعاده أنه من الملفت حقا” ملاحظة أن غالبية العظماء هم مستقلون وعصاميون
إن الفهم العقلي وفهم المضمون لمثل هذه الفلسفه لا فائده منهما إذا لم يكن هناك نتيجه عمليه لذلك ..فوضع النظريات ليس كافيا” على الإنسان أن يحقق حياة سعيده تزداد وتكتمل بإستمرار
والسباحه لا تتحقق حتى لأصغر أنواع الأسماك من دون النزول في الماء فإن كنت من المهتمين بالفلسفه الشرقيه التي تتضمن الخمسة عناصر التي تم ذكرها ..فنرجو أن تجرب بنفسك ولمدة أسبوع أو أسبوعين نظام الماكروبيوتيك ..هذا النظام الذي مازلت أوصي به بعد أن قضيت أكثر من ثمانية وأربعين عاما” في تدريسه ..وما زلت مقتنعا” بأنه الطريق الأساسيه للسعاده . أما الطريق الأخرى ..
أي الدراسه النظريه والعقليه والفلسفيه ودراسة المضمون فهي صعبه ومتعبه وبلا نهايه وغير مفيده ومخيبه للآمال وبلا جدوى
وأهم من كل ذلك هو أن تتذكر أن هذه الفلسفه ..والتي سميتها ((المبدأ الفريد ))هي فلسفه عمليه . إنها ليست طريقه أخرى من الطرق الطبيه التي تدعي إستعادة صحة الجسد في الوقت الذي تتزايد فيه أعداد المرضى من البشر عن طريق منتجات صيدلانيه وعمليات جراحيه ..وهي ببساطه نظام عملي للحياة يستطيع أي فرد أن يتبعه بكل سرور . إنها تستعيد الصحه والتناغم والإنسجام في الروح والعقل والجسد ..التي هي ضروريه لحياة سعيده
جورج اوشاوا