كشف منير فخرى عبدالنور وزير الصناعة والتجارة عن عقد اجتماع أمس الأول مع هشام رامز محافظ البنك المركزى والدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية، وذلك ضمن الاستعدادات لاستقبال شهر رمضان المبارك، حيث تم التاكيد على أهمية منح السلع الغذائية الأولوية فى فتح الاعتمادات المستندية لتيسير استيراد اللحوم ومنتجات الألبان والزيوت والبقول والحبوب.
ولفت عبدالنور إلى أنه لمس استجابة كبيرة من محافظ البنك المركزى الذى أصدر تعليمات للبنوك التجارية بتيسير فتح الاعتمادات المستندية، وألا تزيد العمولة البنكية لهذه الاعتمادات عن ١٫٥٪ مقابل نسبة تتراوح بين ٢٫٥ و٤٪ من قبل.
وقال إن رامز طلب أيضا البنوك التجارية بعدم رفع نسبة الهامش النقدى بالجنيه المصرى لضمان هذه الاعتمادات عن ١١٠٪ من القيمة، وهو الأمر الذى يضمن توافر هذه المنتجات خلال رمضان وبالأسعار المناسبة. جاء ذلك خلال افتتاح الوزير فعاليات معرض «اشتغل» الذى تنظمه جمعية شباب الأعمال نيابة عن المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء فى حضور وزيرا الشباب والتعليم الفنى ورئيسا الصندوق الاجتماعى للتنمية وهيئة الاستثمار.
وأكد عبدالنور، خلال الافتتاح، أهمية تغيير الثقافة المجتمعية والنظرة غير الصحيحة للحرفيين والمهنيين الذين يمثلون الذراع الاساسية لتنفيذ خطط التنمية المستدامة.
وقال إن تطوير المناهج الدراسية الخاصة بالتعليم الفنى فى قطاعات الصناعة والزراعة والتجارة والفندقة أصبح ضرورة إلى جانب إجراء التعديلات اللازمة لتحديث وتطوير القوانين المنظمة للعمل والتعليم الفنى ليصبح اكثر توازنا وضمانا لحقوق العمال وتشكيل فريق متخصص لتقديم مقترحات فعالة لسد الفجوة بين مهارات الشباب ومتطلبات سوق العمل.وقال الوزير إن المعرض يهدف إلى تطوير التعليم والعمل الفنى شكلا وموضوعا كما يعد جسرا للتواصل الفعال بين جميع الأطراف المعنية بالمجال وهى منظمات المجتمع المدنى وشركات التدريب والتوظيف والجهات الحكومية والشركات والمؤسسات التى تبحث عن موارد بشرية.
وأوضح أن هذا المعرض يعد اولى فعاليات المبادرة التى اطلقتها الجمعية لتحفيز بيئة الاعمال من خلال ايجاد جيل جديد من الشباب على قدر عالى من الكفاءة الوظيفية تتناسب مع احتياجات سوق العمل، مؤكدا ان محاربة البطالة وايجاد فرص عمل هو التحدى الاكبر لاى دولة فى الوقت الراهن.
وأضاف الوزير أن مصر تحتاج سنويا لما يقرب من مليون فرصة عمل وهو ما يستلزم العمل سويا مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى لتحقيق هذا الرقم، لافتا إلى أن المشكلة الحالية تكمن فى أن الشباب يميل إلى التوظيف بالقطاع العام خاصة فى الأعمال الادارية والمكتبية فى الوقت الذى يحتاج سوق العمل لمهارات الحرفيين والمهنيين خاصة القطاع الخاص.
من جانبه، قال حسام فريد رئيس الجمعية المصرية لشباب الاعمال ان هذه المبادرة للجمعية تركز على محورين الاول على المدى البعيد ويستهدف تغيير النظرة المجتمعية للعمال والحرفيين والمهنيين والثانى على الاجل القصير ويستهدف توفير ١٢ ألف فرصة للتدريب والتطوير الوظيفى وتشجيع اقامة مشروعات صغيرة مما ينتج عنه ايجاد الفى فرصة عمل حقيقية.
وأضاف أن من محاور المبادرة ايضا مساعدة وتدريب الطلبة والمعلمين على المهارات الفنية والحياتية من خلال برنامج تدريب لتيسير الاتصال بسوق العمل والتى تم تفعليلها بالتعاون مع جمعية مصر الخير وارسال طلاب للتعليم والتدريب بالخارج حيث يوجد الان بعثات تدريبية فى الصين وايطاليا وفرنسا.
من جانبه، أكد الدكتور محمد أبو رية استاذ الجراحة بكلية طب القاهرة أن سوق العمل فى المجال الطبى يعانى من نقص شديد فى العمالة المدربة سواء تمريض او فنى معامل او اشعة، مشيرا إلى أن الأجر المغرى موجود بالفعل لكن الخبرة ليست موجودة ، مطالبا بعمل تدريب تحويلى لايجاد عمالة جديدة مدربة.
وأكد هشام غيت صاحب مصنع ملابس جاهزة ضرورة تغيير نظرة المجتمع للعمالة خاصة ان العامل هو الترس الاكبر فى منظومة الانتاج والعمل الصناعي، لافتا الى معاناة مصانع المحلة من نقص شديد فى العمالة الفنية المدربة منذ عام ٢٠٠٥ وحتى الان.وطالب بتعديل قوانين التامينات والعمل. وأشار خالد خليل رئيس فرص الجمعية المصرية لشباب الاعمال بالدلتا إلى أن مبادرة «اشتغل» تستهدف على المدى القصير والمتوسط فى ايجاد المزيد من فرص العمل ورفع كفاءة الباحثين عن وظائف بما يتناسب واحتياجات سوق العمل الفعلية.