وزارات ونقابات

عبدالنور في باريس: مصر تعيش وضعاً مستقراً.. وكبري الشركات الفرنسية تشارك في المؤتمر الاقتصادي

أكد منير فخري عبدالنور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة أن وفداً من كبري الشركات الفرنسية سيشارك في مؤتمر مصر الاقتصادي بشرم الشيخ الشهر المقبل . مشيراً إلي أن هناك اهتماماً كبيراً من الشركات الفرنسية بالمشروعات التي سيتم عرضها خلال فاعليات المؤتمر بهدف المشاركة في تنفيذ هذه المشروعات خاصة أن مصر تمثل قبلة رئيسية للاستثمارات الفرنسية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا حيث تعد فرنسا سادس أكبر شريك استثماري لمصر علي مستوي العالم والثالث علي مستوي أوروبا ويصل إجمالي استثماراتها في مصر حوالي 3.4 مليار يورو.

جاء ذلك في سياق تصريحات الوزير أمس بباريس عقب لقائه الموسع مع وفد من رؤساء كبري الشركات الفرنسية المستثمرة والمهتمة بالسوق المصري حيث أطلع المستثمرين علي الأوضاع الاقتصادية الحالية في مصر وآخر المستجدات المتعلقة بالبيئة الاستثمارية والاقتصادية وحث تلك الشركات علي المشاركة في مؤتمر مصر الاقتصادي مارس المقبل. حضراللقاء السفير إيهاب بدوي سفير مصر بفرنسا والسيد فؤاد يونس رئيس مجلس الأعمال المصري الفرنسي والوزير مفوض تجاري علي الليثي رئيس المكتب التجاري المصري بباريس.
واستعرض عبدالنور جهود الحكومة في تنفيذ خطة الإصلاح الاقتصادي والخطوات التنفيذية التي يتم اتخاذها في هذا الإطار ومنها علي سبيل المثال إجراءات الحد من عجز الموازنة العامة للدولة والعجز في الميزان التجاري وكذا إجراءات تطوير وتعديل منظومة القوانين والتشريعات المعنية بالشأن الاقتصادي والاستثماري وبصفة خاصة المتعلقة بقطاعات الطاقة والطاقة الجديدة والمتجددة والتعدين كما وجه الوزير رسالة طمأنة للشركات الفرنسية بأن مصر تعيش وضعاً مستقراً علي المستوي السياسي والأمني وأن الشائعات التي تروج لوجود حالة من عدم الاستقرار فهذه إدعاءات كاذبة ولا تمت للواقع بصلة والدليل علي ذلك هو بقاء الاستثمارات الأجنبية ومن بينها الاستثمارات الفرنسية في مصر رغم كل الظروف التي مرت بها مصر منذ ثورة 25 يناير 2011
كما لفت الوزير إلي أهمية مصر الاستراتيجية كمركز لانطلاق المنتجات الفرنسية المصنعة في مصر إلي دول العالم نظراً لارتباط مصر بعدد كبير من اتفاقيات التجارة الحرة سواء مع الدول العربية أو الكوميسا أو الدول الآسيوية. إضافة إلي اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وهو الأمر الذي يساعد الشركات الفرنسية علي غزو مزيد من الأسواق العالمية إنطلاقاً من مصر. وفي هذا الإطار دعا عبدالنور الشركات الفرنسية لزيادة استثماراتها المباشرة في مصر والمشاركة بفاعلية في مؤتمر مصر الاقتصادي بشرم الشيخ.
كما شملت اللقاءات لقاء عبدالنور مع جان باريدري المستشار الاقتصادي لرئيس الجمهورية بقصر الاليزيه حيث تم بحث درجة التعاون المشترك وزيادة التبادل التجاري بين البلدين والذي يبلغ قيمته نحو 5.2 مليار يورو وكذلك المشاركة الفرنسية في مؤتمر مصر الاقتصادي في مارس القادم.
أشار الوزير إلي أنه استعرض مع المستشارالاقتصادي للرئيس الفرنسي آخر مستجدات الوضع السياسي في مصر واستعدادات مصر لتنفيذ الاستحقاق الأخير من خارطة الطريق السياسية وهو الانتخابات البرلمانية.
أبدي المستشار الاقتصادي للرئيس الفرنسي اهتمامه البالغ بدعم الاستثمار الفرنسي في مصر وتأكيده حضور أكبر عدد من الشركات الفرنسية للمؤتمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى