دعا منير فخرى عبد النور وزير الصناعة والتجارة إلى دراسة إنشاء صندوق استثمارى جديد يشارك فيه صندوق روسيا للاستثمار المباشر وصناديق عربية، بالإضافة إلى البنوك المصرية، لتمويل وتنفيذ المشروعات التى سيتم الاتفاق عليها فى إطار التعاون المصرى الروسى المشترك.
وأكد أن مصر تفتح ذراعيها لاستقبال الاستثمارات الأجنبية المباشرة وبصفة خاصة الروسية لإقامة مشروعات تنموية تسهم فى الارتقاء بمنظومة الاقتصاد المصرى خاصة فى ظل حالة التقارب التى تشهدها العلاقات المشتركة سواء على المستوى السياسى أو الاقتصادى وهو ما أكدته الزيارات المتبادلة لزعيما البلدين خلال الاشهر القليلة الماضية. جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها الوزير خلال فعاليات منتدى سان بطرسبرج الاقتصادى الدولى.
وأضاف عبدالنور أن قانون الاستثمار الجديد الذى أصدرته مصر مؤخراً يتضمن العديد من الحوافز الجاذبة للاستثمار الاجنبى المباشر سواء للاستثمار فى المشروعات القومية الكبرى التى أعلنتها الحكومة مثل مشروع تنمية منطقة قناه السويس والمثلث الذهبى ومشروعات البنية الاساسية من طرق وكبارى وانفاق ومحطات توليد الكهرباء، أو للاستثمار فى القطاعات المختلفة سواء كانت صناعية أو زراعية او خدمية.
وعلى هامش مشاركته فى منتدى سان بطرسبرج الدولى، عقد عبدالنور سلسلة من اللقاءات مع عدد من مسئولى كبرى الشركات الروسية المهتمة بالسوق المصرية، حيث بحث مع سيرجى كوجوجين رئيس شركة «كماز»، إحدى كبريات الشركات الروسية العاملة فى مجال إنتاج سيارات النقل الثقيل والاتوبيسات، رغبة الشركة فى الاستثمار فى السوق المصرية لتصنيع سيارات النقل الثقيل والاتوبيسات من خلال المشاركة مع شركات القطاع الخاص المصرى.
ودعا الوزير شركة كماز الروسية لزيارة مصر خلال الخريف المقبل للتفاوض مع الشركات المصرية المنتجة لسيارات النقل الثقيل والأتوبيسات وبدء التعاون المشترك فى أقرب وقت ممكن.
ومن ناحية أخرى، عقد وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة لقاءاً مع رومان مانوف المدير التنفيذى لشركة روس جيولوجيا إحدى كبريات الشركات الروسة العاملة فى مجال التعدين وبالتحديد فى تقدير مخزون المعادن والمياه فى باطن الأرض وإعداد دراسات الجدوى لاستخراج هذه الثروات التعدينية، حيث دعا الوزير الشركة الروسية للتعاون مع مصر فى استكمال الدراسات الخاصة بمشروع المثلث الذهبى وذلك بعد الانتهاء من اعداد المخطط العام لهذا المشروع القومى وذلك للاستفادة من التكنولوجيا المتطورة المتوافرة لدى الشركة الروسية فى مجال استخراج المعادن بما يعظم الفائدة من استثمار الثروات التعدينية التى تزخر بها منطقة مشروع المثلث الذهبى.
وكان عبد النور قد التقى أمس الأول مع اليكس ميللر رئيس شركة «جازبروم» الروسية والذى اكد ان الشركة تدرس حاليا توريد الغاز المسال الى مصر بعقود متوسطة الأجل وكذا المشاركة فى عمليات التنقيب عن الغاز فضلا عن استثمار مباشر لإقامة محطات توليد الكهرباء وتوريد الغاز اللازم لها، حيث تعد جازبروم من أكبر ١٠ شركات أوروبية تعمل فى مجال توليد الطاقة الكهربائية.
كما اجتمع مع كيريل كوماروف النائب الاول لرئيس مجلس إدارة شركة «روس أتوم» لدراسة ضخ استثمارات بقطاع تحلية مياه البحر، حيث ترغب الشركة فى إقامة محطة لتحلية مياة البحر بشمال سيناء وإقامة مصنع لإنتاج المعدات اللازمة لمحطات التحلية باستثمار روسى مباشر، هذا فضلاً عن استمرار المفاوضات الخاصة بمساهمة الشركة فى بناء المفاعل النووى للأغراض السلمية وتوليد الكهرباء بمنطقة الضبعة.