دائما ما نلاحظ وجود بعض الأشخاص الذين دائما ما تكون ابتسامتهم حاضرة على وجوههم و يتسائل الناس ما سر فرحتهم الدائمة مع أنهم أحيانا يكونون بصدد المرور بأوقات عصيبة و فيما يلي سنستعرض بعض الطرق التي يمكن للانسان ان التزم بها أن يضمن سعادته و ابتسامته و يمكن أن تساعده هذه العادات في تحقيق النجاح في حياته
1. لا تترك لأحد المجال لكي يؤثر فيك:
يمكن أن تتعرض للنقد أو يمكن لأحدهم أن يتعمد أن يجرحك من خلال كلماته و المطلوب منك في هذه الحالات أن تتحكم في هدوء أعصابك لأن الأسوء قد حصل و حتى لو كنت تعرف أن الشخص الذي وجه لك الكلام كان يقصد أن يستفزك أو أن يجرخك بكلامه, تذكر دائما أن الانصات لنقد الاخرين يجعل منا أشخاصا أقوياء.
2. كن لطيفا:
غالبا ما يكون الأشخاص الذين يميلون للتسبب في الأذى لغيرهم أشخاصا ذوي شخصية ضعيفة و لا يمتلكون قوة شخصية و لا تقدير لذواتهم لأن أفعالهم في الحقيقة هي انعكاس لما يدور بداخلهم فالأفعال دائما تكون بمثابة المرآة لما يدور داخل الشخص, لذا عامل الناس بلطف و كن متأكدا أنك ستحظى بنفس المعاملة.
3. فكر في المشاكل التي تواجهك على أنها تحديات:
عندما تواجهك عقبة في طريقك سواء ما كانت شخص أو مشكلة أخرى تذكر دائما أنك بعد انتهاءها ستكون قد تعلمت درسا سوف تستفيد منه طيلة حياتك و تذكر المثل القائل “الضربة التي لم تقتلني ستجعل مني أقوى”
4. عبر عن امتنانك:
عندما تجعل الناس يشعرون أنك شاكر لهم و ممتن لوجودهم في حياتك فهذا بالتأكيد سيجعلهم يحملون انطباعا جيدا عنك و سيجعل تعاملهم معك في المستقبل أسهل و أبسط, لذا ان أحسن أحدهم اليك من خلال معاملته الجيدة أو من خلال مساعدته لك في اكمال عمل ما لا تخجل من أن تقول له “شكرا” فرغم بساطة هذه الكلمة الا أنها تحمل الكثير من المعاني.
5. اجعل أحلامك كبيرة:
لا يستطيع الانسان العيش بدون أحلام لذا دائما اجعل نصب عينيك أحلاما كبيرة تجعلك تتعب و تبذل جهدا حتى تحققها و سعادة تحقيق الأهداف و الأحلام تجعل الانسان دائما يسعى للمزيد ومن هذا المنطلق ستجد نفسك تتعامل مع حياتك كأنها مغامرة شيقة تسعى دائما لتحقيق مستوى عالي فيها.
6. تحدث بأسلوب جيد عن الاخرين في غيابهم:
تحدثك بأسلوب جيد عن الاخرين في غيابهم و في حظورهم كذلك سيجعل منك شخصا قدرا على كسب قلوب الاخرين و لكن اضافة الى ذلك فأنت ستريح عقلك من التفكير بصفة سلبية في الاخرين و ستمكن عقلك من التركيز على أشياء مفيدة عوض التفكير في عيوب الاخرين.
7. عش حياتك في اللحظة الحالية, عش حياتك الان:
أن تعيش حياتك في اللحظة الحالية يعني أنك ستخلص نفسك من أعباء التفكير في جراح الماضي كما ستريح نفسك من التفكير في المستقبل و ما يحمله من مشاكل مع العلم أن أغلب تلك المشاكل حتى يضمن لنفسه أنه سيكون هو المتحكم فيك و ليس أنت المتحكم به, لذا عش في اللحظة التي أنت فيها و استمتع بكل ما تقوم به حتى ابسط الأسياء مثل أكل الحلوى.
8. لا تقارن نفسك بالاخرين:
متى ما بدأت بمقارنة نفسك بالاخرين اعلم أنك ستتسبب لنفسك في نتائج لا تحمد عقباها لأن طبيعة العقل البششري في المقارنة سوف يركز على مكامن قوة الشخص الاخر و على مكامن ضعفك و هذا ما سيجعل الشخص يرغب في ايذاء الاخرين الذين قارن نفسه بهم فوجدهم أفضل حتى يرضي غروره,لذا اششعر دائما بالرضا عن ذاتك و احمد الله على ما أنت فيه.
9. لا تجعل أحد يتحكم في أفعالك:
افعل دائما ما يبدو صوابا بالنسبة لك و لا تترك أحدا يتحكم في أفعالك أو يملي عليك ما تفعله لأن هذا سيميع شخصيتك و يصيبها بالضعف و تصبح غير قادر على فعل أي شيء من دون أن يطلب منك الاخرون ذلك, و لكن هذا لا يمنع أن تستمع لنصائح الاخرين فلعلها تفيدك أحيانا و لكن لا تقيد نفسك بها.
10. كن صادقا:
أنا لا أقصد هنا الصدق مع الاخرين فقط لأن الصدق مع ذاتك كذلك مهم فأن تكون صادقا مع ذاتك فتعرف نقاط قوتك فتحافظ عليها و تعرف نقاط ضعفك فتقويها لهو شيء جد مهم كذلك فان الصدق مع الاخرين مهم لأن من يكذب على الناس لا يمكنه أن يتوقع سوى أن يعامله الناس بالمثل و يكذبوا عليه أيضا و هذا ما يسمى بقانون الكارما.
11. كن منصتا جيدا:
يجب على كل شخص يطالب الاخرين باحترامه أن يحترمهم هو أولا لذا يجب علينا عدم مقاطعة الاخرين و الاستماع لهم حتى يستمعوا لنا هم أيضا هذا اضافة الى أن الاستماع للأخرين يجعلك تفهم طريقة تفكيرهم و بالتالي استماعك الجيد للأخرين يقلل من فرص وقوعك في المشاكل معهم.
12. تقبل ما لا يمكن تغييره:
تقبل نفسك, جسدك, ملامحك, عائلتك, تقبل كل شيء لا يمكنك تغييره و حاول أن تتأقلم معه لأنه و كما هو معروف فان الابطال و العظماء يولدون من رحم المعانات و المحن و تذكر دائما أنه و مهما كنت غير راض عن حالك فانه يوجد الكثير من الناس يتمنون لو كانوا مكانك لذا احمد الله دائما و اشكره على ما منحك اياه.
13. حاول أن تقرأ يوميا بعض المقاطع من كتب الحِكَمْ:
لا شك في أن الجرائد و المجلات مفيدة و غنية بالمعلومات الا أن تخصيص بعض الوقت كل يوم لدراسة النصوص الدينية و الفلسفية هو أمر مهم و مفيد للحياة العملية فهذه الكتب تذكرنا بما كان و تخبرنا بما سوف يكون.
14. امنح نفسك اجازة على الاقل أسبوعين في السنة:
حاول أن تقوم عزل نفسك عن المشاغل و العمل على الأقل أسبوعين في السنة, اصطحب عائلتك أو اصدقائك و اذهبوا في رحلة لأي مكان تجد نفسك مرتاحا فيه فمشاهدتك لأشخاص جدد و لأماكن جديدة سيكون له تأثير اجابي على حالتك النفسية و سيجعلك تعود لعملك بعد ذلك مع شحنة من الطاقة الايجابية.
15. قاوم الطاقة السلبية قبل أن تسيطر عليك:
لا يعد التعامل مع المواقف الايجابية شيءا صعبا لكن الصعب هو التعامل مع المواقف السلبية و الطاقة التي تجلبها معها لذا يجب على الشخص قدر المستطاع أن يبقي نفسه بعيدا عن هذه الطاقة و أن يسعى دائما لرؤية الجانب المشرق من الحياة قدر المستطاع.
16. حافظ على هندامك:
سعادتك تكمن فيما تحس و أحاسيسك تكمن في مدى تقبلك لنفسك و لن يكون أي شخص متقبلا لنفسه تماما لو لم يكن هندامه لائقا و الهندام السليم يتكون من نظافة الشخص الجسدية و من ارتداءه لملابس محترمة و هذا ما سيجعله يحس بالثقة وسط الأخرين.
17. تعامل مع حزنك بطريقة سليمة:
عندما تغزوك أحيانا مشاعر الحزن لا تقلق فهذا يعد شيء عاديا لأن الانسان يقوم في حياته بتجربة أنواع متعددة من المشاعر و الأحاسيس و الحزن أحدها لذا لا تهرب من مشاعرك و واجهها و اعرف السبب وراء الحزن الذي تشعر به و تأكد دائما أنه ما من شيء سوف يبقى دائما فالحزن بالتأكيد سوف يزول و يعوضه الفرح و السرور.
18. اهتم بتغذيتك:
يقول المثل “العقل السليم في الجسم السليم” و قوام الجسم السليم لا يمكن أن يكون الا الطعام السليم مع ممارسة بعض التمارين الرياضية لذا تأكد دائما أن الطعام الذي تأكله سوف يكون له تأثير جيد على صحتك و الا حاول الابتعاد عنه قدر المستطاع فالانسان يأكل لكي يعيش و ليس يعيش لكي يأكل.
19. ابق دائما على اتصال مع عائلتك و اصدقائك:
تمثل العائلة النواة الأولى للمجتمع و تعتبر المصدر الأول للحب الغير مشروط لذا لا تحرمهم منك و تذكرهم عبر اتصال هاتفي على الأقل مرة في الأسبوع اضافة الى زيارة مرة في الشهر على الأقل,
و يمثل الأصدقاء المصدر الأساسي للتشجيع و الالهام لذا حافظ عليهم أيضا و حاول على أن تبقى على اتصال دائم بهم.
20. خصص لنفسك أوقات تكون فيها وحيدا:
أسعد الناس على الاطلاق هم الناس الذين يستمتعون بالوحدة فالشخص الذي يستطيع أن يقضي يوما كاملا مع نفسه وحيدا و يستمتع بهذا اليوم هو انسان يحب ذاته و حب الذات هنا ليس بمعنى الغرور, حاول أن تخصص لنفسك أوقاتا تقضيها وحيدا كل يوم فهذا يساعدك على مراجعة نفسك و ترتيب أفكارك و لا تخلط بين الوحدة و العزلة فالوحدة تمثل استراحة صغيرة لمراجعة الذات ثم تليها عودة لممارسة الحياة اليومية الطبيعية أما العزلة فيمكن أن يكون سببها مرضيا كالاكتئاب أو غيره من الأمراض النفسية فحاول أن تستمتع بحياتك و تجعل فيها وقتا للأهل و الأصدقاء و العمل و وقتا تختلي فيه مع نفسك لتشحنها بالطاقة الايجابية.
ترجمة و اعداد
” احمد بن عطية