يرى النرجسيون العالم بالأبيض والأسود.
قال لافندر “سيحبونك في البداية لكن إذا خيبت آمالهم فسوف يكرهونك.” “لا يوجد منتصف الطريق.”
ما يجب فعله: عندما يكونوا لطفاء، استمتع بذلك. ولكن قال لافندر أنه من المحتمل أن يقوموا بدعسك من أجل مصلحتهم الخاصة، لذا انتبه. فأفضل تكتيك هو الابتعاد عنهم، ولكن هذا قد يكون أمر لا مفر منه.
إذا كانوا يتحدثون عن شيء قمت به أنت أو شخص آخر بشكل خاطئ، فقم بإعادة توجيه المحادثة للمهمة المطروحة. جرب هذه السطور من المحاضر بكلية الطب بجامعة هارفارد الدكتور كريغ مالكين، مؤلف كتاب “إعادة التفكير في النرجسية”:
“لست متأكدًا من أن هذه الملاحظات تساعدنا على حل المشكلات وإنهاء المشروع. ما هي التغييرات المحددة التي تريدها أو تضعها في الاعتبار؟ دعنّا نجريها فقط حتى نتمكن من إنهاء هذا الأمر.”
يرفضون التحدث عن أي شيء آخر غير أنفسهم
إذا كان زميلك في العمل يعيد المحادثة باستمرار إلى نفسه، فقد يكون نرجسيًا.
وقال لافندر “إنهم يريدون دائمًا أن يكونوا محاطين بـ”معجبيهم” و يحبون “جذب الإنتباه”، ويروون القصص بينما يستمع الآخرون في حالة نشوة “. و “غالبًا ما تتركز هذه القصص حول ما يعتبرونه منجزاتهم” المذهلة”، وعادًة ما يبالغون في تقدير إنجازاتهم.”
ما يجب فعله: مع إدراك أنه لا يمكنك إيقاف زميلك في العمل عن شطحات الخيال الخاصة به، حاول تغيير طريقة تفكيرك فيه.
وقال بوريسينكو “قم بإزالة التوقع بأنهم سوف يتصرفون بطريقة منطقية.” “لن يحدث ذلك، وبمجرد أن تنفصل عن هذا التوقع، سيساعد ذلك على وضع سلوكياتهم في سياقها الصحيح.”
إنهم يحاولون نسب الفضل في أفكارك لأنفسهم
وقال الدكتور كريج مالكين، المحاضر بكلية الطب بجامعة هارفارد، و مؤلف كتاب “إعادة التفكير في النرجسية”، أن زميلك النرجسي قد يحاول نسب الفضل في أفكارك لنفسه.
ما يجب فعله: في حين أن بعض السلوكيات النرجسية، مثل الميل إلى التقليل من أهمية الفعل إذا كنت تتحدث عن أي شيء أخر غير ذواتهم المدهشة، مزعجة ببساطة، فإن هذا السلوك قد يضر بنجاحك في مكان العمل. لذلك، لا يمكنك فقط تجاهل هذا الفعل.
فمسار العمل النموذجي إذا قام شخص ما في العمل بسرقة أفكارك هو الاقتراب منه وإخباره بأن ما يفعله غير مقبول.
ومع ذلك، في هذه الحالة، قال مالكين يجب أن تذهب إلى أبعد من ذلك “وأن تسجل بدقة جميع أعمالك عند العمل مع سارق الفكرة حتى يعلم الجميع من أين جاء العمل”.
هذا يعني حفظ رسائل البريد الإلكتروني في مجلد عندما يعرضون أفكارك، أو تدوين الملاحظات أثناء الاجتماعات حتى تتمكن من التسجيل عندما تكون الفكرة خاصة بك.
على الرغم من أنهم غالبًا ما ينتقدون كل من حولهم، إلا أنهم لا يقبلون نقد أنفسهم
وقال بوريسينكو إن النرجسي لن يقبل حتى أصغر جزء من النقد. أي فكرة أنهم أقل من الكمال و المثالية سوف تدفعهم إلى الهاوية.
و هذا يجعل من المستحيل المضي قدمًا في مكان العمل إذا كنت بحاجة إلى إخبارهم بشيء ارتكبوه خطأ.
ما يجب فعله: اقترح لافيندر “حصر” نقدك بين شيئين ايجابيين. وهنا، تبدأ بشيء إيجابي، وتتضمن انتقاداتك بالطريقة الأكثر إيجابية، ثم تنتهي برسالة إيجابية أخرى.
و فيما يلي مثال واحد مقدم من لافندر:
“فرانك، لقد اتصلت بك للتو لإعلامك بالوظيفة الرائعة التي تقوم بها من أجلنا. أرقامك عالية جدًا! يمكننا حقًا استخدام موهبتك.
“أتساءل عمّا إذا كان بإمكانك مساعدة بعض البائعين الآخرين من خلال التحلي بالصبر أكثر من ذلك بقليل معهم. يمكن أن يتعلموا منك كثيرًا. عندما يطلب منك الأمناء وزملاء العمل الآخرون المساعدة، حاول أن تفهم أنهم يبحثون عنك لتكون القائد الذي نراه.
“هل يمكنك مساعدتنا بهذه الطريقة؟”
يصرون على تولي المسئولية – حتى لو لم يكونوا مؤهلين-
قال لافندر: إن النرجسيين لديهم تلاعب نفسي شديد، ويعتقدون أنهم بطبيعتهم متفوقون، وسيفعلون أي شيء لتحقيق هدفهم في تولي المسئولية وسيسعدون بسحر المناصب العليا للحصول على ما يريدون.
كما ذكر أن ذلك في الواقع نوع من الأعمال، لأن النرجسيين ساحرون وواثقون من أنفسهم، فيجذبون الناس (بما في ذلك الرؤساء) إلى طاقتهم الجذابة.
قد يكافئ الرؤساء زميلك النرجسي في العمل بالترقيات والعلاوات حتى إذا لم يقم/ تقم بالعمل. فقد أظهرت الدراسات أن النرجسيين هم أكثر عرضة لتولي أدوار قيادية – على الرغم من أن الأبحاث أظهرت أيضًا أنهم ليسوا بالضرورة قادة أكثر فاعلية.
ما يجب فعله: إذا لاحظت أن رؤساءك يكافئون زميلك النرجسي بالفرص التي لا يمكنك الاستمتاع بها ، إذن فقد حان الوقت للتفكير في وظيفة جديدة.
فالشركة التي تروج لأشخاص لا يرحمون ويفتقرون إلى التعاطف. ربما لا تكون الشركة التي تريد أن تكون جزءًا منها.
نادرًا ما يعتذرون عن الأخطاء التي اقترفوها
قال بوريسينكو إن العديد من النرجسيين يرفضون الاعتراف بأنهم ارتكبوا خطأ ما، وسيجدون دائمًا شخصًا أو موقفًا يقع عليه اللوم على الخطأ.
ما يجب فعله: النرجسيون يريدون أن يشعروا بالسيطرة، لذلك عندما تحتاج إلى إخبارهم بتغيير شيء ما، قم بذلك بطريقة تجعلهم يشعرون بالتمكين.
اقترح بوريسينكو بدلاً من أن تقول: “لقد فشلت استراتيجيتك بسبب كذا وكذا”، أن تقدم لهم الحل لهذا الخطأ ثم تقول لهم:”في المستقبل، أتساءل ماذا سيحدث إذا جربناه بهذه الطريقة بدلاً من تلك، ما رأيك؟ يسمح ذلك للنرجسيين بالتركيز على ذكائهم وأفكارهم العظيمة أو العودة إلى تقنية ساندويتش الإدخال الشفهي.
أو تقول: “كان أسلوبك في العرض التقديمي للأسبوع الماضي واضحًا للغاية، وتم وضعه بعناية، لقد أظهرت فيه جميع نقاط قوتك حقًا، أريد المزيد مما قدمته في عرض الأسبوع الماضي في هذا العرض التقديمي”.
قد يكونون يضايقونك ويتنمرون عليك بجدية في العمل
قال مالكين: “ليس كل النرجسيين متنمرين، لكن بعضهم كذلك”
كما يذكر أن التنابز بالألقاب، والصخب، باستثناء المشاريع، والنميمة بخبث، والعقوبة المفرطة أو العقاب الانتقائي، هي بعض الخطوات الشائعة في أماكن العمل.
وقال مالكين “أي من هذه السلوكيات أو جميعها تلحق الضرر بك وتضر بالسلامة في مكان العمل”.
ما يجب فعله: قال مالكين لتوثيق هذه الحالات بالتفصيل مع التواريخ والوقت والأسماء والشهود وكل كلمة يتنمرون بها، اذهب إلى رئيسك أو إلى الموارد البشرية بدليل، واطلب التغيير.
كما قال مالكين: “إنها مسئولية المنظمة أن تنهي سلوكياتهم المتنمرة، وليس سلوكياتك”. “لا يمكنك إيقافهم، ولا تحمل نفسك عبء المحاولة”.
وإذا كان النرجسي متنمرًا لا يكبح سلوكه، ولا يبدو أن المنظمة حريصة على إيقافه أيضًا، فقد يكون الوقت قد حان للحصول على وظيفة جديدة.