استعدت وزارتا البترول والتموين والتجارة الداخلية لتوفير احتياجات المواطنين من البوتاجاز خلال موسم الشتاء الحالي والذي يزداد فيه الطلب. مما يتطلب العمل علي ضخ كميات إضافية لضمان حدوث مشاكل ومنع الأزمات التي تظهر في مثل هذا الوقت من كل عام. قال حسام عرفات رئيس شعبة المواد البترولية ل “الجمهورية”: ان هناك استقراراً تاماً في عملية توزيع اسطوانات البوتاجاز والمعروض في المستودعات أكبر من الطلب خلال الفترة الحالية خاصة ونحن في خضم موسم الشتاء. أوضح ان المخزون الموجود حالياً يكفي حتي 10 أيام والذي يتم ترحيله كلما تم استقبال كميات جديدة من الخارج. مشيراً إلي أن ارتفاع الأسعار في بعض المناطق يرجع إلي انتشار السريحة وزيادة الطلب من قبل المستهلكين إلا أن الوضع مستقر والمخزون مطمئن. يقول رئيس شعبة المواد البترولية: انه يتم ضخ نحو مليون اسطوانة يوميا في المستودعات لضمان تحقيق الاستقرار. مؤكداً عدم وجود زيادة في الأسعار حيث تباع الاسطوانة المنزلية بسعر 8 جنيهات والتجارية ب 16 جنيهاً من المستودع. لافتاً إلي أن الأسعار التي يعلن عنها السريحة ليس لنا دخل بها خاصة انه يتم وضعها حسب أماكن سكن المواطنين والمطاعم والمقاهي التي تختلف في التسعيرة. أشار إلي أن تقارير المتابعة علي نحو 3 آلاف مستودع علي مستوي الجمهورية أكد استقرار الأوضاع وعدم وجود زحام أو تكدس. كما ان هناك حملات مستمرة من جانب مباحث التموين للقضاء علي السوق السوداء في مهدها. من جانبها حذرت جمعية “مستثمري الغاز” من نقص الغاز بالمصانع تزامناً مع قدوم موسم الشتاء باعتباره موسم الأزمات في كل الحكومات المتعاقبة وعدم تقدير بعض المسئولين للاستهلاك الفعلي كما كان يحدث سابقاً. وأوضح الدكتور محمد سعد الدين رئيس الجمعية ان أزمات أنابيب الغاز التي عاني منها الشعب المصري علي مدار السنوات الماضية وخاصة في فصل الشتاء يرجع سببها إلي نقص الغاز مشيراً إلي انه كلما توافر الغاز في المصانع انتهت الأزمات وعلي رأسها السوق السوداء لأنابيب الغاز والتي يبلغ سعرها أثناء الأزمة 50 جنيهاً. وأضاف: انه منذ بداية موسم الشتاء الحالي والغاز متوافر في المصانع وهناك تنسيق فيما بين وزارتي التموين والبترول. فيما يخص توافر الغاز وتوزيعه علي المصانع مما ساعد علي وجود أنابيب الغاز بشكل منتظم بالمستودعات. كما نفي احتمالية وجود أي أزمات خلال الموسم الحالي مشيراً إلي أن مخزون الغاز الحالي يكفي أسبوعاً مما يعني انه في حال تأخر مراكب الغاز الصب سيكون لدينا فائض يكفي. بالإضافة إلي زيادة حصص الغاز للمصانع لمواجهة زيادة الاستهلاك.