ذات صلة

جمع

صعود مؤشرات البورصة بمستهل تعاملات جلسة نهاية الأسبوع

استهلت البورصة المصرية، تعاملات جلسة اليوم الخميس، نهاية جلسات...

سعر الذهب فى مصر اليوم يتراجع دون 3600 جنيه لعيار 21

تراجع سعر الذهب في مصر اليوم الخميس بالتعاملات الصباحية،...

أسعار العملات اليوم الخميس 14-11-2024 أمام الجنيه المصرى

ننشر أسعار العملات أمام الجنيه المصري اليوم الخميس 14-11-2024،...

سعر الذهب في مصر يتراجع 25 جنيها وعيار 21 يسجل 3600 جنيه

ننشر سعر الذهب في مصر اليوم الأربعاء بالتعاملات المسائية،...

وظائف محاسب تكاليف في شركه صناعيه بالمنطقه الحره – الإسكندريه

تفاصيل الوظيفة مطلوب محاسب تكاليف وذلك للعمل فى شركة صناعيه...

عملية الرعاية:

عملية الرعاية:

لو أفترضنا أن خمسين خريجاً جديداً التحقوا بالعمل معاً في إحدى المنظمات في نفس العمل. وبعد عام أو عامين ستجد أن بعضهم ترك العمل والبعض الآخر متعثر في عمله والبعض الثالث ستجده يشق طريقه بسرعة ونجاح. ما السبب وراء ذلك؟ هناك أسباب عديدة لكن أهمها جميعاً هي : عملية الرعاية التي يقوم بها شخص أكثر خبرة وتجربة يطلق عليه إسم: Mentor (الراعي) للأخذ بأيدي الموظف الجديد ما يطلق عليه (المشمول بالرعاية) حيث يقوم بنصحه وإرشاده وتوجيهه وطمأنته، لينمو في مساره الوظيفي بنجاح.

ولكن ما الدور الحقيقي للراعي؟

يعمل الراعي الكثير بالنسبة للشخص المشمول بالرعاية فهو أولاً يعطيه الدعم العاطفي ويبث في نفسها الثقة والأمل ويعبر الطريق أمامه للنجاح الوظيفي. ويرشحه للترقيات، ويعطيه الفرصة لإظهار قدراته ومواهبه الشخصية ويعده لتولى المناصب العليا بالمنظمة، كما أنه يقترح له الاستراتيجيات التي تساعده في الوصول إلى الأهداف. كما أنه يحميه من نتائج الأخطاء غير المقصودة ويساعده في تجنب مواقف التهديد.

وللأستفادة من مزايا الرعاية السابق الإشارة إليها فإن الكثير من الشركات لا تترك العملية للصدفة بل أن لديها برامج رسمية يتم من خلالها تخصيص واحد أو أكثر من القدامي ذوي الخبرة لرعاية الموظفين الجدد.

كيف تتكون علاقة الرعاية وتتغير؟

لا تتكون العلاقة بين الراعي والمشمول بالرعاية بطريقة عشوائية، بل تتم من خلال عملية معقدة يكون للطرفين فيها دور فاعل. فالراعي لا يريد أن يضيع وقته وجهده سدى مع أي شخص، وإنما يحاول أن يرعي شخصاً واحداً تثمر فيه عمليات الإرشاد والنصيحة، كذلك فإن الشخص المشمول بالرعاية يبحث بعناية أيضاً عن راع أكبر منه وأكثر منه خبرة وله شهرته في التنظيم.

ولكن…إذا تكونت العلاقة بين الراعي والمشمول بالرعاية فهل تبقي تلك العلاقة دون تغيير على مدار الوقت؟ في الواقع فإن معظم العلاقات بين الطرفين تمر بأربع مراحل هي:

1) المرحلة المبدئية: وهذه المرحلة تستمر من 6 شهور إلى السنة، وفي هذه المرحلة يتعرف كل طرف على الطرف الآخر، وما الذي يقدمه، وما الذي يتوقعه كل منهما من الآخر.

2) مرحلة التنشئة: وهذه المرحلة تستغرق من 2-5 سنوات أخرى، وفي هذه المرحلة تتعمق العلاقة بين الطرفين ويتقدم المشمول بالرعاية في مساره الوظيفي بسبب معاونات الراعي له.

3) مرحلة الأنفصال: وتحدث هذه الفترة حينما يشعر المشمول بالرعاية بحاجته إلى الأستقلال والإعتماد على النفس. كما قد تحدث أيضا بسبب ظروف خارجية غيرت من أدوارهما كأن يكون قد تم ترقية الشخص المشمول بالرعاية أو تم نقل الراعي إلى جهة أخرى، أو أصبح غير قادر على المعاونة والتضحية بسبب مرضه.

4) مرحلة إعادة التحديد: وهذه هي المرحلة الأخيرة في مراحل العلاقة وتحدث بعد نجاح الأنفصال. وفي هذه المرحلة يشعر الطرفان بأنهما مجرد أصدقاء ويعامل كل منهما الآخر على قدم المساواة وتنتهي علاقة الرعاية. وبمعني آخر فمتى أكتسب المشمول بالرعاية الخبرة الكافية والمهارة اللازمة للقيام بدوره، فإن علاقة الرعاية تتناقص أهميتها. وحتى مع إنتهاء فإن الراعي يظل فخوراً بالشخص الذي كفله وشمله برعايته ، وكما أن المشمول بالرعاية يظل يشعر بالامتنان للراعي.

وأحياناً ما تحدث بعض الأمور المؤسفة مثل: الغيرة من جانب الراعي، أو إحساس المشمول بالرعاية بأن الراعي يقف عقبة في سبيل نموه. ويؤدي مثل هذه الأمور إلى إفساد العلاقة بين الطرفين وتقلل من دورها المطلوب.

أثر اختلاف النوع أو الأصول العرقية …على عملية الرعاية:

يميل الناس بوجه عام غلى حب وتفضيل الأشخاص المتشابهين معهم أكثر من الأشخاص المختلفين عنهم فهم يميلون إلى تكوين صداقات وعلاقات شخصية مع المتشابهين معهم في الصفات والإتجاهات والخلفية الثقافية، فهل يمكن أن ينطبق ذلك على علاقة الرعاية السابق الإشارة إليها؟ تشير دلائل الواقع على إمكانية حدوث ذلك فالنساء والأقليات الذين ينتمون لأصول أفريقية في الولايات المتحدة يجدون صعوبات في الحصول على الرعاية بالمقارنة مع الرجال والأغلبية من البيض. وقد يرجع السبب الرئيسي إلى أن معظم المديرين في الشركات الأمريكية من الرجال البيض الذين يشعرون براحة أكثر في التعامل مع من يشابههم في الخلفية الثقافية. وهناك عامل آخر يلعب دوراً هاماً في الموضوع وهو: أن النساء أقل رغبة من الرجال في القيام بدور الراعي في الوقت الذي يشعر فيه الكثير من الرجال بأن رعاية النساء وما قد يترتب عليها من علاقات قوية بين الطرفين قد تثير بعض الإستفسارات أو التلميحات غير المرغوب فيها مما يجعلهم يعزفون عن رعاية النساء.

لذلك تحرص بعض الشركات على عمل برامج منظمة للرعاية تجمع فيها بين الأقلية والأغلبية. فمثلاً شركة Dupont وضعت برنامج للرعاية عام 1985 يقوم فيه الرعاة من البيض برعاية الأقليات للحصول على مناصب أعلى بالشركة، مما أدي إلى إرتفاع نصيبهم في الوظائف الإدارية العليا من 10% إلى 30% في السنوات الأخيرة.

تعليقي:

وأحياناً ما تحدث بعض الأمور المؤسفة مثل: الغيرة من جانب الراعي، أو إحساس المشمول بالرعاية بأن الراعي يقف عقبة في سبيل نموه. ويؤدي مثل هذه الأمور إلى إفساد العلاقة بين الطرفين وتقلل من دورها المطلوب.
للأسف الشديد أن هذا موجود في مؤسساتنا العربية… أستغل هذا الموضوع لتقديم الشكر والعرفان إلى كل من قدم لي يد العون أنا في بداية حياتي المهنية..