قد يسيء أحدهم التصرف نحوك، أو يعاملك بشكل
غير لائق، وهنا يأتي دور رد فعل من جانبك،
ربما يكون صحيحا أو غير موفق. مهما بلغت درجة
فظاظة الطرف الآخر وسوء تصرفه، حاولي دائما
أن تعبر ردود أفعالك عن شخصيتك أنت بكل احترامها
ورقيها، ولا تجعليه يجرك معه إلى التصرف بشكل
ينافي أصول اللياقة والأدب. لذلك، فمهما كنت غاضبة
أو تشعرين بالاستفزاز مما حدث، تذكري أنك فتاة مهذبة،
وحاولي السيطرة على أعصابك، والتدرب على التصرف
بشكل راقٍ يجعل الطرف الآخر يشعر بالهزيمة والاندحار
أمامك، من خلال الوسائل التالية:
1 – تجاهل الأمر تماما
إذا ألقى أحدهم على مسامعك عبارة سخيفة ومهينة
بهدف استفزازك وجرك لشجار، أو حاول قطع
طريقك أو عرقلتك مثلا، استجمعي كل إرادتك في
التماسك والاحتفاظ بابتسامة على وجهك، والتظاهر
بأنك لم تسمعي ما قيل قبل لحظات، أو تجنبي الشخص
الذي يقطع طريقك، وغيري اتجاهك بعيدا عنه،
أو حتى ابتسمي ببرود إذا عرقلك، وقولي
“يبدو أني لم أنتبه أثناء سيري، فتعثرت”.
جربي هذه الطريقة وستلاحظين كم سيتكدر الطرف
الآخر وتضيع عليه متعة مشاهدتك وأنت غاضبة
وتردين السوء بالسوء.
2 – قابل الإساءة بالإحسان
حافظي على أخلاقك الحميدة وتعاملك الطيب في كل
الأحوال، فإذا تصرف أحدهم معك بشكل فظ أو غير
لائق، لا تسيئي معاملته، بل على العكس، واصلي
معاملته بشكل عادي وفقا لما اعتدت عليه من أخلاق
حميدة وتعامل سمح مع الجميع.
لا نطالبك بإقامة صداقة أو علاقة وثيقة مع ذلك
الشخص بالطبع، بل حافظي على المسافة بينكما، لكن
كلما حتمت الظروف أن تتعاملي معه، فليكن ذلك وفقا
لأخلاقك ورقيك، وليس مجاراة لسوء سلوكه.
3 – ابتسم في وجه الطرف الآخر
إذا صدر سلوك سييء في حقك من شخص ما، يكفي
أن تواجهيه بابتسامة واثقة، تجعله يشعر بالفشل في
استفزازك والإساءة إليك. وهنا سيعلم ذلك الشخص أن
عليه الابتعاد عنك، والبحث عن ضحية أخرى ترضي
نفسيته المريضة عندما تواجه إساءته بانفعال وإساءة
مماثلة.
4 – اكتف بتعليق غامض
إذا ضيق الطرف الآخر عليك الخناق وأصر أن يحصل
منك على رد بعد إقدامه على تصرف غير لائق في
حقك، فلا تفزعي، ولا تدعيه يجبرك على منحه ما يريد،
ولا تعترفي أبدا أمامه بأنه قد نال منك ونجح في إغضابك
ومضايقتك. امنحيه تعليقا غامضا مقتضبا لا يشفي غليله،
ثم اتركيه وغادري المكان قبل أن يقدم على أي تهور جديد.
ردك الغامض الهاديء سيكون كافيا ليكدر الطرف الآخر
ويشعره بالفشل .
5 – احتفظ بهدوء أعصابك حتى النهاية
أهم ما في الأمر عند التعرض للاستفزاز والسلوكيات
المرفوضة، ألا تسمحي للطرف الآخر أبدا بأن يرى
غضبك، لأن احتفاظك لأقصى مدى بهدوء أعصابك
حتى النهاية يظهر مدى رقيك في مقابل تدني أخلاق
الطرف الآخر الذي يلوح بيديه ويتحدث بصوت مرتفع.
دعي تصرفاتك وأخلاقك الحميدة تتحدث بالنيابة عنك
وتخبر كل من يشهد ما يحدث من أنت، ومن هو،
وتأكدي من منح الطرف الآخر كمية مناسبة من الحبال
ليشنق بها نفسه في النهاية.