بعد ثلاثين عاماً أو أكثر من اهتمام اليابان بالجودة الشاملة أخذت تظهر منذ عشر سنوات بوادر الاهتمام بها في الولايات المتحدة الأمريكية. ومنذ ذلك الوقت، نشطت بعض الجهود في الشركات الأمريكية لإدخال برامج الجودة الشاملة، وأصبحت هذه البرامج من ضروريات نجاح المنظمات.
إن العوامل التي أدت إلى الاهتمام بالجودة الشاملة ماثلة في الآتي:
1- اشتداد حدة المنافسة في التجارة، وما يترتب عليها من إنتاج سلع أفضل وبأسعار أقل. كما أن إدراك المنظمة لإمكانية توجه المستهلك إلى شراء سلع مماثلة قد جعلها تبتعد عن فكرة رفع الأسعار، وراحت بدلاً من ذلك تطبق الجودة الشاملة حتى تستطيع إشباع حاجات المستهلك في مثل هذه السواق التنافسية.
2- كونية أو عالمية التنافس Globalization: فالمنتج الذي كانت تحتكر إنتاجه شركة دون أخرى، غدا الآن، وبسبب التكنولوجيا ورأس المال المتنقل، ينتج في أماكن مختلفة.
3- تنامي الاتجاه العام نحو الخصخصة Privatization.
4- تحول بعض الدول النامية إلى دول متطورة صناعياً، مثل كوريا الجنوبية، وتايوان، والفلبين، واندونيسيا، وغيرها.
5- العجز المتواصل في الميزان التجاري Trade Deficit الأمريكي كان سبباً آخر من أسباب وضع إستراتيجيات أمريكية خاصة بتحسين الجودة.