كان فيلسوف كثير الانزعاج من صوت ديك جاره، وكان الديك يصيح و يقطع على هذا الفيلسوف أفكاره… فلما ضاق به ذرعاً، بعث خادمه ليشتريه و يذبحه و يطعمه من لحمه.
وبعد أيام، دعا الفيلسوف صديقه إلى وليمة وقعدا ينتظران الغداء و يحدثه عن هذا الديك و ما كان يلقى منه من إزعاج و ما وجد بعده من لذة و راحة…حيث أصبح يفكر في أمان ويشتغل في هدوء فلم يقلقه صوته و لم يزعجه صياحه خلال الأيام الأخيرة.
ودخل الخادم بالطعام وسأله الفيلسوف “عن
الهدوء بعد ذبح الديك”، فأجاب الخادم “إن الجار باعه ديكاً أخر غير الديك المخصص للصياح وأن الصياح ما زال مستمراً!”.
” بعض الأمور تزعجنا تأتي من داخلنا، فالديك ما زال يصيح لكن طريقة تفكيرنا تغيرت!”