السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مقدمة عن الفكر الضريبي:
يعتبر كثير من المفكرين المؤمنين بفكر الضرائب بأن لهـا دورا هاما و متجذرا داخل المجتمع ، ومفهوما للمواطنة و مشاركة مجتمعية. وبالرغم من أن الأهداف من الضرائب قد تغيرت بمرور الوقت ، فبعض المهام الأساسية ظلت الضرائب كشكل من أشكال الحكم العام وإشراك المواطنين فى المشاركة فى دعم موارد الدولة اللازمة لمواجهة التزاماتها.
مع ذلك يتسأل المواطن ما هو الدور الذي تؤديه حقا في المجتمع ، وعلى قدم المساواة بما أنها لا توفر لي؟ .. كذا و كذا ،،،، فالضرائب تمثل عقدة الممولين مع الحكومة. و الحكومة تعتبر التزام الممول من المواطنة ، و تنادي بأن لهـا عوائد اقتصادية واجتماعية و شكلا من أشكال الاستثمار في خلق قيمة اجتماعية ومصدرا رئيسيا للدخل لتوفير السلع والخدمات العامة ، وأداة لإعادة توزيع الثروة وتحقيق الاستقرار في السوق، جميع هذه الوظائف للنظام الضريبي تسمح للأفراد لإجراء تبادل المنافع مع الحكومة الشرعية.
و يلخص المؤمنون بهذا الفكر الأهداف الرئيسية للضرائب في:-
1) تمويل الخدمات الاجتماعية الأساسية ، مثل الدفاع ، وخدمات الطوارئ والشرطة والنقل العام.
2) تمويل استثمارات طويلة الأجل الاجتماعية التي توفر عوائد في شكل منافع اجتماعية ومنافع عامة -على سبيل المثال الصحة والتعليم والبنية التحتية.
3) تحفيز الأفراد على عدم إستهلاك السلع الأجنبية، بفرض نوع من الظرائب على هذه المنتجات و كذلك لتحفيز السلع المحلية أو السلوكيات التي تولد المنافع الاجتماعية.
4) أداة لإدارة الاقتصاد الكلي ، ولعب دورا مركزيا في السياسة المالية من خلال تنظيم الدورات الاقتصادية.
5) أداة لإعادة توزيع الدخل وتكافؤ فرص الحصول على الموارد والخدمات.