حالة من التناقض تسود الشارع التجارى فى أول أسبوع لتطبيق قرار وزير التموين والتجارة الداخلية إلزام المنتجين بكتابة الأسعار على عبوات المنتجات الغذائية وغير الغذائية، والذى دخل حيز التنفيذ بالفعل حيث رصدت الأهرام تجاهل الشارع التجارى للقرار فى ظل غياب تام للرقابة وتبادل الاتهامات بين التجار والمنتجين الذين لم يلتزموا بطباعة السعر على منتجاتهم.
وفى جولة لـ «الأهرام» على أسواق القاهرة وبعض المحافظات الأخرى تأكدنا من عدم طباعة الأسعار على أى سلع خاصة الغذائية واكتفاء التجار بالمعتاد وهو وضع بطاقات بأسعار السلع على أرفف المحال الصغيرة والسوبر ماركت، الى جانب التمسك بعدم إصدار فاتورة للمستهلك.
كما اكد تجار بمحافظة الشرقية استمرار العمل بالمنظومة القديمة للاعلان عن اسعار السلع حيث لم يتم طباعة السعر على العبوات كما طالب قرار وزير التموين، مشيرين الى ان هناك لبسا حاليا لدى الشارع التجارى بين سريان وعدم سريان القرار حيث اعلنت وزارة التموين مؤخرا امكانية طباعة السعر او الاكتفاء بكتابته على استيكر يوضع على العبوات او على بطاقة توضع على أرفف المحال التجارية وفى مكان ظاهر.
واكد حسين شكرى صاحب محل بقالة بقنا أن مشكلة عدم قدرتنا على الالتزام بقرار التموين تتمثل فى عدم اصدار المنتجين للفواتير المعتمدة بالإضافة إلى مشكلة النقل حيث نتكلف الكثير لشحن بضائعنا الى قنا مما يؤدى إلى رفع سعر السلعة عما هو مدون ببيان البيع الذى نحصل عليه.
وكشف عن مشكلة اخرى للالتزام بالقرار وهى أن تجار الصعيد يتعاملون مع المنتجين بكلمة الشرف وليس بالفواتير الى جانب التعامل بالأجل من خلال الكمبيالات التى نصدرها لصالح المنتجين.
المصدر:الأهرام