لابد وأن مرت عليك لحظات إختلفت وجهة نظرك مع وجهة نظر شخص ما
ولكن :
هل أدى هذا الإختلاف إلى خلاف أو نزاع ؟
هل كانت طريقتك في حل هذا النزاع تقليدية أم مبتكرة ؟
هل إسلوبك في حل النزاع واحد لا يتغير؟
هنا و فيما يلي نوضح لك استراتيجيات التعامل مع الخلاف
أولاً: استراتيجية الإنسحاب
– وهي أن الشخص عندما يشعر أن هناك بداية لخلاف ما يبدأ بتغيير موضوع الحديث بسرعة ويغض الطرف عن النقد.
وهذا الشخص ( المنسحب ) يرى أن هذا الخلاف لا نفع منه وبالتالي فهو يفضل الإنسحاب
وهذه السياسة إن كانت ناجحة في بعض حالات الخلاف إلا انها تغفل أن أسباب الخلاف مازالت قائمة ، واجتناب الخلاف لن تجعلها تختفي.
ثانياً: استراتيجية الإكراه
– من يتبع هذه السياسة يحرص في أي خلاف على أن يخرج منه منتصراً مهما كلفه الامر.
وغير مهتم لعلاقاته مع الآخرين، حيث تؤثر هذه السياسة على ألفاظه وتصرفاته، ولكن على الرغم من انها تحل
الخلافات بشكل سريع إلا أنها تؤثر على الأهداف البعيدة المدى وعلى إنتاجية الأفراد ما دام ان هناك طرفاً واحداً
سيستمتع بالإنتصار.
ثالثاً: إستراتيجية التهدئة
هذه السياسة من ينتهجها يحاول أن يجعل كل أطراف الخلاف راضية وسعيدة، فهو يهتم بالعلاقة مع الناس إلى درجة
كبيرة حتى لو تصادمت مع مصالحه ، ومن وجهة نظره يرى أن التحدي والمجابهة مدمرة، لذلك عند بدء الخلاف يعمد إلى
كسر حاجز التوتر.
– هي ما نسميه مسك العصا من المنتصف وهي تشعر الأطراف في أي نزاع أنهم رابحون لأول وهلة مع أنهم في
حقيقة الأمر خاسرون لأن هذه السياسة تعطي بعض الكسب لكلا الطرفين بدلاً من إعطاء الكسب للمصلحة العامة
والمرجوه من حل ذلك الخلاف.
خامساً: استراتيجية التكامل :
– تمثل قمة النجاح لحل الخلاف لأنها تتطلب مهارات إدارية وإتصالية عالية المستوى وهي طريقة مشتركة لحل
المشاكل, ويلزم على جميع الأطراف إفتراض وجود حل ما وبالتالي هم يجتهدون لهزيمة المشكلة لا لهزيمة أنفسهم.