أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة حرص الحكومة المصرية علي وضع استراتيجية متكاملة لمستقبل الطاقة في مصر والعمل على توفير مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة لتلبية إحتياجات كافة القطاعات الصناعية والإنتاجية والخدمية مشيرا الى ان الوزارة تدعم كافة المبادرات الهادفة الى الحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات الصناعية.
جاء ذلك خلال كلمة الوزير خلال ورشة العمل التي عقدت اليوم تحت عنوان “خارطة طريق من اجل صناعة اسمنت منخفضة الكربون والتي شارك فيها كافة الأطراف المعنية بصناعة الاسمنت والبيئة الي جانب ممثلين للبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير حيث تستهدف الورشة بحث تقليل الإعتماد على الوقود التقليدي للتغلب على ازمة الطاقة التي تعاني منها الصناعة المصرية وخاصه صناعة الاسمنت وذلك بإستخدام بدائل الوقود ومزيج الطاقة بالاستعانة بالتكنولوجيات الحديثة.
وقال الوزير ان القطاع الصناعي في مصر ساهم بحوالي 35٪ من الناتج المحلي الإجمالي ويبلغ حجم الصادرات الصناعية حوالى 60 % من إجمالى الصادرات ويستوعب القطاع نحو 30 % من إجمالي القوى العاملة اى ما يقرب من 2,5مليون عامل فى إجمالي عدد الشركات المصرية والذى بلغ نحو 45000 منشأة صناعية تعمل فى ثمانية قطاعات صناعية رئيسية وهى صناعة الأغذية والصناعة الكيميائية والمنسوجات والملابس وهندسة السيارات والأجهزة الطبية ومعدات النقل وصناعة الأخشاب والأثاث وصناعة المعادن ، مشيراً الي ان القطاع الصناعي يعتبر احد اهم القوي الدافعة للاقتصاد المصري ولها دور اساسي في خلق فرص عمل للشباب ومع ذلك فان المواد الخام والطاقة التي يستهلكها القطاع الصناعي تفوق الكميات التي تحتاجها عمليات الانتاج بسبب استخدام تكنولوجيات ومنهجيات متقادمة, كونها المسئولة عن انتاج النسبة الاكبر من الملوثات واستخدام معظم المواد الخام والمياه فضلا عن توليد كميات كبيرة من المخلفات .