وقع المجلس الوطني الصيني للصناعات النسيجية والملابس ونظيره المصري اتفاقا اطاريا لبدء الخطوات التنفيذية لإنشاء مدينة متكاملة للصناعات النسيجية بمنطقة المطاهرة بالمنيا على مساحة 306 أفدنة.
وأكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة ان إنشاء المدينة يمثل خطوة مهمة نحو عودة مصر لموقعها الرئيسي كدولة رائدة ومحور إقليمي للصناعات النسيجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. وأوضح ان مصر تمتلك مقومات وخبرات واسعة في مجال صناعة الغزل والنسيج كما يؤهلها موقعها المتميز ومنظومة الاتفاقيات التجارية المرتبطة بها مع العديد من الدول والتكتلات الاقتصادية إلي نفاذ صادراتها لاسواق الولايات المتحدة وأوروبا وافريقيا ومنطقة الشرق الأوسط
وقال خلال لقائه مساء أمس الاول وفدا حكوميا ورجال اعمال صينيين برئاسة زاو ينجزن نائب رئيس المجلس الصيني للصناعات النسيجية أنه بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجال صناعة الغزل والنسيج والآفاق المستقبلية لهذه الصناعة المهمة في مصر مشيرا الي ان إنشاء المدينة الجديدة يسهم في تحقيق إستراتيجية الوزارة لتطوير هذه الصناعة كما يدفع عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المناطق الأقل نمواً من خلال جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية ، وأعلن المهندس طارق قابيل عن ضخ مجموعة إيطالية 55 مليون يورو لانشاء مصنع بوتاجازات وفق أحدث التكنولوجيات العالمية، لافتاً الى ان المصنع يأتي متواكباً مع استراتيجية تعميق الصناعة الوطنية من خلال زيادة نسبة المكون المحلى حيث تصل في المصنع الجديد الى 60% وسيبدأ الانتاج اغسطس 2017 ويوفر الف فرصة عمل.وأشار إلى أن وجود الشركة الإيطالية بالسوق المصرية في هذا التوقيت تأكيد على أهمية مصر كأحد أهم مقاصد الاستثمار على المستويين الإقليمى والدولى ، كما يعكس أيضا العلاقة القوية التي تربطنا مع إيطاليا .من جانبه أكد باولو بيرتازوني رئيس المجموعة الايطالية أن السوق المصرية تمثل أحد أهم الأسواق الواعدة على الخريطة العالمية ، معرباً عن رغبة الشركة في أن تكون مصر محور ارتكاز لتصدير منتجاتهم إلى مختلف الأسواق وبصفة خاصة السوق الإفريقية