نحن جميعا نتأثر بضغوط الحياة الحديثة، سواء كانت بسبب التزامات العمل، أو الاحتكاك اليومى مع الزملاء، والاهتمام بالأطفال، أو مجرد
عدم كفاية ساعات اليوم لأداء المهام المطلوبة. يبدو أن التوتر أصبح جزءا لا يتجزأ من أسلوب حياتنا المرهق، إلا أنه إذا أصبح خارج السيطرة فإنه يهدد صحتنا البدنية والنفسية.
ولا تنسى فصل الشتاء وأثره السيىء على حالتك المزاجية، من المهم فى هذا الوقت من العام أن تجتهدى قدر استطاعتك لحماية صحتك النفسية، فى بعض الأحيان قد لا تلاحظين أصلا مدى تأثرك بالتوتر، إلا أنه من الضرورى أن نأخذ أجازة بانتظام من جدولنا المشغول لضمان توازن صحى.
تقدم لك دونا هولدر مجموعة من الطرق البسيطة للتخلص من التوتر والاستمتاع بالحياة:
فكرى بايجابية
يزداد الضغط النفسى مع احساسك بفقد السيطرة على الموقف الذى تواجهينه، لذلك بدلا من التركيز على الأشياء التى لا تستطيعين تغييرها، فكرى فى الأمور التى يمكن تغييرها. قد تكون أشياء صغيرة،ربما لا تستطيعين التحكم فى كم العمل الملقى على عاتقك، إلا أنه باستطاعتك تفويض بعض تلك الأعمال أو تأجيلها للاستمتاع ببعض الوقت. وأحيانا تثار قضايا أكبر، قد لا تستطيعين تغيير سلوك صديق لكن يمكنك الامتناع عن قضاء وقت ذو تأثير سلبى على حياتك.
استمتعى بالحاضر
غالبا ما نركز على الماضى أو المستقبل وننسى أن نعيش اليوم. إن القلق على المستقبل يمكن أن يضيف توترا إلى حياتك بلا داعى، والأحداث الافتراضية قد لا تحدث. حاولى تحقيق أقصى استفادة ممكنة من يومك وستجدين أنها ستقودك إلى فرص أكبر فى المستقبل.
تعلمى كيف تتوقفين
مع الموبايل والرسائل الالكترونية وخدمات الانترنت النقال المتاحة فى كل مكان، نبدو فى حالة تواصل دائم بدون استرخاء حقيقى. كم مرة تعودين إلى المنزل إلا أن أفكارك لا تزال منشغلة بتحليل أحداث اليوم. وقد تقضين وقت راحتك على أريكة تفحصين بريدك الالكترونى أو بعض مواقع التواصل الاجتماعى. حاولى تمضية فترة فى التأمل يوميا من أجل الابتعاد عن جو العمل. خذى دقيقتين أو ثلاثة للجلوس فى هدوء وتنقية ذهنك والتركيز على عملية التنفس، وكلما قفزت فكرة إلى رأسك نحيها جانبا.
خصصى وقتا للراحة والاسترخاء
كوب من الشاى على الأريكة أو قراءة مجلة تساعدك فى تصفية ذهنك والابتعاد عن العمل، ويمكنك الاعتماد على الزيوت الطبيعية المعروفة بقدرتها على التهدئة مثل اللافندر والتى لها تأثير مهدىء على الجسم والذهن.
سيطرى على أفكارك
خطورة كبيرة فى سبيل إدارة التوتر هى العلاج الادراكى السلوكى بالنظر إلى كيفية تأثير أفكارنا على ما نفعله، اجراء اختبار لأنماط تفكيرنا تكون مفيدة. هل ندين أنفسنا بالفشل قبل أن نبدأ؟ عن طريق تغيير الطريقة التى نفكر بها واعين وخلق أفكار تحمل الثقة بالنفس يمكن أن نغير قدرتنا على الصمود.
راقبى توترك
حاولى تسجيل ما يسبب لك التوتر أو يدفعك له، هل يحدث فى توقيت معين من اليوم؟ هل يحدث بسبب أناس بعينهم أو أحداث بعينها؟ عندما ندرك ما يسبب لنا التوتر تتحسن قدرتنا على التحكم فى العوامل المؤثرة وتقليل بواعثه.