التفاوض فن من فنون الحياة التي على الإنسان أن يتقنها دوماً، و لا أعني أن يتقنها أي أن يكسب في كل الجولات، و لكن يتقنها بأن يكون إيجابياً، بأن يصل إلى الحلول التي ترضي جميع الأطراف لأن هذا المكسب الحقيقي من التفاوض الإيجابي الناجح.
1-كن مفاوضا ذكيا:
كلما كان موقفك قوياً كلما زاد تأثير رأيك في المفاوضات، و لكن عليك أن تكون دبلوماسياً و حذراً، لأن الطرف الآخر لن يقبل أن تكون محكماً أنت السيطرة عليه، لذا عليك الإحتفاظ بقوة شخصيتك مع مراعاة فهم الطرف الآخر فهماً جيداً حتى تستطيع الدخول إلى عالمه.
2-احترم رأى خصمك:
من منّا لا يحب أن يُحترم رأيه، فالإنسان بطبيعته يحب سماع كلمات التقدير فكما تحب من الشخص المتفاوض أن يقدر رأيك، عليك بتقدير رأيه أيضاً، هذا سيساعد الحوار حتى يكون أكثر إيجابية و فعالية، و لكن إن قام التفاوض على النقد و الإدانة و التذمر فإن الأمر و لا شك لن ينتهي بنتائج مرضية للجميع.
3-احذر الجدال:
حدد هدفك و ما ترنو إليه بوضوح و من ثم عبر عنه بوضوح، و ناقش في المواضيع الجادة بموضوعية و لكن اِحذر من تلك المواقف التي تجبرك أن تجادل حتى “تثبت ” أن وجهة نظرك فقط هي الصحيحة، و أن وجهة نظر الآخر هي الخاطئة، لأن هذا سيضعف من موقفك من التفاوض،فالتفاوض الفعّال هو الذي ينتهي بحل يرضي جميع الأطراف.
4-كن مستمعا جيدا:
فن التفاوض يكمن في فن الإستماع الجيد، عندما تستمع بتركيز للطرف الآخر ستفهم بدقة ما الذي يريد أن يفاوضك عليه، لذا فإن حسن الإستماع مع تفهّم و احترام أفكار الطرف الآخر سيعطيك فرصة أكبر حتى تنجح في هذا التفاوض بشكل إيجابي.
5-تحلى بالمرونة:
إن الإعتراف بالحق فضيلة، فإن كنت مخطئاً فعليك الإعتراف بخطئك حتى لا تترك ذاك الانطباع أنك انسان متغطرس، فالإنسان المرن هو من يعترف بخطئه و يعتذر عنه، فهذا لن يعزز من موقفك و حسب و لكنه سيزيد من اِحترام الطرف الآخر لك لأن هذا سيدل ببساطة على مدى أمانتك في العمل، و هذا أكبر دليل على أنك إنسان جدير بالثقة و يُعتمد عليه بكل تأكيد.