تنمية بشرية

كن فاعلا لا مفعولا به

أن تحدث لك مصيبة وتشعر بالرضا لإيمانك أن الأمر قدرا لا تملك فيه شيئا وأنك مؤمن بأن القادر (الله) يحبك، فذلك هو الفوز العظيم. أما أن تُظلم ويضيع حقك ولا تفعل شيء فهذا هو خزي الاستسلام وعاره.

أن تكون فاعلا تفعل وتصنع وتخطط ولا تنتظر الآخرين ليساعدوك، فأنت فاعل مرفوع ليس بالضمة، ولكن مرفوع في الأرض والسماء إلى قمم النجاح. أما أن تكون مفعولا به ينتظر فعلا يحدث وفاعلا يفعل الشئ لتجد لك على سطور الحياة مكانا، فهذا هو الدور اللعين الذي لا يجب أن تعمله.

بين الرضا والاستسلام، والفاعل والمفعول به، تدور كواكب الأحداث حول الشمس التي تنير الحياة، والقمر الذي يعكس نورها، تصنع نهارا للعمل والحياة، وتصنع ليلا من السكون والموت، بين هدا و داك إذا، نجد أنفسنا ونسعدها، أو يجدنا الآخرين ليسعدوا أنفسهم بنا.

كن فاعلا لا مفعولا به، وكن راضيا لكن لا تكن مستسلما أبدا.​
 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى