نتخبط في أحيان كثيرة في صخور الحياة الصلبة و ذلك يؤدى إلى إصابتنا، و نشعر بالألم و الارتباك بشدة
هل تعلم ما هذا ؟
هذه تسمى الأزمات.
و يختلف رد فعل كل شخص لهذه الأزمات تباً لعدة عوامل تختلف من شخص لأخر , فهناك ناس تنهار بالبكاء و هناك آخرون لهم قدرة على التحمل و هناك آخرون يتجهون لكي يشتكوا للآخرين و هناك من يتحدى الأزمات و يحاول جاهداً التغلب عليها.
فكما قولت لك يختلف رد الفعل من شخص لأخر
دعنا نعرف ما هي الأزمة :
إنها موقف مفاجئ تتضارب فيه المصالح و التوقعات و تتغير الظروف بشكل سريع و قد تصل الى مرحلة الانفجار و قد يشعر من يمر بالأزمة بكمية كبيرة من الخوف و القلق الشديد من الشئ المجهول الذي يكون وراء هذه الأزمة و هناك أشكال للأزمات مثلا في العلاقات الشخصية و العلاقات الزوجية أو في مجال العمل و ما إلى ذلك….
أهم أسباب حدوث الأزمة :
الإساءة للفهم : يعد هذا السبب من أهم الأسباب و يكون نتيجة التسرع في الحكم و عدم كفاية المعلومات و هذا النوع هو من أسهل الأنواع التي يمكن القضاء عليها حيث يمكن معالجته بسهولة.
الإفراط و المغالاة في الثقة في النفس و القدرات داخل ذاتك فى التغلب على مواجهة الطرف الأخر.
عدم تحديد قوة الطرف الأخر و الاستحقار من شأنه و هذا سبب خطير , لأن من المهم تحديد عناصر قوة الطرف الأخر لكي تستطيع معرفة ما هي الطريقة المناسبة للتغلب علية
اليأس : د أحد أهم الأسباب التي تؤدى إلى الوقوع في الأزمات بالإضافة إلى شبح الإحباط
– كلنا نحاول الخروج من الأزمات و نتغلب عليها لذك سوف أذكر لك أهم الأساليب العلمية لكي نحاول تجنب سلبيات الأزمات التي نمر بها و نستطيع أن نستفد من إيجابيتها
لكي تحاول الخروج من الأزمة فإنك عليك بالإجابة على الأسئلة التالية بكل صدق :
– من هو صاحب الأزمة الحقيقي و من هو الذي يقف بجواره فيها ؟
– من هم السبب الرئيسي الذين صنعوا الأزمة و من قام بمساعدتهم فى صناعة الأزمة؟
– ما هي أبعاد الأزمة و مدى خطورتها ؟
– ماذا تملك من قدرات خاصة لمواجهة الأزمة ؟
– ما هي قدرات الأشخاص الذين يفتعلون الأزمة ؟
– ما هو الوقت المناسب و الكافي لكي تستطيع مواجهة تلك الأزمة ؟
– ما هي الخطة التي سوف تضعها و تلتزم بها لكي تستطيع تستطيع أن تخرج من تلك الأزمة
– هل تعلم أن هناك نقاط عليك الإلتزام بها عندما تضع خطتك لمواجهة الأزمة و من خلالها تستطيع أن تحقق الانتصار على الأزمة و مواجهتها
هناك عدة عوامل أساسية عند وضعها في مكانها الصحيح تستطيع بإذن الله العبور من الأزمة و تتغلب عليها باحتراف :
تحديد هدفك بدقة :
ذلك يمثل تقريباً نصف تعاملك مع الأزمة , ولا تسمح أبداً للضغط النفسي الذى يكون ناتج من الأزمةأن يبعدك عن هدفك , و ذلك يتم من خلال التقدير الجيد للموقف وعدم التسرع بإصدار قرارات من شأنها أن تزيد الضرر.
وجود عنصر المبادأة :
لكى تستطيع السيطرة على الموقف إلى حد ما يجب ألا تكون في الوضع الذى يكتفي فقط بالرد على الطرف الأخر , لكن اعكس هذا الوضع لكى تستطيع أن تقلل من خطورة الأزمة.
استغلال عنصر المفاجأة :
اى انك تفاجأ الطرف الأخر بشئ لا يتوقعه , فذلك من شأنه أن يسبب له ارتباك و بذلك لا يقدر على أن يفكر جيداً , و لكن كن متأكد من أن المفاجأة عواقبها سليمة على المدى البعيد.
استشارة الخبراء :
اذهب و استشر شخص مخلص من الخبراء لكى يساعدك على دقة تشخيص الأزمة.
الاقتصاد في قوتك :
تذكر جيداً ألا تظهر قوتك كاملة مره واحدة حيث أن ذلك يمكن أن يأتي بنتيجة عكسية , ولا معنى هذا أن تتهاون في الأزمة لأن هذا أيضاً يأتي بنتائج مخيبة للآمال و لكن تذكر أن خير الأمور الوسط.
السيطرة على الأحداث :
– حاول أن تكن على علم بكل تفاصيل الأزمة لأن ذلك يوفر لك فرصة جيدة لمعرفة صانعي الأزمة بطريقة غير مباشرة.
– تلك المعايير السابقة يعتد تطبيقها على وجود روح معنوية عالية لديك , بالإضافة إلى أعصاب هادئةتماماً لكى تستطيع امتصاص الصدمات و محاولة جمع كمية معلومات جيدة من خلال متابعتك لمراحل الأزمة.
تذكر :
– ليست كل الصراعات هي التي تنتهي بتحقيق جميع المكاسب.
– الإنسان الذكي هو الذى يدرك أن الأوضاع التى نكون فيها لا يجب أن تعيق القدرة على تفكير.
– لديك القدرة الكاملة أن تضع الخصم في مأزق حقيقي —> فقط لو احتفظت بتماسك أعصابك.
إذا كنت متأكد أنك على حق فافعل كل ما لديك و توكل على الله و ردد دائماً
” وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ”