الجزء الأكثر غدرًا في الوظيفة السيئة هو كيف تتبعك خارج المكتب وتصيب أجزاء أخرى من حياتك. قد تحاول الابتعاد عن الفوضى في العمل بقضاء الوقت مع عائلتك مثلا — فقط تشعر أن لهجتك أكثر حدة مما ينبغي. قد تشعر بسهولة بالإهانة أو الشعور الدائم بأنك على الحافة. تتوقف عن تعلم واستكشاف مواضيع جديدة لأن الطاقة ليست موجودة هناك (وتنتظر الأجازة الاسبوعية بفارغ). مع مرور الوقت، حتى أحلامك و تصوراتك تتغير. و تصير أكثر حذرًا و أكثر دفاعية.
ثم تتخذ القرار الشجاع بمغادرة مكان العمل السام. ماذا بعد؟
الخطأ الأكبر الذي يمكنك القيام به هو النظر إلى وظيفة جديدة كعلاج سحري لكل هذه التغيرات الأعمق. سوف تنتقل إلى الفرصة التالية وتسمم البئر. عندما تبحث عن فرص جديدة، فإن مدراء التوظيف والتعيين سوف يلتقطون السلبية. سيمررونك كمرشح إذا شعروا أنك لم تتخلص بعد من دورك السابق.
إن هذا السيناريو شائع للغاية، ولكن بوسعك أن تتجنب الوقوع في المأزق وأن تركز على المستقبل. أستعد قوتك! يمكن لأي شخص تطبيق المبادئ التالية لبدء عملية الاسترداد.
3 نصائح للتغلب على حالة العمل السامة
كن لطيفًا للغاية مع نفسك. (Be ridiculously kind to yourself)
فكر في نفسك كشخص تحبه يحتاج إلى المساعدة. كيف تعتني بهذا الشخص؟
كبداية، قد تعطيها مساحة للتنفس للمساعدة في معالجة وضعها وضبط عقليتها. اسمح لنفسك بتقليص المسئوليات وقضاء المزيد من الوقت في الاسترخاء. على سبيل المثال، يمكنك تشجيع نفسك على ممارسة التمارين الذهنية. أحب إستخدام تطبيقات مثل Calm أو Headspace – من السهل ملاءمتها في جلسة يومية سريعة في الصباح بينما أقوم بتنظيف أسناني. إنها لحظات خاصة مثل هذه عندما تحتاج الرعاية الذاتية حقًا إلى التألق. يمكن أن تساعدك الخطوات الصغيرة في إعادة ضبط وعيك العقلي والعاطفي وتطوير نظرة إيجابية.
القبول هو خطوة مهمة أخرى. سامح نفسك على القرارات التي اتخذتها والتي كان من الممكن التعامل معها بشكل أفضل. لا تعنف نفسك لعدم مواجهة رئيسك في أقرب وقت. ربما لن تكون منتقدًا للموقف مثل المراقب الخارجي ، لذا امنح نفسك نفس المستوى من الاعتبار والتعاطف.
كن لطيفًا مع نفسك وسوف تشع طاقة متفائلة تجذب الأشخاص إليك بشكل طبيعي.
كن مبتدئًا مرة أخرى. (Become a beginner again)
إنه لأمر مدهش كم من الأنا الذي يظهر في الوظيف. فالمسمى الوظيفي هو طريقة لتعريف نفسك. عندما تترك وظيفة ، حتى لو كانت رهيبة ، يمكن أن تتأثر ثقتك بنفسك. قد تشعر بعدم اليقين بشأن كيفية التوافق مع العالم.
وبدلا من البحث فورًا عن دور جديد، أشجعكم على السعي وراء شغف أو اهتمام. يمكن أن تكون بسيطة مثل التقاط عصا لعبة اللكروس أو القيام أخيرًا باستخدام الكاميرا التي تقوم بجمع الغبار على الرف. عندما تصبح مبتدئًا مرة أخرى، سوف يتغير منظورك. ستتذكر كيف تكون مرنا و تستمتع قليلا.
وببطئ، ستبدأ قيمتك الذاتية في التعافي. ستتخلص من السلوكيات العصبية التي أخذتها في العمل عندما تشعر أن كل قرار كان مليء بالضغوط. إن الحصول على وظيفة جديدة لن يغير طريقة تفكيرك بطريقة سحرية. يجب أن ينبع هذا التحول من داخلك.
توقف عن الحديث السلبي عن الذات. (Stop negative self-talk)
هل يمكنك أن تجامل، أم أن الفضل يعود عليك في إنجازاتك؟ قم بتقييم أنماط التحدث الخاصة بك. هل تبرز الثقة والمعرفة الذاتية — أو تقوض قدراتك؟ فكر في سردك الداخلي وراقب كيف تصف نفسك.
إليك نصيحة: اطبع عينة من أسئلة المقابلة وسجل الإجابات التي تقدمها. افعلها دون أي تحضير أو استعداد.
تمثل إجاباتك خط الأساس الخاص بك. بمجرد أن تقوم بتلخيص هذه الأنماط على الورق، يمكنك تحديد أهداف واضحة وعملية للتحسين. على سبيل المثال، قد تقرر عدم الادلاء بأي تعليقات بها استنكار ذاتي لمدة أسبوع. قد ترغب حتى في ممارسة قول شيء إيجابي عن عملك لشخص آخر. ثم كافأ نفسك على تقدمك. إن التعامل مع هذا التطور كلعبة من شأنه أن يحفزك على الاستمرار في التحسن وقبول المرحلة التالية.
يستغرق الأمر وقتا للتعافي بعد أن تكون في بيئة عمل سامة. ولكن من خلال العمل المتعمد، يصبح بوسعك أن تغير الوضع بطرق إيجابية وأن تعد العدة لفرص مهنية أكبر وأفضل.