قال عليه الصلاة والسلام: ‘أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً, وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً, وببيت في أعلى الجنة لمن حسَّن خلقه’
هناك مؤشرات أو علامات تدل على أن الأمر تحول إلى جدال وهي :
عندما ترتفع الأصوات فاعلم أن الأمر تحول إلى جدال ومن الأفضل إنهاؤه.
عندما يبدأ الكلام في التكرار وتبدأ الحجج نفسها تقال مرة واثنين وثلاثة فاعلم أنك تدور في حلقة مفرغة, ومن الأفضل إنهاء الحديث.
عندما يبدأ المتحاورون يقاطع بعضهم بعضاً في الكلام فلا ينهي الشخص كلامه, فهذه من أكبر علامات الجدال وأن كل شخص فقط يريد أن يقول ما عنده وليس لدى أحد استعداد للاستماع إلى الآخر.
عندما يبدأ الكلام يحاول كل طرف أن يدخل في الحديث لإثبات وجهة نظره, وليس لفهم وجهة نظر الآخر, فهذا يدل على أن الكلام جدال مكروه وليس حواراً ممدوحاً.
الآن عندما تكتشف أن الأمر تحول إلى جدال فكيف تخرج من الحوار بأسلوب سلس ومحترم؟ هناك عدة اقتراحات :
من الممكن أن تذكر الحديث النبوي أعلاه, وممكن تحول الأمر إلى نكتة فتقول للشخص مثلاً: ‘ايش رأيك نتوقف ونتقاسم البيت اللي في الجنة أنا وأنت مناصفة؟’ بهذه الطريقة تخرج من الوقف بأسلوب هادئ ودون أن يظهر أن تعظ الشخص الذي أمامك.
تقول: متى العشاء؟ ألن نأكل اليوم؟ في محاولة لتغيير الموضوع بشكل فكاهي خفيف.
أو تقول: خلاص يا سيدي أنك معك تماماً .. إلخ (بأسلوب فكاهي) يظهر منه أنك متفق معه ولكنك أردت أن تنهي الموضوع.
تقول: دعني أستشير المحامي الموكل في أموري وأرجع لك الخبر في الموضوع غداً .. أيضاً هذه محاولة خفيفة لإنهاء الحديث في الأمر بأسلوب لطيف.
الجدال ليس من خلق المسلم والرسول صلى الله عليه وسلم كان يغضب عندما يرى الصحابة يتجادلون, لأن الجدال يولد الحساسيات بين الناس.