بعد أن تراجعت العوائد على السندات وهبوط الأسهم جراء قرار الفيدرالي المفاجئ بخفض أسعار الفائدة، شهد سعر الذهب محليا وعالميا صعودا كبيرا، ليسجل المعدن الأصفر أعلى مستويات له في شهر مارس، لتسجل أوقية الذهب ارتفاع اقترب من 50 دولارمحققة 1645 دولار، ومحليا سجل الذهب ارتفاع حوالى 19 جنيها ليبلغ 716 جنيها الأمر الذى أثر على مبيعات الذهب في مصر.
وكانت العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات تراجعت دون مستوى 1% للمرة الأولى في تاريخه، كما استؤنفت عمليات البيع المكثف في أسواق الأسهم الأمريكية مساء الثلاثاء، وهو ما جاء عقب إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن خفض طارئ لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، على الرغم من تأكيد الفيدرالي على أن القرار جاء في محاولة منه لوقف التراجعات في الأسواق.
ووفقا لما جاء في وكالة بلومبرج، انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 0.9043%، قبل أن يعاود الارتفاع ليقترب من مستوى 1%، كما دخل العائد على سندات الخزانة لأجل 30 عاما، والمرتبطة بالتضخم في المنطقة السلبية لأول مرة في تاريخه، كما تخلت الأسهم عن معظم مكاسبها التي حققتها، إذ أغلقت المؤشرات الرئيسية الثلاثة بتراجع قدره حوالي 3%.
كل هذه التطورات جاءت عقب قرار الاحتياطي الفيدرالي، وهو القرار الذي يعد التدخل الأكثر تأثيرا منذ الأزمة المالية عام 2008، إذ أعلن الفيدرالي عن خفض طارئ لأسعار الفائدة بنسبة 50 نقطة أساس تحسبا لما أسماه “المخاطر المتزايدة” لتفشي فيروس “كوفيد-19”. وفي محاولة منه لتهدئة المستثمرين، أكد الفيدرالي على أن الأساسيات الاقتصادية الأمريكية “ما زالت قوية” وتعهد باستخدام أدواته والعمل على دعم الاقتصاد.
وتعد هذه المرة الثالثة فقط خلال الـ 25 عاما الماضية التي يقوم فيها مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض طارئ لأسعار الفائدة، كما أن التخفيض يعد الأكبر منذ أكتوبر 2008، وفق وكالة انتربرايز.