كيف أثق بنفسي؟
إن فقدان الثقة يدفعنا إلى أن ننشد الثناء والقبول والاستحسان من الآخرين، من زملائنا ووالدينا وغيرهم، بدلاً من أن ننشدها في أنفسنا، لأن الثقة تنبع من داخلنا. واليك بعض الخطوات التي تساعدك في تقوية ثقتك بنفسك:
– دافع عن نفسك ورأيك بلباقة وحكمة.
– أنظر إلى الفشل، سواء كان في العلاقة مع الأصحاب أو غير ذلك، على أنه جزء ضروري من الحياة التي نعيشها لنتعلم منه، واستفد منه مهما كان قاسياً، فقد تكون فيه مزايا، وبهذا تحتفظ بقدراتك وتفوقك بدلاً من اليأس والانطواء. واذا استطعت اجتيازه، فسوف تجرب سحر قوة الإرادة وستنهض بسرعة وستشعر بالسعادة والمزيد من الثقة بالنفس. إن قوتك كامنة في نفسك لا تعلقها بأحد.
– كل شخص يود أن يكون محبوباً، لكن لا يمكن أن يحبنا الجميع أو يقبلوننا. لا تتوقع أن يكون كل الأشخاص الذين تتمنى صداقتهم أصدقاء لك، فهذا سوف يحررك من الشعور بالاستياء عندما لا تشعر بالقبول من قبل أشخاص معينين.
– لا تجعل سعادتك متوقفة على حب وتقبل أشخاص معينين لك.
– هناك دائماً أمور ننزعج منها، وهناك دائماً أصدقاء، أو غرباء، يرتكبون أخطاء في حقنا، فلا تنزعج ودعها تمر كأنها لم تكن.
– قلل المعارك التي تخوضها مثل الجدال العقيم مع أحد حتى تحتفظ بهدوئك وسعادتك واحترام الآخرين لك.
– كلنا نرتكب أخطاء، وعلينا أن ننظر إلى أخطائنا على أنها وسيلة تساعدنا على أن نتخذ مرة أخرى قرارا أفضل، فنصبح شخصا أفضل. وعلى المدى الطويل سوف يقل ارتكابنا للأخطاء اذا درسناها جيدا وتعلمنا كيف نتفاداها.
– لكي تبقى سعيداً في حياتك تمنى التوفيق للآخرين وشاركهم سعادتهم.
– حاول أن تتطوع بوقتك لمساعدة الآخرين، حتى لو بساعة أسبوعياً، فهذا سيساعدك أولاً ويساعد الآخرين، ويقلل من شعورك بالضغط، وسوف تفخر بنفسك وتشعر بقيمتك في الحياة.
– قوي صلتك بالله تعالى بالطاعة والثقة به، واجعل طاعتك لوالديك من باب البر بهما، وليس من أجل شيء آخر، وإن عاملاك بقسوة أو قلة احترام.. فالهدف يرقى بصاحبه.
– أول تكتيك لكسر حاجز الخوف الاجتماعي، هو أن تبتسم ابتسامة خفيفة عند دخول المجلس أو الديوانية، مع إلقاء السلام بصوت واضح. وعندما تصافح احدا لا تنزل عينيك فأهم شيء في اللقاء الاول هو التواصل البصري. وتكرار المحاولة يذهب الخوف والرهبة.
– التحق بناد رياضي أو اجتماعي مع صحبة صالحة، فالمشاركة الرياضية تبعث فيك شعورا بالارتياح واحساسا بأن لديك قوة هائلة. كما انك تلتقي بأصدقاء جدد.
– لتكن شاباً متحدياً لا يسيطر عليك الشعور بأنك ضحية نتيجة للقسوة أو الضرب، ولا تقل لنفسك: لن أنجح في هذا الأمر أو ذلك؟ فالمحاولة بعد التوكل على الله تعالى هي بداية النجاح، لأن المتحدي يبحث دائماً في نفسه محاولاً العثور على موهبة دفينة، مهما صغرت، وينميها.
معادلة اليوم
الأشخاص الذين يتمتعون بالأخلاق والصلاح، نادراً ما يكون لديهم شعور بالنقص.
د. غنام عبدالعزيز الغنام
استشاري تربوي واجتماعي