جميع الموضوعات تصلح للتأمل، كالخوف الذي لا يعتقك والظرف الذي تمر به والمشكلة التي تقلقك والألم والمرض في منطقة ما من جسمك والمال والعلاقات الاجتماعية، وكل المسائل التي تهمك. ويمكن أن يظهر موضوع التأمل ظهوراً
ذاتياً فيملأ وعيك فجأة، أو تختاره أنت بنفسك منطلقاً من الموضوع الذي يهمك أكثر في اللحظة الراهنة.
هناك طريقتان لظهور موضوع التأمل. الطريقة الأولى هي عندما تقرر أخيراً حسم المسألة أو المشكلة التي عانيت منها طويلاً.
والطريقة الثانية هي عندما تجلس لتتأمل بلا أي هدف فيخطر الموضوع فجأة ببالك،وهو عادة إما مشكلة قديمة أو مسألة تتطلب الحل. وعندما يظهر الموضوع أمام عينيك، يتحول التأمل تحولاً طبيعياً إلى التركيز، مع الإشارة إلى أنك في حالة التأمل لا تتعلق بأي فكرة بل تسمح للأفكار بالمجيء والذهاب، وتبقي عقلك فارغاً، في حين أنك في حالة التركيز تملأ عقلك بالموضوع.
ولا يبقى عليك إلا أن تحافظ على عقلك في حالة تركيز وأن تعايش الأحاسيس والانفعالات والصور والأفكار المرتبطة بالموضوع. وبعد مرور بعض الوقت تسترخي ذاتياً وتنتقل من حالة التركيز إلى حالة التأمل، وفي هذه اللحظة تحديداً يأتيك الجواب.