الخوف لايمكن إلغائه تماماً لانه غريزة في الانسان
والله سبحانه خلق الخوف في الانسان لاجل حمايته من الاخطار وحتى يستطيع أن
يفعل أحد أمرين إما المقاومة والهجوم أو الهرب والانسحاب وكلا الامرين
يحتاج الى طاقة دافعة ولايتم ذلك إلا بواسطة مادة الادرينالين الذي تفرزه
الغدة الكظرية وهذه المادة تعطي الجسم طاقة قوية ونشاط غير عادي فيتجه الدم
الى العضلات في القدمين واليدين من أجل الدفاع عن النفس أو الهرب ومشكلة
هذه المادة (مادة الادرينالين ) إذا زادت في الدم يحدث لدى الانسان أعراض
مزعجة وتوتر يمنعه من التعبير عن ذاته .
لكن الشيء المفرح هو أنه نستطيع السيطرة والتحكم في هذا الخوف وذلك من خلال بعض تقنيات
(NLP) البرمجة اللغوية العصبية والتنويم الايحائي .
يعتبر الخوف من التحدث أمام الناس رقم (1) وأما الخوف من الموت رقم (7)
يعني بعض الناس يفضل الموت على أن يتحدث أمام الناس , وذلك بسبب كما أسلفنا
زيادة مادة الادرينالين في الدم والتي تسبب أعراضاً مزعجة للتحدث كخفقان
في القلب واهتزاز في اليدين وحمرة في الوجه والاذنين وتغير في الصوت كما
يمثله بعض مدربي البرمجة اللغوية العصبية بصوت المعزا .
ومعروف أن الصوت يخبرك بالحالة النفسية التي عليها الانسان يخبرك الصوت ان
الشخص خائف ومتوتر أو أنه مسترخي ومطمئن أو انه في حالة غضب وهكذا .
فمشكلة الخوف أنه يعتمد على التركيز فالشخص الخائف عندما يريد أن يتخلص من
الخوف تجده يركز على مالايريد وهو الخوف فيزيد لديه الخوف فهناك قاعدة
مشهورة تقول (مانركز عليه نحصل عليه )
فعندما تكون في حالة خوف ركز على شيء آخر ايجابي ولاتركز على مايثير خوفك
مثل أن تركز في عيوبك وانك ضعيف الثقة في نفسك أو ان تركز المخاوف
المستقبليه مثل أخاف أنسى ما اريد ان أقوله
فيضحك علي الناس أو تقول في نفسك أخاف أن يصيبني الخوف والتلعثم فيستحقرني الناس .
فبدلاً من ذلك كله اجعل قمة تركيزك فيما أن تريد أن تقوله فقط ولاتفكر في
شيء آخر إطلاقاً وقرر من الآن أنك ستركز فقط على ماتريد ان تقوله وحاول أن
تسرع في حديثك قليلاً حتى لاتدع فرصة للأفكار السلبية أن تهجم عليك أثناء
التحدث .
عندما تهجم عليك الافكار السلبية وأنت تتحدث ادفع صدرك الى الامام وانظر
اليه نظرة عابرة وسريعة وقل في داخل نفسك انا واثق في نفسي ثم استمر في
حديثك وركز على انك ستنجح في تحدثك وان الناس سيعجبون بكلامك وبأدائك
واستخدم كلتا يديك في التعبير عن اي موضوع تتحدث فيه وعندما تتحدث مع
أصدقائك استخدم كلتا يديدك ومن الآن قرر أن يكون هدفك هو التحدث بطلاقة
وبثقة واجعل كل جسمك من رأسك الى أسفل قدميك متجه بكامله نحو هدفك ولاتتوقف
ولاتيأس حتى تصل الى هدفك وافعل مثل طارق بن زياد عندما احرق السفن حتى
لايرجع المقاتلون وحتى يتقدموا ولايفكروا بإمكانية الرجوع .
فأنت قم بإحراق جميع وسائل الهروب من المواقف الاجتماعية وبادر في أي
مناسبة بالتحدث والكلام ولو حتى لمدة دقيقة واحدة أو حتى نصف دقيقة على
الأقل .
وهناك من الناس من يخاف من التحدث أمام الناس في المرة الاولى والثانية وفي كل مرة يقل الخوف
فهؤلاء أناس طبيعيون أما من يستمر معه الخوف وبنفس الدرجة في كل مرة فهذا
لديه الرهاب الاجتماعي ويمكن علاجه بإذن الله من خلال الاستمرار في تطبيقات
البرمجة اللغوية العصبية وكذلك التنويم الايحائي .