ذات صلة

جمع

«الضرائب»: حريصون على حل أي مشاكل تواجه القطاع السياحي

قال الاتحاد المصري للغرف السياحية، إنه في إطار التعاون...

أسعار العملات الأجنبية اليوم الخميس 27 – 3 – 2025 في منتصف التعاملات

شهدت أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري؛ تحركات طفيفة...

ارتفاع مفاجئ في سعر الذهب اليوم في البورصة العالمية

شهدت أسعار الذهب العالمي ارتفاع خلال تداولات اليوم في...

سعر الذهب اليوم فى مصر يقفز 40 جنيها الآن

كشفت شعبة الذهب آخر تطورات سعر الذهب في السوق...

البورصة المصرية تعلن مواعيد إجازة عيد الفطر من السبت حتى الثلاثاء

قررت إدارة البورصة، أن تكون الفترة من يوم الأحد...

كيف تتخذ صديقاً؟

اتخاذ الأصدقاء ليس عملاً سهلاً كما قد يظن البعض إنما هو من الأعمال التي تحتاج جهوداً خاصة، وشروطاً محددة بدونها لا تقوم الصداقة أو على الأقل يكون عمرها قصير..
وسنبدأ بالأسباب التي توجد لدى طالب الصداقة، ولكي ينجح مسعى الراغب في الصداقة، فإن هناك شروطاً يجب استيفاؤها ومنها:

أولاً الذكاء:
اتخاذ الأصدقاء باعتباره سلوكاً، يتكون من عناصر عقلية وأخرى معنوية أي أخلاقية، لذلك وجب أن يتوفر لدى الشخص الذكاء ما يمكنه من فهم ما لهذا السلوك من ضرورة..
وعلى ذلك تكون القدرة على اتخاذ أصدقاء ميزة عظيمة لا تتوفر إلا للأذكياء وأصحاب الإرادة القوية، فهل معنى هذا أن المجتمعات التي تتميز بارتفاع معدلات الذكاء تكون فيهم الصداقة أكر انتشاراً من المجتمعات التي تنخفض فيها معدلات الذكاء؟؟ بالقطع لا..
ذلك لأن الصداقة تحتاج في وجودها وانتشارها عناصر أخرى..

ثانياً أن يكون الشخص اجتماعياً:
وهنا يجب التفرقة بين أن يكون الشخص اجتماعياً بالطبع أم بالتنشئة والتربية، ذلك أنه إذا كان اجتماعياً بالطبع فإن دور التنشئة والتربية يقف عند حدود توجيه ذلك الطبع التوجيه الصحيح، بحيث يصبح الشخص منسجماً متوائماً مع مجتمعه، أما إذا كانت اجتماعية الشخص مكتسبة بالتنشئة والتربية، فإن هذه وتلك تكون مسؤولة عن المستوى الذي بلغه في قدرته على اتخاذ الأصدقاء علماً بأن هذا المستوى لا يقف عند حدٍ معين بل يزيد وينمو باستمرار بسبب التفاعل بين الشخص والواقع الاجتماعي، الذي يعيش فيه فطالما أن هناك تفاعل فإن الشخص يمكن أن يتخذ الأصدقاء غير أن ذلك مشروط بما يلي:

1- أن يكون الشخص في مرحلة عمرية تمكنه من القيام بهذا التفاعل المستند إلى الخبرة. كأن يكون في عمر يميز معنى الصداقة ولا يقل عن ذلك..

2- أن يكون الشخص متمتعاً بحالة نفسية طيبة واثقاً بنفسه ولديه استعداد لتقبل الموقف والرضا عنه، أما إذا كان حاله غير ذلك فقد يصعب عليه اتخاذ الصديق أو الأصدقاء..

3- أن يكون في حالة صحية جيدة، لأن إصابته بالمرض قد تشعره بالتعب والألم والإجهاد، مما ينعكس على سلوكه وردود أفعاله إزاء أشخاص يصلحون أن يتخذ منهم أصدقاء، فتكون النتيجة أن ينفروا منه ولا يرتبطون معه بصداقة.

4- ألا يكون الشخص مصاباً بمرض نفسي: مثل الاكتئاب أو الخوف المرضي أو الوسواس أو الأفعال القهرية، مما ينعكس على تصرفاته حيال الآخرين. كذلك أن يكون سلوكه متسماً بالانسجام بعضه مع بعض. سواء في دخيلة نفسه أو في ظاهره وما يبدو للناس.

وفضلاً عما تقدم فإن نجاح الشخص سواء في اتخاذ الأصدقاء أو في الاحتفاظ بهم، يتطلب أن يكون بعيداً عن التكلف أو التظاهر والمحاكاة لغيره، بل يكون تلقائياً في سلوكه معبراً عن ذاته صادقاً مع نفسه ومع الآخرين..