بعض الأفكار التي تساعدك في تهدئة مديرك ونفسك أيضا والخروج من دائرة العلاقة غير الجيدة مع رئيسك في العمل.
معرفة الجذور
يجب أن تفكر في أبعاد المشكلة الحقيقة مع رئيسك خاصة إذا انطلق غاضبا فجأة في موقف لا يستحق الغضب ، والحقيقة أن كل موقف له تفسيران، واحد منطقي والآخر عاطفي، فإذا ركزت على التفسير العاطفي ستواجه الغضب بغضب مماثل ولن يكون أماك سوى مظهره الغاضب، أما إذا ركزت على التفسير المنطقي فستتجاهل فورة غضبه وتركز على السبب الحقيقي وربما ستجد وقتها أن لديه بعض الحق في غضبه مما سيجعلك تمتص الغضب وتحاول تجنب جذور المشكلة في وقت لاحق.
الغضب لا يعبر عن القوة
إن قوة “ألفا” التي تظهر على الشخص الغاضب مضللة جدا وغير حقيقية، لكنه قناع السلطة وتغطية للخوف الكامن الذي يشعر به، نعم هذا هو ما يجب أن تتأكد منه عند رؤية رئيسك غاضبا، وبالعودة للسبب الأصلي ستجد أن هناك الكثير من الأسباب التي تسبب له القلق والخوف وتجعل غضبه ينفجر، ويأتي دورك في طمأنته بعدم وجود خطر يهدد القضايا الرئيسية وأن كل شيء يمكن معالجته، وليس تركه يغضب أو تبادل الشجار معه.
اعرف من تتعامل معه
كل إنسان له طريقته في التقرب منه وتهدئته، فتعرف على خلفية رئيسك لتتعامل معه وكيفية تفوقه المهني، فالبعض يبهره الكلام العاطفي ويقتنعون بالكلام، لكن البعض الآخر وهم الأكثر نجاحا والأكثر غضبا لا يريدون علاقات عميقة ولكن معلومات دقيقة يمكنك إرسالها لهم في بريد إلكتروني أو مقدمة في ملف محدد وواضح البيانات عن سير العمل والمشكلات فيه وكيفية حلها بشكل واضح وبسيط دون افتعال.
الاستراتيجيات والتكتيكات
مع كل اتصال يكون لدينا الحق في اختيار كيفية الرد والمشاركة، فمع المحارب يمكنك اللف والدوران لرد اللكمة مما سيؤدي لزيادة وتيرة التوتر، أما في التكيف فيمكنك البدء بذكر نقاط الاتفاق بينكما، فهذا سيقلل الغضب وربما يمنحك فرصة أفضل للحوار لطرح وجهة نظرك والتفاوض للوصول لأفضل حل يحقق المنفعة المتبادلة.
توقف عن الغيرة من التسلسل الهرمي
هناك مشكلة في الكثير من أماكن العمل تتمركز في التسلسل الهرمي الذي يجعل أناسا دائما فوق آخرين مما يشكل ضغوطا عليهم، ويعتقد المرؤوسون أن الرئيس لابد أن يكون اتجاهه بشكل معين، فحاول أن تثق في نفسك وفي قدراتك وقلل من مخاوفك الخاصة أمامه.
حافظ على صحتك
نعم من الصعب على الشخص غير المعتني بصحته أن يتعامل جيدا مع الناس، فمارس رياضة حتى توسع زاوية رؤيتك للأمور ونم جيدا وتناول أكل صحي فتكون سليم الجسم والعقل ولن تقع فريسة للمخاوف من رئيسك.
لا تكن شديد الإذعان
إن سماع أوامر الرئيس وتنفيذها من صميم العمل لكن هذا لا يعني عدم مواجهته بحزم وباحترام إذا كان سيخطئ في قرار ما أو ستحدث مشكلة بسببه وهو لا يدري أبعادها، فالمواجهة هنا ضرورية مع مقدمة واجبة تؤكد فيها على رغبتك في مصلحة العمل ومصلحة رئيسك نفسه حتى لا يؤدي القرار الخاطئ لمشاكل مضاعفة.
استمع جيدا
تجنب الافتراضات الخاطئة التي تأتي بسبب عدم الاستماع الجيد لما يقوله رئيسك في العمل وافهم ماذا يقصد بالضبط قبل أن تلقي باللوم عليه أو تنفذ أوامره بشكل خاطئ فيغضب عليك وتغضب بالتالي عليه، فلا شيء يغضب الرؤساء إلا عدم تنفيذ أوامرهم سواء بسبب الإهمال أو عدم التركيز أو ربما عدم الاحترام.
سجل كل شيء
كل ما تقوم به سجله وكل ما يضايقك اكتبه وهذا حتى إذا ثار خلاف أو اتهمك رئيسك بشيء يغضبه تجادله بالمنطق، وبما يحدث بالفعل حتى لا تخوتك الذاكرة وتدعي أشياء أو تنسى أشياء قد تغير من موقفك الإيجابي.
