كثيرة هي المهارات والمعلومات التي نتعلمها، ولكننا سرعان ما ننساها مع مرور الوقت… كيف يمكنك الحفاظ على ذاكرة قوية بخطوات بسيطة؟
استرجاع المعلومات من الذاكرة
يجب أن تجعل لنفسك طريقة محددة لاسترداد المعلومات في عقلك، فطريقة الاسترداد بعشوائية كومضات تضيّع الكثير من الأشياء، لذا وأنت تقرأ معلومة ما، خزنها بشكل محدد واسترجعها بنفس الطريقة وكأنك تحفظ أشكال أوراق اللعب، هذه الطريقة تقوي عملية استرجاع المعلومة عن طريق ربط المسارات العصبية بمفهوم محدد واضح في عقلك.
ربط المعلومات الجديدة بما تعرفه من معلومات
المعلومات المجردة صعبة التذكر، ولكن ربط المعلومات بخبرات حياتية نمارسها بشكل يومي يجعل استدعائها عند الحاجة إليها أسهل كثيراً، ولذلك فإن إعادة صياغة المعلومة في عقلك أثناء تلقيها وربطها بأمر آخر قريب منك هو عامل حاسم في تذكرها عندما تحتاج لها، فمثلاً لو كنت تدرس معلومة عن نقل الحرارة في الفيزياء، فاربطها بمدى سخونة فنجان الشاي الذي تشربه يومياً وكيف تتسرب حرارته إلى يدك.
التنوع في المعلومات مفيد للغاية
إذا كانت كل المعلومات في مجال واحد، فهذا سيؤثر عليك من جانبين، الأول هو إدراك ضعيف لباقي أمور الحياة، الثاني هو أن التنوع يصنع فوارق بين المعلومات ويجعل استدعاء معلومة عن أخرى أكثر سهولة، لأنك تصنفها في عقلك وفق الموضوع الذي تنتمي إليه. وهكذا عندما تكون أمام موقف ما وتحتاج حلاً سريعاً له، سيقوم عقلك بتصنيف الموقع ومعرفة لأي محتوى ينتمي ويقوم باستدعاء الحل التابع له.
احترس من إنتاج أفكار خاطئة قبل الحصول على الصحيحة
إن التسرع في الحصول على المعلومة بشكل خاطف، قبل تعلمها بشكل صحيح، يجعل استدعاء المعلومة صعباً، فيجب أولاً أن تحصل على المعلومة السليمة بشكل صحيح من مصدرها، وهكذا فعندما تحتاج لها ستكون على معرفة بهدفك الذي يجب أن تتذكره، ولكن في حالة الحصول على معلومات غير صحيحة من مصادر غير موثوق فيها ستقوم بالخلط بين المعلومات وتوليد معلوماتك الخاصة غير الدقيقة والتي لن تكون مفيدة لك عندما تحتاج إليها.
تأمل وتقييم الأحداث
عندما يحدث لك أي موقف أو تتواجد في اجتماع هام فإنه من المفيد للغاية بعد انتهائه أن تعطي لنفسك دقائق تعيد فيها تذكر تفاصيل الاجتماع وتأمل ما دار به وإعادة تقييمه، فهذا يثبت الأحداث في عقلك ويرتبها بشكل صحيح، وفي جامعة “هارفارد” ينصحون الطلبة أن كتابة ما حدث لك أثناء يومك يزيد من مهاراتك في الاسترجاع بنسبة 23%.
اقض على أوهامك المعرفية
هناك ما يسمى بالأوهام المعرفية، وهي تعني اعتقاد المرء أنه يعرف معلومة ما بالشكل الصحيح أو اعتقاده أن طريقته لصنع أمر ما سليمة، وهي في الواقع غير ذلك (اخرج ورقة وقلماً وجرب أن ترسم دراجة هوائية من الذاكرة وستجدها في الغالب غير مطابقة للواقع)، ولهذا فإن القضاء على وهم المعرفة هذا ضروري للغاية لإبقاء العقل والذاكرة في حالة نقاء معرفي، يمكن الاستعانة بصديق أو بمعلومات صحيحة من كتب لتنقية معلوماتنا أولاً بأول