من الصعب على المرء أن يرفض مساعدة شخص يعرفه، وذلك لأسباب كثيرة منها أنه قد يحتاج لمساعدة ذلك الشخص لاحقا، أو أن ينعكس ذلك على علاقته معه، أو أن يخيب أمل زملائه في فريق العمل، وقبل كل شيء عدم المواجهة مع الرؤساء.
على المرء أحيانا أن يقوم بأعمال أو يشارك في مشاريع لا يحبها ولا يرغب فيها، لكنه يقوم بها استجابة لرغبة أو مساعدة صديق أو زميل أو رئيس في العمل دون أي حافز للقيام بذلك، كما قد يكون وقته ضيقا أحيانا وجدول مواعيده مليئا، فيثقل كاهله بأعباء ومسؤوليات إضافية جديدة، تقلل من قدرته على متابعة أمور أخرى أهم، وكل هذا لا يفيد التقدم في سلم الارتقاء المهني ولا الحياة المهنية، حسب موقع «دويتش فيله» الألماني.
هناك أمور يجب ملاحظتها عندما نرفض طلبا للمساعدة، أول شيء هو الوقت، إذ يجب الرد بسرعة. فكلما تأخرنا في الإجابة طال انتظار السائل، وأصبح أصعب عليه أن يجد شخصا آخر يمكن أن يساعده ويستجيب لطلبه.
كما يجب عدم الرفض دون سبب مقنع، فعند رفض المشاركة في مشروع ما، يجب تقديم مبررات وحجج منطقية ومقنعة، مثلا التساؤل عما إذا كان الأجر مجزيا، أو فيما إذا كان صاحب الطلب أو المشروع يعرف بشكل جيد ودقيق الوقت والجهد الذي نحتاجه لإنجاز العمل، أو غير ذلك من الأمور التي يمكن أن تبرر رفضنا المشاركة والمساهمة في العمل أو المشروع الذي يعرض علينا.
بالإضافة إلى ذلك يجب أن نطرح بديلاً على السائل، الذي يكون بحاجة لمساعدتنا أو مشاركتنا له، فمثلا يمكن أن نطرح عليه اسم شخص آخر يمكن أن يساعده ويجيب عن سؤاله، وطرح البديل عادة لا يكلفك مالا أو جهدا أو وقتا إضافيا.