ذات صلة

جمع

هل انتهت السوق الموازية للدولار في مصر؟ خبراء يجيبون

السوق الموازية للدولار، استطاعت التوجيهات الحكومية الأخيرة والضربات الموجعة...

أسعار العملات اليوم الخميس 29-8-2024 أمام الجنيه المصرى

ننشر أسعار العملات أمام الجنيه المصري اليوم الخميس 29-8-2024،...

ارتفاع أسعار النفط وسط تباين المخاوف من الإمدادات والطلب العالمى

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الخميس، وسط حالة...

ارتفاع الذهب العالمى 0.4% بفعل توقف صعود الدولار

ارتفعت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم الخميس بدعم من...

سعر الذهب فى مصر عيار 21 يسجل 3450 جنيها

ننشر سعر الذهب في مصر اليوم الخميس مستهل تعاملات...

كيف تستمتع بحياتك الوظيفية؟‎

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحم الله وبركاته

 

 

 

 

 

 

* لن يستطيع الجميع إتباع كل النقاط ..ولكن قرائتها تجديد و تحديث لبعض الأفكار اللتي تراودنا بين حينه و أخرى*

 

 

 

الكثير من الناس لايشعرون بمتعه في مجال عملهم ، ويبدو ذلك واضحاً من خلال ظاهرة الهروب والتأخر والغياب وتعطيل المراجعين وغير ذلك من الأسباب التي تدل على وعي ناقص بطبيعة الحياة العملية ..

لكن كيف تحول عملك إلى مصدر للمتعة بدلاً من كونه مصدر للألم ؟

 

 

 

1- في البداية يجب على الإنسان أن يذكر نفسه دائماً وخصوصاً عند الاستيقاظ للعمل بأنه في نعمه كبيرة ويستشعر نعمة حصوله على عمل فكثير من الناس لاتجد عمل بسهولة في هذا الزمن ، ويجب على الإنسان أن يقارن نفسه بمن هو أقل منه ولم يجد عمل للآن أو يعمل في وظيفة أقل من شهادته أو راتب ضعيف ، فيتذكر نعمة الله عليه ويحمده ويشكره وهذا أدعى لأنشراح الصدر وحصول الطمأنينة وراحة البال..

 

2- نلاحظ في مجال الوظائف حدوث حزازيات بين الزملاء، فهذا يكره زميله ، والثاني يرى أنه يقوم بجهد يفوق زميله ، وأن فلان يحصل على تقدير أكثر منه ، وأنه تعب بشكل أكثر من غيره ولايجد التقدير، وهذه بالطبع من الأمور التي يقف وراءها ابليس بكل بساطه ، فلا هم لأبليس إلا الوسوسة للإنسان بكل ماينغص عليه حياته ، وكما أخبرنا الله أن كيد ابليس ضعيف ، ولكن نحن من نسمح له بمضايقتنا ” إن إنصتنا لوسوسته ونفذناها ” فتبدأ المشاعر السلبية تتسرب بسهولة للنفس ويحصل الإحباط والضجر وضيق الصدر ، لهذا يجب على الانسان أن يفكر بعكس مايريده ابليس، ويحاول أن يحب زملائه أكثر ويعتبرهم أسرته الثانية ويتعامل معهم بمزيد من التسامح والحب وثق تماماً أن ماتزرعه تحصده وكل ماتعطيه للناس ينعكس إيجاباً عليك وإن احتاج ذلك أحياناً لبعض الوقت حتى يؤتي ثماره ..

 

3- لاتكثر من الملاحظات والمقارنات في مجال عملك ، ركز في عملك فقط ، لديك عدد ساعات ركز على استغلالها حتى لو لاحظت أن احداً يحاول استغلال نشاطك فلا تقلق فإن كنت تستطيع المساعده ولا يسبب ذلك ضغطاً عليك فأحتسب الأجر وأنت بذلك تكسب العديد في صفك وسينتظر لك الزملاء أقل فرصه ليردوا إليك جميلك ، فعامل الناس بالحسنى وكن الإنسان الذي يضيء بوجوده مكان العمل والذي يحبه زملائه ويسعدون بوجوده ، وإن التزمت بذلك فستجد أن الوقت يمر عليك بسرعة هائلة وإنك تستمتع بعملك أكثر وتزادد نضجاً وراحة وخبرة ، عكس ذلك المهمل الذي يتهرب من عمله فتجده ينظر للوقت في كل دقيقه ويمر عليه اليوم ثقيلاً بطيئاً لأنه لايقوم بعمله على اكمل وجه ,,

 

4- سوف تجد في مجال العمل أصناف شتى من الناس وسوف تسمع نصائح ذهبية لا هم لأصحابها إلا جعلك تنحرف عن الطريق الصحيح ، مثل طنش ، تجاهل ، العمر ينتهي والعمل لاينتهي ، خليها بكره ، تبي ترتاح العب ولاتظهر جديتك وإلى غير ذلك من النصائح التي تعكس نظرة ضيقة للحياة ، فأنت في النهاية تخلص وتتعامل مع الله الكريم الرزاق الذي يراك ويرى إخلاصك وحبك للعمل وحين تخلص في عملك فأنت تشكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة التي أعطاك إياه وتظهر تقديرك لها ، فأنتظر الثواب والأجر الكبير ، ومن أكرم من أكرم الأكرمين وخير الرازقين ؟ ، وأتذكر في هذه قصة يحكيها لي أحدهم انه كان كل لديهم موظف من يراه يعمل يظن أنه صاحب العمل وليس مجرد موظف لشدة إخلاصه وتفانيه ، وبعد فترة عرضت عليه أحد أكبر الشركات عرضاً لكي يعمل معها وبراتب يفوق راتبه أضعاف مضاعفة ، وفوق ذلك مميزات لايحلم بها غيره ، ” فمن الذي كافئه على حسن عمله ” وهل سوف يكون هذا حاله لو أنصت للسلبيين وترك الإخلاص لرب العالمين ؟

 

5- احرص على الإلتزام بساعات العمل فأن كنت ترى أن 8 و 9 ساعات كثيرة فهناك من يعمل 18 ساعة يومياً وبراتب قد لايصل لنصف راتبك ومتغرب عن بلاده ويعمل في مهن ذات شأن منخفض وكل ذلك لكي يتحصل على لقمة العيش ، فأحمد الله سبحانه وتعالى وضع في إعتبارك أن هذه الساعات محسوبة عليك وهي التي تأخذ عليها راتبك ، وتذكر أن الله سبحانه وتعالى يبتلي من يقصر في عمله بالهموم والأحزان ويكافيء من يخلص في عمله ويعطيه حقه ، فلا تدع للشيطان مدخلاً عليك ولاتترك لنفسك هواها ، فلو اعطيت لنفسك هواها فحتى لو كان الدوام ساعة واحده فلن تستطيع إكمالها ..

 

6- تذكر أن النفوس مختلفة في مجال العمل وقد تجد من يكره نجاحك فيحاول إزعاجك ، فلا تلقي له بالاً لأنه مرسول ابلبيس ليزعجك في عملك ، فكل ماعليك أن تركز في عملك فقط ولاتلقي لمثل هذه الشخصيات بالاً، وسوف تخفت وتضعف لوحدها تلقائياً مع مرور الوقت ، وتذكر أن المكر السيئ لايحيق إلا بأهله ، وردد دائماً ” وأفوض أمري إلى الله أن الله بصيرٌ بالعباد ” فسيتولى الله عنك مثل هذه الشخصيات الحاقدة ويصرف آذاها عنك ..

 

7- لاتنسى أن تصلي الفجر في الجماعة وفي الصف الأول فأن في ذلك بركة عظيمة تنعكس عليك طوال يومك فتبدأ نهارك نشيطاً وبطاعه ، وسوف تلاحظ حتى تعامل زملائك قد اختلف وتشعر بسكينه وطمأنينة فيقول الله الرسول صلى الله عليه وسلم ” من صلى الفجر في جماعه فهو في ذمة الله ” وبالنسبه للفتيات تحرص على صلاة الفجر في وقتها ..

 

8- احرص على الصدقة من الصباح الباكر وأنت في طريقك للعمل ، فأن كنت تأخذ فطورك الصباح معك ، فأحرص أن تزيد وجبة لكي تفطر به مسكيناً في طريقك ، فتنعكس بركه عملك عليك ، ويلحقك بركة دعاء الملائكه حين تقول ” اللهم أعطي كل ممسك تلفاً وكل منفق خلفاً”

 

9- لاتكثر التفكير في الإجازات والإعتذارات ، فما تركز عليه تحصل عليه ، بل ركز بإستمرار على سعادتك في عملك ، فأنك لو أخذت إجازة عام كامل فسوف تعود للعمل وأنت ترغب في إجازه أخرى فهذه هي النفس كما تعودها تعتاد ، ولكن دع إجازاتك في الأوقات التي تشعر فيها فعلاً إنك بحاجة لتجديد نشاطك ..

 

10- بالنسبه للمعلمين والمعلمات أعلم أنك تعمل في وظيفة سامية جداً يندر أن يجدها غيرك ، فأنت تعد أجيال ويمر تحتك يدك في العام الواحد العشرات من الطلاب إن لم يكن المئات فتخيل حين تحسن تعليمهم وتحبب إليهم العلم وتكون قدوة ومثال للمعلم الصالح الذي لايمكن أن ينساه طلابه للأبد ، فكل شخص حتى لو أصبح كهلاً لايمكن أن ينسى معلم أحسن تعليمه وكان قدوة في إخلاصه في عمله وتهذيب أخلاقه بل يتذكره بالأسم ويحكي لأولاده عن معلمه الفاضل الذي أحسن تعليمه وكان قدوه له ، لهذا لاتنسى أيها المعلم العزيز أنه أن كان غيرك يتعامل مع عدد محدود من الناس في وظيفته فأنت تتعامل مع أجيال قادمة .. احتسب الأجر في تعليمهم فإن زرعت فيهم حسن الخلق ودليتهم على الخير فأنت تشاركهم العمل في كل عمل خير يقومون به كنت أنت سباباً في غرسه في نفوسهم طيل حياتهم ، فهل تفرط في كل ذلك الاجر ؟

 

11- كما تعامل الناس سوف يعاملك الله ، فإن كان عملك يلزمك بالتعامل مع الجمهور من مراجعين وأصحاب حاجات وقمت بتعطيلهم والتراخي في معاملاتهم فلا تستغرب أن وجدت أمور حياتك معطلة وتسير بصعوبة ، فضع نفسك مكانهم وتخيل لو كنت مراجعاً مثلهم وعامل الناس كما يحبو أن يعاملوك ، ولاتنسى أن خدمة الناس لها أجر عظيم عند الله فقابلهم بإبتسامة وأخلاق عالية تعكس سمو نفسك وحسن عبادتك لربك .

 

12- كل إنسان لايحمل هدفاً معيناً سوف يشعر بملل سريع لأن روح التحدي داخله خامدة ، فأن كنت معلماً فأحرص أن تكون أفضل معلم في مادتك ، وأن كنت موظفاً فأحرص أن تكون أكفاء موظف في مهنتك ، وأجعل كل ذلك يصب في نهايته إلى رضا الله سبحانه وتعالى ..