لا يعني وجود شخص ما في أعلى الهيكل التنظيمي أنه أصبح قائداً فذاً، والعكس صحيح أيضاً. القيادة مهارة يمكن أن يكتسبها أي شخص بغض النظر عن مركزه في المجتمع: ربة منزل تقود أسرتها، معلم يقود طلبته، مدير عام يقود
منشأته، أو رئيس دولة يقود شعبه. لا تختلف مبادئ القيادة الناجحة ولكن قد تختلف آلياتها ونطاق تطبيقها! وإذا عرفنا أن أفضل من يتبع القائد، هو قائد مثله، يقدر قيمة الرؤية، ويتبناها بسرعة، ويعمل نشطاً في تحقيقها وإزالة معوقات الوصول إليها، فإنا هذا يعني أننا جميعاً يجب أن نسعى لنتحلى بمواصفات القيادة الناجحة. القادة الناجحون يوظفون اختلافهم لانتاج رؤية أقوى وأفضل، ولا يتمسكون برأيهم، فقط لأنه “رأيهم”. من هنا يظهر أن القيادة الناجحة التي نتحدث عنها هي ليست تلك التي في المثل العامي “المركب التي يقودها قبطانين تغرق”. صحيح أن البعض قد يولدون ولديهم هذه المواصفات بشكل فطري، إلا أن الحقيقة، ان القيادة هي عبارة عن مجموعة مهارات يمكن تعلمها، وزيادة صقلها بالممارسة المستمرة. المهم العزم والإصرار على الاستمرار في محاولة تحسين هذه المهارة.
المفتاح # 1: حدد الرؤية اجب على هذا السؤال: كيف سأكون بعد سبع سنوات؟ كيف سيكون الكيان الذي أقود بعد سبع سنوات؟
المفتاح # 2: حدد أهدافاً تشكل حافزاً للعمل يترجم القادة بيان الرؤية السابق إلى أهداف وخطة عملية تربط عملهم اليومي بها ويتابعون مدى تقدمهم نحو تحقيقها.
المفتاح # 3: ضع نظاماً ديناميكاً من المعتقدات يقنع (ولا يفرض) القائد تابعيه بأن نجاحهم الشخصي مرتبط بتحقيق هذه الرؤية مرتكزين على أخلاقيات عالية.
المفتاح # 4: شكل الفرق الملائمة للعمل لا يقود القائد النظام أو الماكينة أو المنتج، القوائم المالية، إنما يقود الأفراد الذين يشغلون الماكينة ويطبقون النظام، ويبنون سمعة المنتج، ويحققون نتائج الربحية. لا شئ أكثر أهمية من تشكيل الفريق الفذ من حولك.
المفتاح # 5: قم ببناء شبكات رفيعة المستوى إما أن ينشئ القائد الشبكات التي تضيف قيمة للمنظمة ككل أو ينضم إلى أحداها.
المفتاح # 6: امنح من تقود السلطة كاملة لحل المشاكل ولكن بعد اعطائهم المهارات، الوعي، المعلومات، والموارد التي يحتاجونها لكي ينجحوا في التنفيذ.
المفتاح # 7: فوض الشخص المناسب لتولي القيام بالمسئوليات الهامة هذا يعني العمل الجاد لإيجاد وتجهيز خلف لك يستطيع مواصلة المسيرة نحو تحقيق الرؤية.
المفتاح # 8: اعمل علي تقدير كل من يحقق إنجازاً بمنحه الحوافز المغرية الإشادة والمكافئة للأفراد أو الفرق العاملة التي يسهم أداؤها إلى تحقيق الرؤية. هكذا يشعرون أنهم جزء منها.
المفتاح # 9: وفر الدعم اللازم بشكل ملموس كما أن التحكم المطلق لا يصلح، كذا التفويض الأعمى. تخل عن البرج العاجي، وعش مع من تقود ووفر لهم الموارد المتاحة لك لدعم أعمالهم.
المفتاح # 10: إنشاء القنوات المعلوماتية الفعالة حتى أمهر الأفراد لا يمكنه اتخاذ القرار بدون المعلومات. سرعة الحصول على المعلومة يعني سرعة اتخاذ القرار.
المفتاح # 11: درب فريق العمل وقدم الاستشارات اللازمة في حينها وقم بالإشراف على سير العمل التدريب، التدريب التدريب! احصل عليه، اعطه الآخرين، شجعهم على التعلم وعلى تعليم الباقين.
“ليقف القائد رجاءً! قلت القائد لا من يشغل أرفع المناصب. “القدوة” الذي يلهم الناس بتصرفاته. قد لا يكون هو الشخص الذي يحصل على أعلى راتب، بل الذي يتحمل المسؤولية ويتخذ القرار وقت الأزمات، وعندما يحجم الآخرين خوفاً من الفشل. هو ليس الآخذ، بل المانح. هو ليس المتحدث، بل المستمع