كيف تصنع أعداءك ليُصبح لهم دورٌ حيويٌ في حياتك؟
للدكتورة مها محمد شحاته
من المؤكد أن كثيرا ممن يقرأن عنوان المقال ألان يندهشون…صناعة أعداء !
لماذا هذا المزيج الغريب جداً؟
و الإجابة لأن هذه الوجبة مهمة جداً وسامة جداً وقد يُسلط الله الإنسان على نفسه فيصنعها ثم يتناولها فتقضي عليه، وكل هذا وذاك من عمل يديه.
لذلك اكتب عنوان المقال لكن بصيغة أخرى :
Stop احذر هذه الصناعة المدمرة لصرح نجاحك.
وأنت تسعى بالكفاح في طريق النجاح احرص على زراعة بذور الحب الاحترام للآخر، واروِها بمياه الرعاية والعناية والاهتمام و المساعدة للآخر، حينها فقط سأبشرك بمحصول عالي الجودة من النجاح والتفوق والتميز الحقيقي دنيا ودينا وحينها فقط تستحق لقب خبير وتستطيع أن تُوَرث وتنقل خبرتك للآخرين.
وأيضا أنت تستطيع أن تفعل عكس ما قلت لك تماماً، وحينها سوف تتقن صناعة أعدائك وأنت حر،ستجني ثمار ما زرعت عاجلاً أو آجلاً، فالله عادل ومنصف وصبور.. وعليك بالتركيز علي اسم الله الصبور فما زالت لديك الفرصة للتراجع وتصحيح أخطائك، وتغيير ماكينات مصنعك الشخصي، فبدلاً من صناعة الأعداء تكون صناعة الأصدقاء أنفع وأفضل وأضمن، والله معك فقط خُذ نية بتصحيح المسار وتغيير خط الإنتاج ((فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين))
ووصيتي الأخيرة لك كن أولاً صديق نفسك وحب لها الخير دنيا ودينا، واضمن لها وثيقة التأمين على النجاح بشيء واحد- بإذن الله- هو الاستحقاق ..
واحذر أن تنضم إلى صفوف من هم يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا ،وكن بحول الله وقوته ممن يكافح من أجل الوصول إلى أن يكون هو الضوء الذي ينير العالم.
والآن سأتركك مع ضميرك ليأخذك- بإذن الله- إلى المراجعة لعلك تصل إلى نقطة الرجوع فمازال الأمل موجودا في تصحيح المسار..
فقط ابدأ فهذه الكلمة فيها سحر الوصول إلى الهدف وهي كلمة تتلخص فيها الحياة .. ثم ثق .. ثم استمر وبالتوفيق بإذن الله.