طرق السعادة في الحياة كثيرة جداً، ولكن السعادة لا تأتي جُزافاً، وإنما تحتاج إلى السعي والعمل الجاد والمستمر، ومازال الكثير منا بعيداً عن روح المسؤولية الصحيحة اتجاه الأسرة، اتجاه المجتمع، اتجاه نفسه وربه وليس عنده روح
العطاء، روح الابتكار، روح الإبداع، روح تتناسب مع التقدم الهائل الذي يجري حولنا في هذا العالم، وتتناسب مع التحديات المادية والثقافية بكل أشكالها، والتي يتعرض لها أبناؤنا وبناتنا في هذه الأيام، وستكون بلا شك بصورة أقوى في المستقبل، وهذا التقدم وتلك التحديات لاشك أيضاً أنها تؤثر تأثيراً مباشراً على سعادة الفرد الشخصية والأسرية والاجتماعية، فكلما نجحنا في جانب منها غمرتنا السعادة، وكلما فشلنا غمرنا الحزن واليأس والتعاسة.
و ليس هذا فحسب بل هناك مصادر أخرى تبعد عنا السعادة وتقربنا للفشل وضعف الهمة والوقوع في الهاوية ومن هذه المصادر التي تؤثر في نفسية الشخص واعتقاده ما يلي:
الأول: الأسرة:
إن الأغلب منا سمع الكثير والكثير من أفراد أسرته من الأقوال السلبية، وهذا لا يعني أن أهلنا سيئون، ولكن وللأسف أنهم تربوا على نفس الطريقة ولا يعرفون طريقة أفضل منها في التربية، وبذلك قاموا ببرمجة عقولنا سلبياً وبدون قصد، يقول الدكتور شيت هلمسستتر في كتابه (ماذا تقول عندما تحدّث نفسك): >إنه خلال (18) سنة من عمرك قيل لك أكثر من (148000) مرة كلمة (لا، أو لا تفعل هذا) أما الرسائل الإيجابية التي قيلت لك لنفس الفترة لا تتجاوز (400) مرة<.
الثاني: المدرسة:
ارجع بذاكرتك للوراء وتذكر كم مرة قال لك المعلم عبارات غير جميلة مثل (أنت غبي، أنت عمرك ما تفهم،…) وتذكر كم مرة تم الضحك عليك من قبل زملائك في الصف وكل هذه التجارب والذكريات والمواقف السلبية في المدرسة تعتبر مصدراً للبرمجة الذاتية السلبية.
الثالث: الأصدقاء:
الأصدقاء يؤثرون في الشخص بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في المستوى الدراسي أو السلوك الإنساني وذلك من عمر (8 – 15) سنة خاصة وهذا العمر الذي يسمى عند علماء النفس بفترة الإقتداء بالآخرين.
الرابع: الإعلام:
أقصد الإعلام بجميع جوانبه إلا أني أركز على التلفاز أكثر حيث إنه يعتبر أقدر وسيلة في مجال الإعلام فهو يجمع بين الصوت والصورة وبذلك يستطيع أن يسيطر على أهم حاستين من حواس الإنسان وهما حاسة السمع وحاسة البصر. ويقول الإذاعي المصري إيهاب الأزهري: >كان الناس دائماً على دين آبائهم وأجدادهم، ولكن في العصر الحديث صار التلفزيون هو الأم المؤثرة في الأسرة وأصبح الناس على دين هذه الأم (التلفزيون) فضعف تأثير الأب والأم<. ولهذا لو رأى الطفل الفنان أو الشخص المفضل لديه يتصرف بطريقة معينة، فسوف يقوم بتقليده حتى ولو كان السلوك سلبيا.
الخامس: أنت نفسك:
بعد أن جمعت حصيلة كبيرة من البرمجة السلبية من المصادر السابقة، تدخل مرحلة جديدة وخطيرة جداً تسمى مرحلة البرمجة الذاتية، وهي أنك أنت تقوم بتحطيم نفسك وإحباطها فتقول عن نفسك ما قيل لك من قِبل الأسرة والمعلمين والأصدقاء مثل (أنا غبي، أنا ضعيف، أنا بطيء الفهم، أنا عقدتي مادة…، أنا ضعيف الإرادة، …).
ورغم كل ذلك هناك الكثير من الناس يقولون: إن التغيير مستحيل، وإن الطبع أو العادة ما هي إلا قدر مقدور ولا يغير المقدور إلا مقدّرها، أي أن التغيير حسب وجهة نظر هؤلاء عملية خارجية ليست بيد الإنسان. والحقيقة تخالف ذلك حيث إن عملية التبديل والتغيير ممكنة رغم ما يعترضها من صعوبات، وسوف أحاول في هذا المقال البسيط أن أذكر بعض التوجيهات لمن أراد الانطلاق نحو تغيير وتطوير ذاته والله المستعان.
قبل البدء في عملية التغيير لا بد من معرفة أن العادة قابلة للكسر والتغيير، وأن أول مراحل التغيير هي:
الملاحظة:
لابد من معرفة وإدراك الشيء الخطأ والسيء الذي تعمله، لاحظ سلوكك بشكل واع، وتأمل حتى في نفسك وتصرفك تحت أي ضغط من الضغوط، وبذلك تأتي المرحلة الثانية.
القرار:
وهنا لابد من اتخاذ القرار الحازم والمحمّل بالطاقة العالية والهمة الرفيعة، ولابد من مصاحبة إيمان بأن التغيير ممكن، ثم العزم على ما يلزم فعله من أجل التغيير وبهذا نذهب للمرحلة الثالثة.
التعليم:
وهذه المرحلة مصاحبة وملازمة جداً لمرحلة القرار السابقة حيث عليك أن تتعلم كيف تمارس هذا القرار، وتتعلم مهارات جديدة. وطرق التعليم عديدة ومتنوعة، من محاضرات وقراءة كتب ومشاهدة أشرطة وحضور مؤتمرات، وأخذ الدروس والدورات، ويا حبذا أخذ قدوة لك فإن في ذلك بالغ الأثر في إحداث التغيرات الجذرية، وبعد أن تتعلم كل ذلك تنتقل إلى المرحلة الرابعة.
الممارسة:
وهنا لابد من ممارسة ما تعلمته واستوعبته في حياتك يومياً حتى يصبح جزءاً منها، وبذلك فإن العادات القديمة شيئاً فشيئاً تزحف إلى الخارج، ولن يكون ذلك سهلاً يسيراً، إلا أنه بالإصرار والتحدي وقوة الإرادة تصل إلى ما تريد.
المواظبة:
وبعد أن تجتاز المراحل السابقة، وتحقق غايتك، واصل عملك حتى الإنجاز، وكن مواظباً مهما حدث لا تتوقف.
التلقين الذاتي:
إن للتلقين الذاتي تأثيراً حقيقياً في بناء التماسك الداخلي للإنسان وترميم ما تمزق منه كما أن له تأثيراً حقيقياً في منع سقوطه ضحية الشك والتردد والخوف والإحباط، ومن هنا فإن للإيحاء والتلقين قدرة على أمرين مختلفين:
الأول: بناء ما ليس موجوداً في الفرد مثل الثقة بالنفس والطموح في الحياة.
الثاني: توقيف الخسارة والإنهيار.
ومن هذا المنطلق فالتلقين ينبغي أن يكون ممارسة يومية. يُروى عن غاندي أنه في بداية شبابه كان يعاني من الخوف والخجل إلى حد كبير جداً، وكان عمله كمحام يتطلب منه أن يتحدى ذلك ليستطيع الدفاع عن موكليه في المحاكم. إلا أنه في أول مرافعة تبناها أصيب بانهيار عصبي وأُغمي عليه في المحكمة وفشلت القضية بسبب خجله الشديد، ولكنه استطاع أن يتحول من رجل خجول إلى بطل شجاع يذكره التاريخ إلى هذا اليوم عن طريق أبسط الوسائل ألا وهو التلقين الذاتي حيث أنه أخذ يقول لنفسه كل يوم وكل وقت ويكرر هذه العبارة “ أنا رجل شجاع “ ولم يمضِ من الوقت الكثير حتى بدأ يتحسن وضعه النفسي وأصبح بمرور الزمن لا يشعر بشيء من الخوف أو الخجل حتى أنه كان يذهب وحده إلى الغابات التي فيها الحيوانات المفترسة من غير مبالاة أو وجل.
قد يعتبر البعض أن التلقين خداع وتمويه للنفس لكنه في الحقيقة سلاح مجرب من أسلحة تغيير الطباع والعادات وهذا السلاح يمكن من خلاله لأي شخص أن يرتفع إلى مراتب عليا من النجاح، فانتبه أخي القارئ لاعتقادك وتلقينك، فإذا اعتقدت أنك مهزوم فسوف تكون مهزوماً لا محال، وإذا ظننت أنك منبوذ ستصبح منبوذاً، وإذا رغبت بالفوز ولكنك ظننت أنه لا يمكنك الفوز فمن المؤكد أنك لن تفوز، فيجب أن تكون واثقاً من نفسك في كل شيء، ولكي تطبق التلقين الذاتي إليك بعض العمليات:
1- اذهب إلى مكان هادئ لا إزعاج فيه ولا مقاطعة واغلق عينيك وكرر بصوتٍ عالٍ حتى تسمع كلماتك بنفسك لما تريد الحصول عليه مثل (أنا شجاع، أنا قادر على فعل …).
2- كرر ما ذكر في الفقرة السابقة في كل وقت وكل مكان.
3- اكتب ما تريد الوصول له وما كررته سابقاً وضعه في مكان بارز يمكنك مشاهدته في أغلب الأوقات وكلما مررت عليه اقرأ بعمق واحفظه في ذاكرتك.
أخيراً في التلقين الذاتي تذكر مع تنفيذك هذه التعليمات أنك تطبق ذلك بهدف إعطاء الأوامر إلى عقلك الباطن، وتذكر أن عقلك الباطن يعتمد ويستقبل التعليمات المرفقة بالمشاعر والإيمان المصاحب لهذا القول.
والآن وبعد أن تحدثنا عن المصادر السلبية للتحدث مع الذات والتي هي سبب في إحباط الإنسان، وتحدثنا عن المراحل التي يمر بها الإنسان الذي يريد تغيير نفسه، هناك افتراضات أو قواعد أو قناعات أساسية يجب أن يحفظها ويعمل بها الإنسان في حياته اليومية لكي يرفع من سلوكه، ويجعل تفكيره إيجابياً مع نفسه ومع الآخرين وهذه الافتراضات كثيرة ولكن نذكر منها:
* ليس هناك فشل بل هناك تجارب.
* الأكثر مرونة هو الأكثر تحكماً.
* إذا كنت تفعل دائماً ما اعتدت على فعله، فإنك تحصل دائماً على ما اعتدت الحصول عليه.
* احترم وتقبل الناس كما هم.
* أنا أتحكم في عقلي إذاً أنا مسؤول عن نتائج أفعالي.
* إذا كان شيء ممكن لشخصٍ ما، فمن الممكن لأي شخص أن يتعلم كيف يعمل الشيء نفسه.
* أياً كان ما تفكر فيه بشأن نفسك فأنت دائماً أفضل من ذلك.
* التعلم هو الحياة، ولا نستطيع إلا أن نتعلم.
* باستطاعتنا في كل لحظة تغيير ماضينا ومستقبلنا بإعادة برمجة حاضرنا.
* أشر الأضرار التي ممكن أن تصيب الإنسان، هو ظنه السيء بنفسه.
والآن وبعد أن عزِمت على تغيير نفسك وسرت على طريق التغيير وجعلت لنفسك قواعد أو قناعات تساعدك لتخطي هذا الطريق الشاق والطويل فما عليك إلا أن تعرف كيف تطور ذاتك وتقوي شخصيتك ؟
طور ذاتك بزيادة ثقتك بنفسك:
لأن الثقة أساس لابد منه للنمو العقلي والعاطفي للإنسان ولأن الثقة هي الأساس ليشق الإنسان طريقه بنجاح في الحياة، وبالثقة يحقق الإنسان آماله وأهدافه، ويتخذ قراراته، ويتعامل مع الآخرين من دون أن يشعر بالخوف والقلق، ومن غير أن تهتز شخصيته من الداخل، وبالثقة يسير الإنسان في دروب الحياة مفعماً بالأمل والإيجابية، ومن أجل هذا فإن امتلاك الثقة بالنفس يعتبر شيئاً أساسياً لا يمكن أن يستغنى عنه.
طور ذاتك بإدارتك لوقتك:
لأنه لا نجاح للمرء من دون أن يعرف كيف يصرف وقته، فالوقت ليس شيئاً يمكنك توقيفه حتى يتسنى لك معرفة ما تفعل به، ولا هو مثل المال يمكنك ادخاره أو تخزينه لوقت الحاجة، وإنما هو العمر الذي لابد أن ينقضي سواء استعملناه في خير أو شر، أو تركناه حتى يمر وينتهي.
طور ذاتك بتقوية شخصيتك:
يقول الإمام علي بن أبي طالب A: >أفضل المعرفة معرفة الإنسان نفسه<.
بمعرفة الإنسان نفسه وشخصيته ومعرفة مواطن القوة فيها فيعززها، ومواطن الضعف فيها فيقوم بتقويتها، ومعرفة الإنسان أصناف الناس وشخصياتهم، ومنها يتقبل الاختلاف معهم ويقوم بتحسين التواصل معهم ومع نفسه كل ذلك يسمى تطويراً ذاتياً.
طور ذاتك بتعلمك فن الحوار والاستماع:
حيث إن الحوار من وسائل الاتصال الفعّالة، وأنه صفة بشرية من شأنه تقريب النفوس وترويضها وكبح جماحها بإخضاعها لأهداف الجماعة ومعاييرها، فإنه بالحوار الهادف تجذب عقول الناس وتُريح نفوسهم، ولا تنسَ تعلم فن الاستماع والإصغاء، فالمنصت هو المغناطيس الذي يلجأ إليه الناس لتفريغ همومهم وأحزانهم، ويشعر الآخرين بالاحتضان والتقدير، والمنصت أقل عرضة لزلة اللسان وأقل تصادماً مع الناس سواءً في النقاشات أو المشادات الكلامية، فبمقدار إجادتنا لفنون الحوار والاستماع يكون نجاحنا وتميزنا في علاقتنا واتصالنا بالآخرين.
طور ذاتك بمعرفتك التفكير الإيجابي وكيف تفكر:
إن الفرد المسلم اليوم مطالب بأن يتحدى كل القيود التي تشل تفكيره، وأن يستجيب لنداء الرسالة، ويقوم بالبناء المنهجي لتفكيره، فليكن تفكيرك إيجابياً حتى تعيش سعيداً في هذه الدنياً وتستفيد من ماضيك وتتحمس لحاضرك وتتفاءل لمستقبلك، وينشط عقلك ويقلب المحنة إلى منحة، والسيئة إلى حسنة، والسقطة تجربة، وبذلك لا يعرف الفشل طريقاً لك، وتكون عنصراً فعّالاً أينما وقعت نفعت.
طور ذاتك بمعرفتك التفكير الإبداعي:
كن شخصاً مبدعاً ولا تلتفت إلى ما يقوله غيرك من تعليقات سلبية ومثبطة، وحاول أن تنمي مهارة الإبداع لديك، واعلم أنها مهارة تستطيع أن تكسبها، وبالإبداع تستطيع كسر الملل والروتين وتطور مهاراتك ومعارفك وتُغني حياتك بالتجارب والمواقف الجميلة، ولذلك فكر في كل حياتك الشخصية، وحاول أن تبدع ولو قليلاً في كل مجال.
طور ذاتك بتعلمك كيف تستفيد وتتعامل مع مشكلاتك:
تعلم كيف تبسط المشكلة وتفككها إلى عناصرها الأولية وتعالجها، تعلم كيف تهجم على المشكلة بدل الهروب منها، تعلم كيف تتكيف مع المشكلة حينما لا يكون لها حل عاجل، تعلم كيف تحل المشكلات بسرعة وبجهد أقل، تعلم كيف تقلل من التوتر عند حدوث المشكلة، تعلم أن المشاكل التي تواجهها في هذه الحياة هي فرصتك الحقيقية لأن تبذل أفضل ما عندك، وأن السعادة ليست في غياب المشكلات من حياتنا وإنما في التغلب على هذه المشكلات.
طور ذاتك بتغلبك على الفشل:
إذا أردت أن تنجح فاعرف أسباب الفشل، واعرف أن النجاح والفشل إرادة فمن أراد النجاح سلكه، ومن أراد الفشل مشى في طريق الفاشلين، فالفاشل هو من أراد الفشل، كما أن الناجح هو من أراد أن ينجح، والفاشلون أرادوا الفشل بعقلهم الباطن على الرغم من أنهم تظاهروا بأنهم يريدون النجاح في عقلهم الظاهر. إذاً ما الفشل إلا هزيمة مؤقتة تخلق لك فرصة النجاح.
أخي القاري لا تعلق أسباب فشلك على الآخرين ولا تيأس من المحاولة الدائمة والمستمرة في اكتشاف الطرق والوسائل التي تحول فشلك إلى انتصار.
طور ذاتك بتعلمك كيف تكون منتجاً ونافعاً ؟
حاول أن تنجح في إدارة ذاتك وفي تعاملك مع نفسك، ثق بنفسك، فعدم الثقة بالنفس يؤدي إلى التكاسل عن الخير لأنك ترى نفسك ضعيفة ودونية، ولكي تكون منتجاً وناجحاً حدد هدفك وبدقه، اكتب إيجابياتك وستجد نفسك أكثر سعادة، وسيكون تقديرك لذاتك أكثر، وإنجازاتك ستزيد، اقرأ وتعلم وطور نفسك دائماً، وطبق ما تعلمته وبعد تطبيقه انشره للناس ولمن تحب، اكتشف قدراتك واستغلها، واعرف عيوبك وحاول التخلص منها، وحاول أن تخطط ليومك ولعامك ولحياتك كلها، وأن لا تحقق كل خطتك أفضل من أن لا تخطط بتاتاً، وادع الله أن ييسر لك طريقك وأن يهديك، وادع الله في الرخاء يستجب لك في الشدة.
طور ذاتك بتعلمك كيف تكون ناجحاً اجتماعياً:
تعلم فن التعامل مع الناس على اختلاف طباعهم، لكي تحوز على احترامهم وتقديرهم، وإن استطعت ذلك فإنه سيسعدك أنت في المقام الأول، لأنك ستشعر بحب الناس لك وحرصهم على مخالطتك ومتعة التعامل معك، فكن مستمعاً جيداً لهم، وانتقِ كلماتك الجميلة في الحديث معهم، وكن مبتسماً هشاً بشاً دائماً معهم، وهناك الكثير والكثير من الفنون للتعامل مع الناس وجذب قلوبهم.
طور ذاتك بتخلصك من عوامل السقوط:
ابتعد عن الضجر الذي هو يؤدي إلى إهمال المهمات، وكذلك الخجل الذي يمنع الإنسان من الإفصاح عما يريد والتعبير عما يدور في داخله وما يتمسك به من قيم، وعليك بالانضباط الذي يجعل المرء يشعر بأنه مسؤول عن حياته وإنجازاته، وكذلك المثابرة التي هي من أهم وسائل النجاح، وكن متفائلاً حتى تصل إلى بر الأمان في هذه الحياة، وتمسك بالشجاعة لأن الخوف يمنع الإقدام ويجلب الفشل والهزيمة والضعف.
طور ذاتك بتعلمك فنون كسب المربين:
حيث التعامل مع أفراد العائلة أو الفصل يشكل نقطة الانطلاق في التعامل مع الناس، فمن يحقق نجاحاً باهراً في التعامل مع المربين(الوالدين والمعلمين) فإنه يحقق نجاحاً في التعامل مع عامة الناس.