النجاح كلمة رائعة ترد بصفة خاصة على أذهان المتميزين
و النجاح في الحياة هو أروع مايمكن أن يحققه الإنسان
لا يهم النجاح في أي مجال كان لأنه يسمى في الأخير نجاحا
وأول أسباب النجاح هو
* وجود الغاية
الغاية هو المعنى أو الدافع الذي يدفعك لتكافح في حياتك حتى تنجح
فمثلا غايتك من النجاح في أعمالك هو إرضاء نفسك الطموحة أو الرفع وترقية المستوى المعيشي لعائلتك وغيرها من الغايات
إلا أن هذه الغايات في الأخير واهية
و هشة لأن مدتها محدودة لأنك قد تشعر معها بالملل أو التعب
لذلك ماهي أسمى الغايات ياترى :
أسمى غاية في الحياة هي إرضاء الله
و ميزة هذه الغاية
أنك مهما حققت من نجاح هو مكتوب في ميزان حسناتك
و أنك مهما لاقيت من صعاب تتذكر أن الله سيجازيك على تعبك فيرتاح قلبك
و أنك لا تمل من كثرة الصعوبات
و أروع شيء هو أن ما أنجز لوجه الله سينجح حتما طال الوقت أم قصر
لذلك فأول أسباب النجاح هو أن تكون الغاية إرضاء الله جل في علاه
ثانيا :
حدد أهدافك:
لاتسر في حياتك بطريقة عشوائية بل حدد بدقة ماتريد فعله
فبعض الناس تجدهم يعملون في شيء ثم ينتقلون لشيء آخر من دون أن ينهو عملهم الأول و بعد أيام قد تجده في مشروع آخر و كأنه يريد أن ينجز كل شيء في الأخير لا يحقق شيئا
لذلك حدد هدفك و ضع في حسبانك أن النجاح ليس قفزة واحدة كبيرة بل هو مجموع خطوات صغيرة
و بالنسبة لاختيار أهدافك ابدأ دائما بالأهداف التي تتوقع نسبة احتمال تحقيقها بصفة أكبر من غيرها
و يجب أيضا أن تكون أهدافك تتلاءم مع حجم وقتك فلا تكون أهدافك تستحق وقتا أكثر من الوقت المتاح لك
وأيضا يمكنك تحديد عدة أهداف في آن واحد
ولكن دائما مع مراعاة التخطيط المحكم
* الخطوة الثالثة :
امنح لأهدافك وقتها
فيجب أن تمنحها وقتا خاصا لها في جدولك اليومي أو الأسبوعي فلامعنى لتحديد الأهداف من دون منحها وقت العمل لتحقيقها
* الخطوة الرابعة:
الصبر على العقبات
لاشيء تناله بسهولة في الحياة لتحقيق أي شيء لابد من وجود بعض المشاكل وإن كنت أريد تسميتها بالتحديات
فلايجب التنازل عن تحقيق أهدافك عند كثرة العقبات
بل ضع قاعدة كلما كانت التحديات كثيرة
كلما علت إرادتك و قوت عزيمتك لتحقيق هدفك
أي أن تكون إرادتك فولاذية
* الخطوة الخامسة :
صاحب الناجحين
فالصاحب ساحب
والأثر الذي يتركه الناجح في نفسك عند مصاحبتك له هو غير الأثر الذي يتركه الفاشل
فالناجح يشحنك بالطاقة التي تدفعك بقوة للأمام بينما الفاشل يقتل فيك طاقاتك الإيجابية
* الخطوة السادسة:
كون علاقات صداقة لها علاقة بهدفك
فمثلا لو كنت رياضيا تكون علاقات صداقة مع رياضيين محترفين فحينها تكون تلك الصداقة محفزا لك لتحقيق هدفك و كذلك فرصة لتبادل الخبرة والمهارات وكذلك فرصة للتعارف
* الخطوة السابعة
*أن تخدم هدفك حتى في وقت الترفيه
فمثلا أنا أهوى الكتابة
وفي وقت مضى كنت أقضي وقت الترفيه في مشاهدة الأفلام و جديد اليوتيوب
والآن غيرت الطريقة فأصبحت في أوقات الترفيه أطالع وأتصفح المنتدى
فهو ترفيه وفي نفس الوقت يخدم الهدف
* الخطوة الثامنة:
الثقة بالله
لاعمل في الحياة ينجز من دون معونة الله فلذلك دائما مهما وثقت بقدراتك ثق بالله أولا
وتوكل عليه ثم باشر أعمالك
و من أروع الأدعية التي تعلمتها دعاء قاله النابلسي :
اللهم إني تبرأت من حولي و قوتي وعلمي ولتجأت إلى حولك و قوتك وعلمك ياذا القوة المتين
* الخطوة التاسعة:
– المرونة
أحيانا تستيقظ باكرا لإنجاز عمل ما ثم تجد مثلا أن أحد الأدوات ينقصك فتبقى غاضبا تقول لنفسك أنا لن أعمل شيئا آخر فقد عزمت اليوم على فعل كذا وكذا
بينما الشخص المرن يغير خطة عمله مباشرة
ويتوجه لعمل آخر بمرونة و دون غضب
و يعطي الدكتور ابراهيم الفقي مثالا لذلك :
فيقول الشخص المرن مثل الفأر يجري في اتجاه معين ليأكل الجبنة و عندما يكتشف أن الإتجاه خاطئ وليس بإمكانه أكل الجبنة يعود بسرعة ليغير الاتجاه
لذلك أحد أسباب النجاح هو المرونة
* الخطوة العاشرة :
تجنب التعميم السلبي
التعميم السلبي هو التأثر المطلق بالمشاكل و تعميمها على جميع جوانب الحياة
فمثلا أحد العملاء تواجهه مشكلة مع مديره فيقول : أنا سئمت هذه الحياة و قد يعود لبيته فيختلف مع زوجته و قد يعادي صديقه
فهو لأجل مشكلة في العمل وحده يهدم الكثير من العلاقات
بينما الناجح لا يعمم المشاكل على كل جوانب حياته فإذا كانت المشكلة في العمل لم يدعها تتعدى حدود العمل
فتجده يتحدث بطريقة عادية مع زوجته و أصدقاءه و كأنه لم يحدث له أي مشكل
أي ببساطة لا يدع المشكل يتعدى حدوده
و أخيرا هذه بعض الخطوات التي تعين الشخص للوصول لأهدافه
و أتمنى أن أكون قد وفقت في طرح نقاط الموضوع
سائلة المولى للجميع بالتوفيق في حياته
ولا تنسوني من خالص دعواتكم