كيف نتعامل مع الأشياء السلبية في حياتنا؟؟

العالم مزيج من الأشياء الحسنة والقبيحة، المفرحة والمريحة وكذلك المحزنة والمحبطة، نجد فيها الوانا وأنواعا من الناس والأحوال والأوضاع.

فكيف نتعامل مع هذه الأوضاع وكيف نبعد الأشياء السلبية عنا ؟

سنستعرض فيما يلي بعض القوانين التي ان فهمناها وطبّقنا ما ترمي إليه سنعرف الاجابة عن سؤالنا

قانون الرفض :

يمكنك اعتباره كأحد قوانين الحياة، ايّ فكرة ترفضها وتقاومها تلاحقك هو قانون عادل فبقدر تركيز على الشيئ ورفضك له ستجده اينما تذهب، للتخلّص من ملاحقة الأشياء السلبية عليك تقبّلها.

التقبل :

التقبّل لا يعني الرضى عن وجود الشيء وانما ادراك وجوده وانّك لست انت من يتحكّم به.

لا تركّز على الاشياء السلبية

اعطيك مثالا بسيطا ارتديت في احد الايام قميصا احمر، بمجرد خروجك رايت شابا يرتدي قميصا احمر هو كذلك بعد دقائق رايت شخصا اخر يرتدي قميصا بنفس اللون ستتبادر الى ذهنك فكرة انّ كثيرين يرتدون قميصا احمر اليوم، وهكذا طوال اليوم ستشاهد الكثييييييييير من الناس الذين يرتدون قميصا احمر في هذا اليوم بالذات. في الحقيقة الناس لم تتغير لكن انت بتركيزك على هذا اللون ستشاهد الكثيرين.

كذلك الحال بالنسبة للناس السلبيين ان ركّزت عليهم سترى الكثير منهم.

التركيز على الاشياء السلبية لن يحل المشكلة ولكن سيتعب فقط الانسان ويحبطه

وفي هذا السياق اتمنى منك لو تشاهد هذا الفيديو فهو يشرح بشكل جميل هذا المعنى

عندما لا نركز على الأشياء السلبية هذا لا يعني أننا لن نراها، سنراها لكن هي لن تلاحقنا أينما ذهبنا
وبما ان الاشياء السلبية كثيرة يجب التعايش معها

النظرة الايجابية والتفاؤل :

لكل شيء جانب ايجابي وحتى ان كان هو في حد ذاته سلبيا
فمثلا عندما يكون صديقك إنسانا متشائما ماهو الجانب الايجابي في الأمر؟
احد النقاط الايجابية هو أن هذا الإنسان سيعطيك احتمالات سلبية يمكنها الحدوث وأنت لم تتوقعها لأنك متفائل هكذا يمكنك وضعها في الحسبان ومعرفة كيفية التعالمل معها ان لا قدرّ الله وحدثت.

احسن مثال رايته عن التفاؤل والنظرة الايجابية هو في ديننا الحنيف فإن المسلم المبتلى يعلم انه ان صبر فإنه سينال اجرا على صبره ومهما كبر الابتلاء كان الاجر اعظم فايّ تفاؤل ونظرة ايجابية اكثر من هذا

طاقة الحب :

اعظم واكبر طاقة على وجه الارض هي طاقة الحب وعكسها طاقة الكره ، لكي نفهم الاثنتين معا سأضرب لك مثالا عن طاقة الكره هناك اناس يكرهون كل شيء الناس الطريق المدرسة،العمل الأشجار الحيوانات لم يسلم شيء من كرههم وعكسهم من يملكون طاقة الحب فهم يستمتعون ويقدّرون قيمة كلّ الاشياء ويعلمون ان لكل شيء وجهين او طرفين احدهما ايجابي يستمتعون به وآخر سلبي يقتبّلون وجوده ويتعلّمون منه

كيف نغيّر موقف شخص ما :

لتغيير موقف شخص ما لدينا 3 مراحل يجب احترام تسلسلها

1. المجاراة : أن تتكلّم مع الشخص في الموضوع بصفة عامة وتحاول البحث عن نقاط التقاء في وجهتي نظركما.

2. التوافق : هنا عند إيجاد نقاط التوافق بين الشخصين يجب أن تظهر للشخص أنّ لديكما نفس الرأي وتتفقان في وجهة النظر.

3. القيادة : بعد أن تحس أن الشخص قد اقتنع ويحس أنّ لديكما نفس الرأي والمنطلق يمكنك إثارة انتباهه إلى ما تريد إيصاله إليه مع إعطائه أدلة وحججا ومبيّنا له العلاقة بين النقاط التي اتفقتما عليها وكيف توصلك إلى هذا المعنى وهذه الفكرة (اقصد الجديدة)

النقطة المهمة والتي يجب أخذها في الحسبان أثناء استعمال هذه الطريقة هو عدم التصادم مع قيم الشخص الذي نتعامل معه، فهذا بإمكانه إفساد كل شيء.

تحويل الأفكار إلى أفعال وعادات أو نمط تفكير بكل بساطة :

مراحل تطوّر الفكرة :

فكرة ~ شك ~ ظن ~ قناعة (اعتقاد) ~ يقين

كل ما قدّمت من نقاط في موضوعي تظل أفكارا لتحويلها لعادات وطريقة تفكير عليك ما يلي :

التركيز على الفكرة ومحاولة تطبيقها متى سنحت لك الفرصة

في البداية ستلاحظ أثرها لكنك لست متأكدا بعدا أنت هنا في مرحلة الشك

عليك متابعة تطبيقها متى استطعت ذلك ومع الوقت ستصل لمرحلة الظن حيث انك تؤمن بالفكرة وتأثيرها لكنك لا تزال ترتقب تأثيرها

مع مرور الوقت والتجارب ستصل لمرحلة الاعتقاد ومن ثم لمرحلة اليقين حيث ستصبح هذه الفكرة بعدما تمثلّت في عادة ونمط تفكير إلى احد مبادئك وقيمك

وقود الفكرة لتتحول إلى قيم هو المشاعر والأحاسيس