حاولت طوال حياتي أن أعي قوانين العالم ساعدتني دروس العلاج البديل على دمج الفلسفة مع الممارسة العملية.
وسمحت لي القدرة على رؤية المستويات العليا، التي اكتسبتها نتيجة جهود وتمارين استمرت سنين طويلة، بأن أربط بين السبب والنتيجة، وأن أفهم ما الذي يجري قبل اللحظة التي يدرك الإنسان فيها أنه مريض ويجب أن يموت بوقت طويل.
لقد رأيت كيف تتحول العدوانية الباطنية بالتدريج إلى مرض. واكتشفت أن الأحقاد المتراكمة واللوم والحزن تتحول عاجلاً أم آجلاً إلى أمراض ومصائب.
أكثر من ذلك فإنها تنتقل إلى الذرية وغالباً ما تؤدي إلى انقراض سلالة بكاملها. لقد ثار فضولي لمعرفة ما الذي يختبئ خلف العدوانية الداخلية ورأيت بذهول أنه التعلق بالمتع الدنيوية.
في البداية ظننت أن هذه المتع هي مادية فقط، وبعد مروري بالكثير من الحالات المؤلمة فهمت أن المتع قد تكون مادية أو روحية. لقد تمكنت من فهم ذلك فقط بعد أن مررت بتجربة ما، مما يعني أن الفهم لا يأتي دون تجربة شخصية.