يمكننا أن نعوِّد طلابنا على التفكير الإبداعي في المدارس من المرحلة الابتدائية وحتى الروضة من خلال توفر المعلم المبدع أولاً، ومن خلال المادة الدراسية الحديثة والحيوية، غير التقليدية ثانياً، مع الاهتمام بتوفير جميع الظروف البيئية الداعمة لذلك!
ويلعب مربي الصف أو المعلم دوراً وسيطاً إيجابياً مابين المدرسة والأسرة، حيث ينقل للأسرة مدى إبداع ابنهم في جانب معين أو جوانب متعددة، وذلك على أمل التواصل والاستمرارية والدعم والمتابعة، والمعلم ينقل أيضاً لإدارة المدرسة إبداع طلابه ويوفر لهم الدعم المادي من ميزانية المدرسة والدعم المعنوي والتعزيز المناسب، والمدرسة كجهاز تربوي مركزي تكمل هذا الدور، وبدورها أيضاً من خلال المادة الدراسية تقدم المقررات الدراسية المتنوعة بصورة حديثة وشائقة وجذابة، بعيداً عن التقليدية (التي تركز على المعرفة في حد ذاتها فقط) “التربية البنكية”، فيصبح المعلم هنا ملقناً والطالب سلبياً، عليه أن يستمع ويحفظ!!، وتأتي الامتحانات الشهرية وامتحانات آخر العام التدريسي لتقيس هذا الحفظ!؟ إن هذا المسار يقتل الإبداع، ويعيق نمو التفكير لدى الطالب.
اكتشاف الطالب المبدع:
ومن الطرق الحديثة والمهمة جداً لاكتشاف الإبداع عند طلابنا، استخدام طريقة الكتابة الإبداعية، أن الطالب إذا توفرت له الفرصة للإبداع فسوف يبدع!! وعندما نؤمن المعلمين بمبدأ القدرة عند الطالب، أي كل طالب يستطيع أن ينجح، ويستطيع أن يبدع، ويستطيع أن يفكر، ويرتقي بقدرته التفكيرية والإبداعية، فما علينا إلا أن نؤمن أولاً بقدرة طلابنا، ومن ثم إعطاء الفرصة لهم كي يحققوا أنفسهم، وبعدها سنرى الأمور بغير ما اعتدنا عليه، بل قد نرى طلاباً مبدعين لم نعهدهم من قبل.
ومن أجل الاستمرار في إخراج باكورة الإبداع عند طلابنا الأعزاء، نقترح النقاط التالية:
1) التدريب على إنتاج أفكار جديدة.
2) إثارة الدافعية للبحث والاستكشاف.
3) التنافس في مجال إخراج التفكير الإبداعي.
4) زيادة الثقة بالنفس.
5) احترم الآراء المختلفة.
6) فتح النقاش الفكري، مع تشجيع الجو المناسب لذلك.
7) تشجيع حرية الكلام.
8) تقديم الإرشاد للطلاب حول طرق الاستفادة من المعلومات.
9) فتح صفوف خاصة للمبدعين.
10) توجيه الأطفال نحو “التربية الإيمانية” في سبيل تعزيز العلاقة مع الخالق المبدع.
11) أن تهتم مجلات الأطفال بالتفكير من حيث إثارة المسائل والتمارين الذهنية.
12) تشجيع وتعزيز الطالب المبدع أمام جميع طلاب المدرسة.
13) تقدير الفكرة الإبداعية، واحترامها من قبل المدرسة والأسرة ومؤسسات الطفولة المحلية.
14) عمل برامج “دورات” توجيه وإرشاد للمبدعين.
15) تعليم الأطفال طرق حل المشاكل.
16) تشجيع عادة المطالعة، وتخصيص أسبوع للمطالعة الثقافية.
17) الاهتمام بفهم الطالب للمادة المقروءة.
18) ابتكار ألعاب تنمي الذهن والتفكير لدى الطلاب.
19) تعزيز علاقة الإنسان بالطبيعة الجميلة، لما لها علاقة بالمشاهدة والمتابعة والبحث والتفكير.
20) إعداد البيئة المناسبة في البيت والمدرسة للتعبير عن الأفكار الإبداعية.
21) الاهتمام من قبل المربين بالتدريب الفردي للمبدعين.
22) تطوير طرق التفكير وحل المشاكل.
23) تطوير طرق تنمية الإبداع.
24) الاهتمام بموضوع الصحة العامة “العقل السليم في الجسم السليم”.
25) الاهتمام بإجراء مسابقات الإبداع المحلية في: الكتابة الإبداعية، الفن، العلوم..
خصائص التفكير الإبداعي:
من أجل أن يكون هناك تفكير إبداعي لدى الطلاب فلا بد من توفر مجموعة من الخصائص للتفكير الإبداعي أهمها أن يكون التفكير : –
أصيلاً: أي قادراً على إنتاج الجديد من الأفكار والأشياء.
مرناً: أي قادراً على النظر إلى الأمور من زوايا مختلفة.
مفيداً ونافعاً: أي قابلاً للتطبيق والانتقال.
حساساً للمشكلات: أي قادراً على رؤية وإيجاد حلول مختلفة لها وقادراً على ملاحظة النواقص والتناقضات في البيئة.
قادراً على إيجاد تراكيب جديدة من عناصر قديمة.
قادراً على أن يتحسس طريقه في جميع خطوات عمله فالإحساس هو الوسيلة الأولى في إدراك العمليات والعلاقات.
منفتحاً على العالم الخارجي بحيث يصير أكثر قرباً إلى ما يحيط به من أشياء فيجعل من عالمه الخارجي وحدة متكاملة مع عالمه الداخلي.
منفتحاً على العالم الداخلي فتندمج بذلك أحداثه الماضية مع الحاضرة والمستقبلية بأسلوب طبيعي غير متكلف.