لا احراج بعد اليوم معنا
لا أحراج بعد اليوم
كثيراً ما نمر بمواقف محرجة نتمنى معها أننا متنا قبلها وكنا نسياً منسياً ..
ورغم أننا لم نسمع حتى الآن أن مشاعر ( الحرج ) قد تسببت في موت أحد ؛
إلا ان كثيراً من الذين يتعرضون لمواقف محرجة أو مخجلة ربما تمنوا الموت في تلك اللحظة ..
لقد كنت أخشى عادي الموت قبله … فأصبحتُ أخشى أن تطول حياتي
تلك المواقف عادة ماتشل قدرتنا على التفكير , ويبقى الصمت والذهول عندها سيد الموقف !
تتلاحق فيه الأنفاس , وتتسارع النبضات … وبين هذا وذاك تضيع ثقتنا بأنفسنا , ونتقمص دور الجلاّد الشرس
فنجلد ذواتنا بسوط اللوم والتحقير !
وهنا الخطورة كل الخطورة , فكل هذا يستقر في عقلنا الباطن الذي لايميز ولا يجامل مع أحد .. ولا يقبل وساطة يغض معها الطرف
عن كلامنا السلبي أوتمريره بلا أثر !
أمُّ لم يغمض لها جفن وحاربها الكرى وظلت حبيسة السهر المؤلم , لأن صغيرها قد استولى على كمية
من الحلوى أكثر من حاجته في إحدى المناسبات !
ورجل مازال مذهولاً حيران أسفاً من تلك الكلمة النابية التي سمعها من أحدهم
في جمع من الناس !
وووغيرها من المواقف …
لكن ..
بشراكم جميعاً
سنودع جميعاً متاعب الإحراج والآمه وتلك المشاعر الضاغطة
ففي دراسة قام بها جمع من خبراء السلوك الإنساني يعلنون معها براءتكم ,
ويفتحون لكم فيها أبواباً
من السكينة , وهاهم ينثرون بين يديكم ورود الراحة والطمأنينة
ويقولون لكم : لن تراعوا , وكفوا عن لوم أنفسكم , وودعوا الإحراج ,
فهناك أربعة شروط لابد من توافرها حتى يوصف الموقف أنه محرج وهي :
أولاً : ضرورة أن تكون أنت من تسبب في هذا الحرج
مع وجود فشل يعود سببه ومسؤوليته إليك .
ثانياً : أن لا يحدث بشكل مفاجئ ومباشر مع وجود وقت كافٍ لتلافيه
أو التخفيف من وطأته .
ثالثاً : أن يتصف الموقف بالطابع الافتضاحي ! وذلك بأن يشيع خبره بين الناس .
رابعاً : هو القدرة على تقييم آراء الآخرين الذين شهدوا المأزق الذي وقعت فيه ,
فقد نتوهم استيادهم
وتعجبهم والحقيقة أن الأمر مر عليهم مرور الكرام !
بعد هذا سنودع الإحراج وهو مودع لا يشتاق إليه ,
ومفارق لايذرف دمع على فراقه ..
وبذلك جزماً ستحلو الحياة , ويصفو الحال .
ومضة قلم :
إن أسوأ مايصيب الإنسان أن يكون بلا عمل أو حب ..