هناك اشخاص في هذه الحياة ارادوا ان يبقوا في اماكنهم ولكن بشكل آخر!!
فتراه يعلل عدم تحركه بأوهام هو من صنعها وجعل منها عائقا لنجاحه ومواصلة حياته دون ان يدري بان حيله هذه ليست سوى أوهام ..هذه بعضها مما يعلل بها بعض الاشخاص سبب ما هم عليه
1- وهم التضحية
يستمتع بعضهم بلعب دور الضحية ، ومن شدة الإعجاب به : يتقنه ،فيظن أنّ كل ما حوله مستفزٌ للوقوف ضده ،وكل من حوله همه أن يحد من تقدمه ،فيرى الناس مجرد أقنعة تخفي من خلفها وجه الجلاد الذي يلاحقه ،وما علم أنه إن صح في موقف أنه ضحية ؛فيستحيل أن يكون كذلك على الدوام ،وأنّ الضحية قد تموت وقد تنجو وقد تصبح جلادًا في حين من الدهر لاحقًا ،وكل ما عليه : أن يبحث عن مخرج .
2- انتظار الوقت المناسب
يتأخر بعضهم في مزاولة العمل ، وبذل الجهد لتحقيق الهدف ؛متعللًا بانتظار الوقت المناسب ، وتحيّن الفرصة المواتية ،وهذا الانتظار في أكثره ؛ ما هو إلا حيلة نفسية للتأجيل والتسويف والكسل…وإلا فقد اتفق العقلاء قاطبة أنّ أول خطوة لتحقيق أي هدف هي البدء في تحقيقه فورًا ، وأنك إن انتظرت الوقت المناسب ؛ فإنه لن يأتِ .
3- الآمال الخادعة
بعض الناس تتضخم عنده المواهب ،فيتحير أيها يسلك لينير دروبًا مظلمة في سبيل النجاح ،ونظرًا لكثرة رغباته وتعدد شهواته ، يحلم بأنه سيصبح منارة يهتدي بها السائرون ،وعلامة يستدل بها التائهون ،وفي النهاية ينتظر أمله الموعود يتحقق من تلقاء نفسه وهيهات أن يفعل ،
وهذا الكلام ينطبق على كل من كان أسيرًا للأمل دون أن يترجمه بعمل .
4- استحلاب الماضي
بعض الناس يصيبه العطش من أحداث الحاضر فيستحلب الماضي ليشرب ،وكلٌ على ماضيه يروي ويرتوي ، فمن كان ماضيه ربيعًا وحاضره قاعًا صفصفًا بدأ يعزف على أنغام الصبا ،وألحان الإنجاز، ومن كان حاضره خاويًا وماضيه تعيسًا بدأ يُسمِعك بعض الموشحات الحزينة وكأنك في مأتم ،والعاقل يعلم أن ما مضى فات ، وما حواه قد مات ،وأن مهمته استغلال حاضره واستثمار مستقبله وعلى الله قصد السبيل
5-إسقاط العيوب
الاعتراف بالنقص والتقصير ، عملية صعبة على النفس البشرية ؛لذا تجدها تبدع في التسويغ واختراع المعاذير ، وأكثر الناس تسويغًا للأخطاءهم المثقفون ، وحيث أنّ موقف المخطئ والفاشل ضعيف ؛فإنه يتعلق بأي قشة ليعلق عليها عذرًا يكفل له تسويغًا يسكن إليه ،فالعين والسحر والحسد قوالب جاهزة لا تحتاج إلى كثير عناء لنضع فيها كل ما عجزنا عن تحقيقه أو أخفقنا في الوصول إليه ،والعاقل الشجاع إن لم يعترف بحقيقة الخطأ ؛فلا أقل من أن يلتزم الصمت ، فالصمت لا يسمعه الناس !!.
6- من يعلق الجرس
حين تسأله عن مشكلته يشخصها لك بشكل دقيق وإذا سألته عن إمكانياته يصفها لك بشكل عميق ،وحين تستفهم عن متى يعمل ويباشر الحل
تجده يقلب يمنة ويسرة في دفتر الأعذار ويفتش في صندوق العقبات من أجل أن يقنعك أنه يود ذلك ولكن ثمة ما يمنعه ،وهو ينتظر من يعلق له الجرس ليكمل الخطى ويواصل المسير ،ومما تواصى به العقلاء أن الجلد لن يحكه مثل الظفر ،،فدافعك منك وفيك وإلا ستتوقف حتمًا .
7- التواضع المذموم
حين تطلب منه عملا يقول لك لا أعرف ، وحين توكل إليه القيام بمهمة يتهرب منها وحين تواجهه وتناقشه يخبرك بكل جرأة أنه أقل من أن يقوم بمثل هذه الأعمال ،وأنّ قدراته ضعيفة ، ولو كان هذا الحكم بعد تجربة وجهد لكان مقبولاً ،ولكنها لافتات جاهزة يرفعها في وجه كل من سأله بذلا أو عملاً أو غير ذلك وما هذا إلا كسل تم تغليفه بغلاف تواضع والعقلاء يعرفون في كل زمان ومكان :
أن قدرات الإنسان تتوالد من خلال العمل .
8-
في الختام نقول
لا تجعل من الاوهام عقبات تعلل بها حالك..أنت صنعتها وانت فقط ان تجعل نفسك ترى الحقيقة
لا تنتظر الضروف لكي تتقدم ..بل اسعى انت لخلقها