بعض علماء الأحياء جاءوا بضفدع ، ووضعوه في إناء و أوقدوا تحته ناراً هادئة
،فصارت …درجة حرارة الماء ترتفع بمنتهى البطء و كان المأمول أن يقفز الضفدع عندما يحسّ بسخونة الماء لكن حدوث التسخين على نحو بطيء أدى إلى أن يتحول المحرّض إلى مخدّر وكانت النتيجة أن الضفدع انسلق دون أن يبدي أية مقاومة ! ولذا فإن أخطر ما يغيب الإحساس بالابتلاء على مستوى الفرد والجماعة معاً ليس الكوارث الكبرى وإنما (التغيرات البطيئة) التي تدخل من أضيق المسام ، فتتكيف معها سلبياً على سبيل التدرج فتقول عااااادي .. زي كل الناس عااادي ، دون أن تعلم أن هذه التغيرات البطيئة التى حلت بك هى تقتلك ألف مرة وأنت مستسلم لها مثلما فعل الضفدع المسكين الذى وقف أمام التغيرات البطيئة ولم يشعر بالتهديد حتى سلقته تماما والخلاصة لا تحقّرن صغيرة … إن الجبال من الحصى وإن النار من صغار الشرر .
مما اعجبني