لا تلتفت للمثبّطين !

كلّ طائرةٍ طارتْ

كان أحدهم قد قال : هذه الطّائرة لن تطير !
كلّ سفينةٍ طفَتْ
كان أحدهم قد قال : هذه السّفينة لن تطفو !
كلّ بنايةٍ ارتفعتْ
كان أحدهم قد قال : هذه البناية لن ترتفع !
كلّ حقلٍ هاج بالثّمار
كان أحدهم قد قال : هذه الأرض بور !
كلّ مرضٍ وُجد له دواء
كان أحدهم قد قال : لا دواء لهذا المرض !
كلّ مشكلةٍ حُلّت
كان أحدهم قد قال : هذه المشكلة أعقد من أن يُحلّ !
كلّ خلافٍ سُوّيَ
كان أحدهم قد قال : هذا الخِلاف لن يُسوّى !
كلّ زواج نجح
كان أحدهم قد قال : هذا الزّواج سيفشل !
كلّ حربٍ انتهتْ
كان أحدهم قد قال : هذه الحربُ لن تنتهي !
البعضُ لا يريدون لأحدٍ أن ينجح
يجدون لذّةً في فشل الآخرين
لأنّهم فاشلون ومهزومون أمام أنفسهم
يريدون أن يفشل الجميع ليتأسّوا !
الزّوج النّاجح صفعة للزّوج الفاشل !
والموظّف الأمين صفعة للموظّف المرتشي
والحاكم العادل صفعة للحاكم الظالم !
لهذا كان عبد الملك بن مروان يقول :
سيرة عمر بن الخطّاب مرارة للحكام ومفسدة للرّعية !
دع أعمالك تكن خير ردّ
الأعمال أبلغ من الأقوال دوماً
أندونيسيا لم تفتحها جيوش المسلمين بالسّيوف
وإنما فتحها التّجار المسلمون بالأخلاق
عندما رآهم الآخرون أمناء
قالوا : يا له من دين !
موقف عدلٍ واحد
أبلغ من ألف خطبةٍ عن العدل
وموقف أمانة واحد
أبلغ من ألف خطبة عن الأمانة
يمكنك أن تُحدّث أولادك عن النّظافة كلّ يوم
ولكنّهم لن يُصدّقوك حتى يشاهدوك تضع القمامة
في سلّة المهملات
ويمكنك أن تُحدّث موظّفيك عن أهميّة الحضور باكراً
ولكنّهم لن يصدّقوك حتى تحضر كلّ يوم قبلهم
كان جيش المسلمين يهزم الإمبراطوريّات
لأنّ خالد بن الوليد رضي الله عنه كان دوماً في الصّف الأول
عندما رأى الجنود قائدهم أقرب شخص إلى العدوّ
لحقوا به !
وجوده في الصّف الأوّل كان خطبة بليغة في الشّجاعة
خطبة من منبر حصانه وبسيفه لا بلسانه
وكان ولاة عمر بن الخطّاب رضي الله عنه
لا يتجرّأ أحدهم أن يظلم أحداً
لأنّ عمر لم يكن يظلم أحداً
وعندما وضعوا كنوز كسرى بين يديه
قال : إن قوماً أدّوا هذا لقوم أُمناء
فقال له عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه :
يا أمير المؤمنين عففتَ فعفّوا ولو رتعتَ لرتعوا !
إذا أمرتَ بأمرٍ فكن أوّل من يلتزم به
وإذا نهيتَ عن أمرٍ فكن أوّل من ينتهي عنه