ذات صلة

جمع

سعر الذهب اليوم.. العالمى يتراجع والمصرى يرتفع فوق 4400 جنيه

انخفض الذهب العالمي إلى أدنى مستوياته في 3 أسابيع...

تراجع سعر الدولار اليوم الإثنين 7-4-2025 أمام الجنيه المصرى

شهد سعر الدولار اليوم الإثنين 7-4-2025 تراجع أمام الجنيه...

أسعار النفط تواصل انخفاضها وخام برنت يسجل 62.95 دولار للبرميل

نشرت وزارة البترول والثروة المعدنية الأسعار العالمية للبترول اليوم...

مبيعات عربية وأجنبية تقود هبوط مؤشرات البورصة بمنتصف تعاملات جلسة الإثنين

واصلت مؤشرات البورصة المصرية، تراجعها منتصف تعاملات جلسة اليوم...

وزارة التموين تتيح صرف الدعم الإضافى على البطاقات من هذه المنافذ.. تفاصيل

تستمر وزارة التموين والتجارة الداخلية في صرف الدعم الإضافي...

لا تنظــــــــــــــر إلى الوراء !!

كم هي صادقة هذه المقولة .. ( لا تنظر الى الوراء) على أنني أدرك تماما أنه يوجد في هذا الوراء أشياء جميلة وطيبة وحسنة.. بل ربما أحلى أيامنا ( أيام الطفولة ) تكمن في الوراء وتسكن الماضي.. وكثير من اللحظات الممتعة سكنت الوراء.. بيد أني متمسك بنصيحتي ( لا تنظر الى الوراء) وذلك :

أننا في الغالب اذا أدرنا عقولنا للخلف فاننا سنشاهد كثيرا من الصور السلبية والمواقف المؤلمة التي كانت سببا في أحيان متعددة لترسيخ مفاهيم وقواعد خاطئة في حياتنا .. ولهذا اذا اردنا أن نتأكد من جدوى هذه النصيحة فلنسأل أنفسنا ..

هل نحن على درجة كبيرة من الثقة بالنفس اننا اذا حركنا عقولنا للوراء ألا نلتفت الا لما هو إيجابي؟ إنني أزعم ان أكثرنا سيظن انه قادر على التحكم في عقله لكنه بمجرد رجوعه لماضي حياته فلن يحلق الا في سماء ( الأخطاء) وفي بحور
( الزلات) وحتى لو التفت الى مواقفه الجميلة فسوف يملها ( نعم يملها) وذلك أن العقل البشري في غالب وقته يبحث عن التفكير السلبي حتى يتم التحكم به والسيطرة عليه كما تشير الى ذلك الدراسات المعاصرة .. وايضا فالعقل يستمتع بالجميل في الحاضر والمستقبل ولكنه يمله في الماضي وذلك إما لأنه فقده أو لأنه جميل من وجه وهو في حقيقته بخلاف هذا فيكون مصدر إزعاج

وبعض الناس قد يكون نظره للماضي سلبيا من ناحية أخرى معاكسة.. فالبعض منا يكون ماضيه خيرا من حاضره.. فهو كثير الحنين الى الماضي لانه فعل كذا وأنجز كذا فيكون هذا مثبطا أحيانا أو سببا للتكاسل فهو يتغنى بالماضي ويدع الحاضر فالمهم من تكون أنت في هذه اللحظة و(الأعمال بالخواتيم)

ومن أجل هذا كان الأنسب للانسان دوما أن يعود نفسه النظر الى المستقبل.. الى ان يشغل نفسه بما سيصنعه الآن .. عليه أن يهتم باللحظة والساعة المعاصرة لانها هي التي ستشكل سلوكه وقواعد حياته .. فالنظر للخلف لن يصنع شيئا..

ان المنجزين والقادرين على صناعة التفوق في حياتهم وحياة الآخرين هم في حقيقة الأمر لا يعرفون من الماضي سوى دروسه وعبره ومواقفه الجميلة.. اما مواطن الزلل والضعف فقد محوها من ذاكرتهم باقتدار ولم يتم هذا بمعجزة خارقة بل بقرار حازم وقدرة فائقة على التحكم في الفكر

ثق تماما ان الماضي لا يعود.. وان عادت مواقفه للواقع مرة أخرى فهي تجربة مستقلة فاهتم بهذه اللحظة وأولها عنايتك الفائقة.. طور من نفسك وتعلم كل لحظة شيئا مفيدا ( ودع الذكر لأيام الصبا .. فلأيام الصبا نجم أفل) عش يومك بما يكتبه الله لك وارض بقضائه وقدره ولا تجزع فانه ( ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن)
وان نظرت الى الوراء يوما وندمت فلا تقل ( لو أني فعلت كذا لكان كذا) فان لو تفتح عمل الشيطان.. واعلم ( أن مع العسر يسيرا)