لا تيأس…لاتستعجل…لاتغضب
لا تيأس
لا تيأس فاليأس قنوط ،وكيف تيأس وأنت لا تقوم وحدك
بل لك خالق أنشأك وذرأك وتولاّك حياً وميتاً صغيراً وكبيراً فقيراً وغنياً جدِّد
دائماً توبتك واستغفارك وتوقَّع ممَّن خلق الظلمة أن يشرق بالشمس ومن قدر الرزق أن يبسطه
من سمَّى نفسه الرحمن أن يمنحك الرحمة لاتيأس أبداً اجعل الأمل صاحبك والتفاؤل صديقك وإحسان الظن
بالله مبدأك الذي لاتتخلى عنه أبداً
لاتستعجل
لا تستعجل يأخي فالعجلة ضد الحياة ،ضد النمو ضد الزمن الذي يحكم الحياة والمُستعجل دائماً
هو إنسان غير ناضج ،وغير مدرك لأسرار الحياة
الثمرة لها أوانها والقمر له مداره والشمس لها حسابها
أنا وأنت أيها الإنسان جزء من هذه المنظومة الزمنية فلماذا تريد القفز إلى نصيبك واستعجال حظك واستعجال
حظك وتناوش مرادك ؟
لاتستعجل ففي العجلة عثرتك وضياعك وخسارتك وربما منيتك تمهل تدبّر وكن ذا
أناة فهي خصلة يحبها الله في عباده الصالحين
لاتغضب
لاتغضب إذ لاشي في هذه الحياة الفانية يستحق غضبك إلاَّ دينك الذي تدين به فليكن غضبك على
محارمه التي تنتهك ،أو ثغوره التي لم تُسد ،ولك في رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة
فما كان يغضب لها قط وإنما غضبه لحقوق الإسلام وواجباتها
إياك أن تغضب فالغضب بركان يدمر أجمل رياضك وواحاتك
وأروع مافيك يفسد عليك دينك ودنياك ويحرق الطريق والجسور الممتدة لك