هل سبق وإنهزمت في مناقشتك وشعرت ان الحق معك لكنك لاتعرف كيف توصل وجهة نظرك؟
هل سبق وتحولت مناقشتك الى معركة وجدانية حامية ربما تطورت الى معركة بالألفاظ او اكثر من ذلك؟
هل شعرت يوما أن الطرف الأخر في النقاش معك خرج صامتا لأنه فقط يريدك أن تسكت وليس لأنه مقتنع بكلامك وتركك وحيدا مكبل باصفاد الخيبة؟
هل شعرت يوما أنك أساسا غير مقتنع ببعض الاعمال التي تقوم بها ولا تعلم لماذا لا تحبها اوتفعلها ……….؟
اذا كانت اجابتك بنعم علي بعض الاسئلة فتابع معنا الحوار
لغة وفن الاقناع
القناعه هبة من الله سبحانه وتعالي حبانا بها لكي نقتنع بأي شي حولنا ونقتنع بأنه كاف ومهم لنا ونرضي به بمعني اصح, والاقناع هي اللغه والطريقة التي توصلنا الي مرحلة القناعة و سوف اذكر ان شاء الله بعض المهارات في فن الاقناع الاهم…اننا يجب علينا جميعا ان نتبعها
اليكم بعض المهارات التي ستساعدك بإذن الله على ان تكون مناقش جيد عادل وقوي في نفس الوقت بحيث تستطيع اقناع الطرف الأخر بوجهة نظرك دون ان تسبب له جرحا او احراجا…
اولاً : الثقة بالنفس…
الثقة بالنفس كلمة كبيرة ولها قوتها واثرها علي تكوين الشخصية سواء من ناحية اتخاذ القرارات او تحديد الاهداف او طبيعه الشخصية من كونها انفعالية او هادئة او ليس لها اي تفاعل وبالثقة يستطيع الفرد ان يكون اقوي انسان في العالم ولكي اكون واثقا من نفسي يجب ان اثق بالله سبحانه وتعالي وان تكون ارضيتي الثابتة التي اقف عليها …و الثقه بالله مرتبه اعلي من التوكل….ونذكر بالطبع سيدنا خالد ابن الوليد في غزوه مؤته حارب ب 3000 واحد بس ادام 200000واحد,وازاي عمل خطه انسحاب(زي ما بيسميها الغرب) بتدرس في الجامعات الغربيه لانه كان شديد الثقة بالله سبحانه وتعالي…..
.واطرف قصة توضح اهمية الثقة بالنفس واهميتها في الاقناع خاصة
(قصة عامية)
قصه الراجل اللي بيتهته,راجل بيتهته (يتعثر في الكلام ) وراح لواحد صاحب مكتبه وقاله انا احسن بياع في الدنيا….وزن عليه عشان يشغله عنده وشكل الراجل كده كان زهقان منه ومش عايز عايز يشغله قام اداله كام موسوعه يبيعها(طبعا انت تبقي محترف لو عرفت تبيع موسوعه واحده في السنه,مين ده اللي بيشتري موسوعات), المهم, 5 دقايق والراجل جايله وبايعها,صاحب المكتبه استغرب,اداله شويه موسوعات تاني يبيعها,باعهاله,ازااااااااااي؟…….ازاي ياعم انت بتبيعهم وبسرعه كده,راح الراجل اللي بيتهته قاله,بروح للواحد واقوله,لو مشترتش مني الموسوعه هقراهالك كلها….ههههههههههههههه
ثانيا ً : دعه يتكلم ويعرض قضيته…
لاتقاطع متحدثك ودعه يعرض قضيته كاملة حتى لايشعر بأنك لم تفهمه.. لأنك اذا قاطعته اثناء كلامه فإنك تحفزه نفسيا على عدم الاستماع اليك
ذلك لأن الشخص الذي يبقى لديه كلام في صدره سيركز تفكيره في كيفية التحدث ولن يستطيع الانصات لك جيدا ولافهم ماتقوله وانت تريده ان يسمع ويفهم حتى يقتنع كما ان سؤاله عن اشياء ذكرها او طلبك منه اعادة بعض ماقاله له اهمية كبيرة لأنه يشعر الطرف الآخر بأنك تستمع اليه وتهتم بكلامه ووجهة نظره وهذا يقلل الحافز العدائي لديه ويجعله يشعر بأنك منصف وعادل ويجعله يقتنع بأنك علي حق…..وهو المطلوب
ثالثا ً : توقف قليلاً قبل أن تجيب…
عندما يوجه لك سؤالا تطلع اليه وتوقف لبرهة قبل الرد لأن ذلك يوضح انك تفكر وتهتم بما قاله ولست متحفزاً للهجوم…
رابعا ً : لا تصر علي الفوز بنسبة م100%..
لاتحاول ان تبرهن على صحة موقفك بالكامل وان الطرف الآخر مخطئ تماما في كل مايقول.. اذا اردت الاقناع فأقر ببعض النقاط التي يوردها حتى ولو كانت بسيطة وبين له انك تتفق معه فيه لأنه سيصبح اكثر ميلا للاقرار بوجهة نظرك وحاول دائما ان تكرر هذه العبارة: انا اتفهم وجهة نظرك، أو: انا اقدر ماتقول واشاركك في شعورك علي مبدأ
انت تفوز ..وأنا أفوز..وكلنا نفوز
مبدأ (امسك الحبل من المنتصف)
خامسا ً : إعرض قضيتك بطريقة رقيقة ومعتدلة..
احيانا عند المعارضة قد تحاول عرض وجهة نظرك او نقد وجهة نظر متحدثك بشيء من التهويل والانفعال، وهذا خطأ فادح، فالشواهد العلمية أثبتت ان الحقائق التي تعرض بهدوء اشد اثراً في اقناع الاخرين مما يفعله التهديد والانفعال في الكلام.. وقد تستطيع بالكلام المنفعل والصراخ والاندفاع ان تنتصر في نقاشك وتحوز على استحسان الحاضرين ولكنك لن تستطيع اقناع الطرف الاخر بوجهة نظرك بهذه الطريقة وسيخرج صامتا لكنه غير مقتنع ابدا ولن يعمل برأيك….
سادسا ً : تحدث من خلال طرف آخر……
اذا اردت استحضار دليل على وجهة نظرك فلا تذكر رأيك الخاص ولكن حاول ذكر رأي اشخاص اخرين، لأن الطرف الاخر سيتضايق وسيشكك في مصداقية كلامك لو كان كله عن رأيك وتجاربك الشخصية.. على العكس مما لو ذكرت له اراء وتجارب بعض الاشخاص المشهورين وغيرهم وبعض ماورد في الكتب والاحصائيات لأنها ادلة اقوى بكثير..وهذا هو الاسلوب الذكي في الحوار
سابعا ً : إسمح له بالحفاظ علي ماء وجهه….
ان الاشخاص الماهرين والذين لديهم موهبة النقاش هم الذين يعرفون كيف يجعلون الطرف الآخر يقر بوجهة نظرهم دون ان يشعر بالحرج او الإهانة، ويتركون له مخرجا لطيفامن موقفه، اذا اردت ان يعترف الطرف الآخر لك بوجهة نظرك فاترك له مجالا ليهرب من خلاله من موقفه كأن تعطيه سببا مثلا لعدم تطبيق وجهة نظره او معلومة جديدة لم يكن يعرف بها اواي سبب يرمي عليه المسؤولية لعدم صحة وجهة نظره مع توضيحك له بأن مبدأه الاساسي صحيح.. ولو أي جزء منه.. ولكن لهذا السبب.. الذي وضحته.. وليس بسبب وجهة نظره نفسها.. فانها غير مناسبة
اما الهجوم التام على وجهة نظره او السخرية منها فسيدفعه لااراديا للتمسك بها اكثر ورفض كلامك دون استماع له لأن تنازله في هذه الحالة سيظهر وكأنه خوف وضعف وهو ما لا يريد اظهاره مهما كلّف الامر
وفي النهاية لكي تتم عملية الاقناع يجب ان نصل الي ما يسمي
بالتبادل المعرفي = نقطة الاقتناع
يجب ان يكون هناك
ألفة…..تعاون….معرفة
بين الأطراف