تعثر !
بقلم:م/ محمد الصالح
خرج من بيته .. وكان قد أعد نفسه لأن يسافر للصين على قدميه !
هذا التحدي .. أعد نفسه لأشهر طويلة .. حتى يتمه ويصل لما يريد .. والأشد فيه أنه سيسافر على قدميه !!
يريد أن يكسب التحدي مع ذاته ومع كل من شكك بقدراته …
وأمام منزله .. وطأ حجراً وتعثر به .. وسقط !
قام .. وأزال الحجر حتى لا يتعثر به شخص آخر …
ومضى دون أن يدخل في قصص من وضع الحجر ومن .. ومن !
صاحبنا هذا .. يختلف عن شخص خرج للخباز ليشتري رغيفاً ..
سيفتح تحقيقاً حتى يعرف من صاحب المؤامرة ومن الذي دبر المكيدة فوضع الحجر ..
وربما رفع دعوى قضائية ونادى بأن تنزل أشد العقوبة وطالب الشرطة برفع بصمات المعتدي من على الحجر .. وصنع مشكلة .. من لا شيء !
هكذا هي الحال !
فهناك آمال وأحلام وطموح وأهداف … أكبر بكثير من أن يلتفت المرء لكل حجر صغير ويصنع من خلفه قصة طويلة ومرهقة له ..
ما عليه سوى أن يقفزه أو أن يزيله .. وإن تعثر به .. فليس ثمة الا الوقوف من جديد ومعرفة بأن الناجحين مستهدفون .. وربما رمي في طريقه ألف حجر وحجر !
أما الفاضي .. فســ ” يعمل ” قاضي .. كما قيل !
وسيصنع من تلك الحجر حكاية طويلة ..
وسينادي الصحف والمجلات لتغطي قصة الحجر وقصة الحبكة الدراماتيكية لقتله ..
وربما أخرج فلماً من وراء الحجر هذا .. أو عمل قصة طويلة ..
ولا ينفك أن يسردها باقتدار وبأسلوب قصصي مشوق في كل مجلس …
ربما يكون فرحه بهذا الحجر أكثر من ترحه !
كونه عرف أنه مستهدف وعرف أنه ربما ” أقول ربما !” يكون ناجحاً وهناك من يحاول الوقوف أمامه !!
إن كان هدفك بعيد المنى .. فلا تلتفت لكل حجر رمي في طريقك !
وتذكر .. بأن الوقوف على كل حجر .. سيؤخرك عن الوصول في الوقت المحدد ..!
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::
متعة الانجاز و تحقيق الاهداف لا تستحق تعكيرها بالوقوف طويلا عن كل عقبة
انما
يكفي تجاوزها
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::
اطيب التحايا & خالص الدعاء بالتوفيق والتيسير