العلاقة بين التكلفة والأصل والخسارة :
تؤدي واقعة حصول المنشأة على موارد إنتاجية وامتلاكها لهذه الموارد إلى تكوين الأصول، ويمكن تعريف الأصل – وفقا لتعريف جمعية المحاسبين الأمريكية aicpa – على أنه مخزون للخدمات المستقبلية .
إن مجرد حصول المنشأة على موارد اقتصادية يمكن استخدامها في توقيت تالي لحيازتها يعني امتلاك المنشأة لأصل ، وهذا الأصل يجب أن يظهر بقائمة المركز المالي ولا يظهر ضمن بيانات قائمة التكاليف .
بعد واقعة امتلاك المنشأة للموارد الإنتاجية ، قد يتم استخدام هذه الموارد أو بعض منها في الأنشطة التي تزاولها المنشأة وقد تظل هذه الموارد في حوزة المنشأة دون استخدام ، في الحالة الأخيرة والخاصة بعدم الاستخدام لهذه الموارد حتى نهاية الفترة المحاسبية ، فإن هذه الموارد الإنتاجية تظل على وضعها ، باعتبارها أصل من أصول المنشأة ، أما في حالة قيام المنشأة باستخدام هذه الموارد الإنتاجية خلال الفترة المحاسبية فإن السؤال الذي يطرح في هذا الصدد يتمثل في :
– إذا كانت الإجابة على السؤال السابق تتمثل في عدم حصول المنشأة على أي عائد أو منفعة نتيجة هذا الاستخدام ، فإن قيمة الموارد المستنفدة (المستخدمة ) وغير المستفادة منها تمثل خسارة ، يجب تحميلها كأعباء على قائمة الدخل أو حساب الأرباح والخسائر ضمن مجموعة : خسائر النشاط الجاري .
– أما إذا كانت الإجابة على السؤال السابق تتمثل في حصول المنشأة على عائد أو منفعة نتيجة هذا الاستخدام ، فإن هذا العائد أو المنفعة يكون في صورة حدوث قيمة مضافة على هذه الموارد الإنتاجية المستنفدة ، وهذه الإضافة قد تتم من خلال تحول المورد الإنتاجي إلى وحدات تحت التشغيل أو وحدات تامة الصنع كما هو الحال بالنسبة للموارد الاقتصادية المستخدمة في النشاط الإنتاجي أو الصناعي . هل تم حصول المنشأة على عائد أو منفعة نتيجة هذا الاستخدام ؟