توجد عدد من الطرق المحاسبية التي تعتمد عليها المنشأة في تسجيل وإدارة الحسابات المالية وفقًا لحجم المنشأة والإمكانيات الخاصة بالمنشأة، وتنقسم الطُرق المحاسبية إلى أربعة طرق، هي:
1- الطريقة الإيطالية (العادية)
تقوم الطريقة الإيطالية علي عدد من الأسس وهي:
– تسجيل العمليات التي تتم في دفتر اليومية العامة.
– تقوم علر نقل العمليات المالية من دفتر اليومية إلى الحسابات الموجودة في دفتر الأستاذ.
إعداد ميزان المراجعة.
– عمل وإعداد الحسابات الختامية والميزانية العمومية.
2- الطريقة الفرنسية (المركزية):
تعتمد الطريقة المركزية أو لفرنسية على عدد من المقومات، تتمثٌل في:
– القيد من مستندات العمليات المالية في دفتر اليومية المساعد.
– النقل من دفتر اليومية المساعد إلى دفتر الأستاذ المساعد أولًا بأولٍ للعمليات.
– إثبات مجاميع اليوميات المساعدة في دفتر اليومية المركزية.
– ترحيل من دفتر اليومية المركزية إلى دفتر الأستاذ العام.
– المقارنة بين الحسابات الشخصية بدفتر الأستاذ المساعد والحسابات الإجمالية بدفتر الأستاذ العام.
– عمل ميزان المراجعة وإعداد القوائم المالية والحسابات الختامية.
3- طريقة اليوميات الإنجليزية (الأصلية):
تعتمد الطريقة الإنجليزية أو الطريقة الأصلية على عدد من المقومات، تتمثل في:
– تسجيل عمليات المنشأة من المستندات في دفاتر اليومية وتُسمى بدفاتر اليومية الأصلية.
– يتم تخصيص دفتر اليومية لقيد العمليات التي لها يوميات أصلية.
– يتم نقل مجاميع اليوميات الأصلية كل فترة إلى دفتر الأستاذ العام.
– المطابقة بين الحسابات بدفتر الأستاذ العام ودفتر الأستاذ المساعد.
– إعداد ميزان المراجعة من دفاتر الأستاذ العام.
– عمل القوائم المالية والحسابات الختامية.
4- الطريقة الأمريكية:
تقوم هذه الطريقة علي عمل دفترْ واحدٍ يعمل بوظيفة دفتر اليومية ودفتر الأستاذ في نفس الوقت، حيث يتم تزويد صفحات الدفتر بأعمدة، عمود لدفتر اليومية وعمود لدفتر الأستاذ.
والآن.. يذهب حديثنا لميزان المراجعة:
بعد تسجيل العمليات المالية في دفتر اليومية وترحيل الحسابات إلى كلٍ من دفتر الأستاذ المساعد ودفتر الأستاذ العام، يتم تجميع الحسابات في ميزان المراجعة، ويظهر لنا سؤالٌ هامٌ جدًا هنا.. ما هو ميزان المراجعة، وما هي أهمية إعداد ميزان المراجعة؟
استكمالًا لهذا المقال سنتعرف علي إجابة كل الأسئلة التي تدور حول ميزان المراجعة.
أولًا.. ما هو ميزان المراجعة؟
هو عبارة عن كشفٍ يحتوي علي مجاميع الأرصدة النهائية الدائنة والمدينة المنقولة من دفتر الأستاذ، ولكن.. لا بُدّ من تساوي كلًا من الجانب المَدين مع الجانب الدائن.
وفي عبارةٍ أخرى، ميزان المراجعة هو كشف ناتج من العمليات التي تمت في الدفاتر المحاسبية، ولا يُعتبر حسابًا أضمن للقوائم المالية.
ميزان المراجعة بعد أن يتم إعداده لا يتم توزيعه على المستثمرين وأصحاب المنشأة، بل هو لمساعدة المُحاسب في التأكد من دقة البيانات والمعلومات وإعداد التقارير المالية.
ثانيًا.. ما أهمية إعداد ميزان المراجعة؟
– يساعد ميزان المراجعة في إعداد القوائم المالية، وعلي سبيل المثال قائمة المركز المالي، وقائمة حقوق الملكية، وقائمة الدخل.
– يساعد ميزان المراجعة على الحصول على ملخصٍ عن جميع أرصدة الحسابات خلال الفترة المالية، وعلى سبيل المثال، حساب العملاء، وحساب الصندوق، وغيرها.
– يساعد ميزان المراجعة في التأكد من صحة ترحيل العمليات المالية من دفتر الأستاذ.
– يساعد ميزان المراجعة في معرفة الأخطاء الموجودة في عمليات التسجيل من خلال توازن الميزان.
– يساعد ميزان المراجعة في الرقابة والتحقُّق من نظام القيد، من خلال تطابق مجموع الأرصدة المَدينة والدائنة.
– يساعد ميزان المراجعة في إعداد التقارير واتخاذ القرارات.
ثالثًا.. ما هي أنواع ميزان المراجعة؟
1- ميزان مراجعة بالمجاميع:
هو كشف يحتوي على مجموع المبالغ المَدينة والمبالغ الدائنة لكل حساب، والموجودة في دفتر الأستاذ، حيث تستخدم بيانات ميزان المراجعة بالمجاميع في الرقابة على نظام القيد المُحاسبي، من خلال تساوي مجاميع الأرصدة المَدينة ومجاميع الأرصدة الدائنة.
2- ميزان مراجعة بالأرصدة:
هو كشف يحتوي على أرصدة الحسابات الدائنة وأرصدة الحسابات المَدينة الموجودة في دفتر الأستاذ، بحيي يُستخدم ميزان المراجعة بالأرصدة في تحديد أرصدة الحسابات في بداية أو نهاية الفترة المالية، وتُستخدم هذه الأرصدة في إعداد القوائم المالية.
أما عن مكونات وعناصر ميزان المراجعة:
يتكون ميزان المراجعة من ثلاث عناصر رئيسية، تتمثّل في:
1- الجانب المَدين: ويشير إلى الحساب أو الأشخاص الذين دُفع لهم مبلغٌ مالي معين مقابل منتج أو خدمة.
2- الدائن: ويشير إلى الحساب أو الأشخاص الذين قاموا بشراء منتجات أو حصلوا على خدمات ويتطلب منهم سداد قيمة ذلك.
3- الحسابات: وتشمل الحسابات كل عناصر المنشأة من أصول متداولَة وأصول ثابتة، والإيرادات طويلة الأجل وقصيرة الأجل.
وعلى سبيل المثال: المورِّدين، الخزينة والمخزون، العملاء، المصروفات العمومية والمصروفات التشغيلية، وأوراق الدفع. ويتم تسجيل قيمة كل عنصر حسب حالة العنصر ما إذا كان العنصر مَدينًا أو دائنًا.
إذًا.. ما هي الخطوات الواجب اتباعها في حالة عدم توازن ميزان المراجعة؟
– المراجعة والتحقق من جانبي ميزان المراجعة؛ للتأكد من صحة العملية الحسابية.المراجعة والتحقق من عملية نقل أرصدة الحسابات من دفتر الأستاذ إلى جانبي ميزان المراجعة.
– المراجعة والتحقق من عملية ترحيل الحسابات من دفتر اليومية إلى دفتر الأستاذ. المراجعة والتحقق من العملية الحسابية للجانبين المَدين والدائن في دفتر اليومية.
أما عن الأخطاء الرئيسية التي لا يمكن لميزان المراجعة الكشف عنها:
على الرغم من أن ميزان المراجعة يُعدُّ أداةً للرقابة والمتابعة، إلا أنه هنالك بعض الأخطاء التي لا يمكن للميزان كشفها وتوضيحها، وأهمها:
– خطأٌ في المدخل الأصلي.
– خطأ الإغفال.
– خطأ الانعكاس.
– خطأ اللجنة.
– خطأٌ من حيث المبدأ.
– أخطاءٌ تعويضيةٌ.
– خطأ تبديل الموضع.
وفي نهاية المقال، نتمنى أن نكون قد أفدناكم بكل ما يخصُّ الطرق المُحاسبيّة المعروفة وميزان المراجعة، ونضرب لكم موعدًا آخر مستقبلًا.